ـ"أحقية كل كويتي لديه سجل انتخابي في منطقته بترشيح نفسه لانتخابات مجلس الامة، سواء كان من الاسرة الحاكمة او عامة الشعب."ـ
قبل محاولة فهم الحديث عن ترشح أبناء الأسرة ، نورد هذا الجزء من المذكرة التفسيرية للدستور:ـ
ـ"وإيراد هذا الحكم الخاص بتعيين وزراء من غير أعضاء مجلس الأمة ، مع تعمد ترك ما تتضمنه الدساتير الملكية عادة من نص على أن " لا يلي الوزارة أحد أعضاء البيت المالك " أو " أحد من الأسرة المالكة " يؤدى إلى جواز تعيين الأسرة الحاكمة وزراء من خارج مجلس الأمة . وهذا هو الطريق الوحيد لمشاركتهم في الحكم نظرا لما هو معروف من عدم جواز ترشيح أنفسهم في الإنتخابات حرصا على حرية هذه الإنتخابات من جه ، ونأيا بالأسرة الحاكمة عن التجريح السياسي الذي قلما تتجرد منه المعارك الإنتخابية من جهة ثانية."ـ
سؤال: أي جزء من "عدم جواز ترشيح أنفسهم في الانتخابات" غير واضح أو غير مفهوم حتى نوضحه؟
عندما كتب الآباء المؤسسون الدستور ، ضمنوا به جواز تعيين وزراء من خارج مجلس الأمة واعتبرهم أعضاء بحكم وظائفهم ، مما يعد خرقاً لمبدأ الفصل بين السلطات ولكن تم تجاوزه كتسوية ، ذلك لإعطاء أبناء الأسرة الحاكمة فرصة المشاركة في إدارة الدولة دون خوضهم الانتخابات ، واحتكرت الأسرة منصب رئيس مجلس الوزراء رغم عدم نص الدستور على هذا الاحتكار وارتضينا ذلك احتكاماً لواقع نظامنا السياسي ، واحتكرت الأسرة "وزارات السيادة" وكأن البلد يخلو من كفاءات دبلوماسية وأمنية ودفاعية وارتضينا بذلك أيضاً لنفس السبب ، وكل ما نخشاه الآن هو أن يتطور الزمن ويحتكر عدد معين من مقاعد مجلس الأمة للأسرة ، لا سيما ذلك المقعد الكبير على المنصة. خوفنا من أن يدور الزمن وتضاف رئاسة مجلس الأمة إلى خانة "السيادة" ، كافي علينا الخرافي حليف للسلطة ، فما بالك واحد منها وفيها!
دعك عنك النصوص الدستورية الآن. نعلم أن زعم الشيخ فهد سالم العلي أنه يمارس حقه السياسي الذي كفله له الدستور ، ويمارسه "كمواطن وليس كشيخ ، فنحن جميعاً سواسية أمام القانون" ، نعلم أنه حكي ماخوذ خيره ، ونعلم أنها ليست إلا مناورة كأحد نتائج أزمة الحكم وحالة الإقصاء والتشرذم التي يعاني منها فرع السالم ، وهي محاولة لإحراج الفرع الممسك بزمام الأمور الآن شعبياً ، فظهور الشيخ فهد في ساحة الإرادة ما هو إلا ركوب للموجة البرتقالية أملاً في نسيان الكويتيين أيامه في هيئة الزراعة.
ما أود إيصاله هنا هو أن الصراعات والتجاذبات بين أطراف الأسرة لم تعد أمراً جديداً بالنسبة لنا ، ولكن خذوا صراعاتكم وصفوا حساباتكم بعيداً عن بيت الشعب واتركوه لأهله ، فهذا رأس مالنا وما تبقى لنا رغم ما يعتريه من خراب ، اللي فيه كافيه.
ولحديثنا عن تصريح النائب الأول بقية ..
----
أما بعد ...ـ
نعي ونقرأ التعليقات ونسمع المطالبات بمزيد من التحرك ، وسيكون ذلك إن شاء الله. التخطيط واختيار التوقيت المناسب للتحرك لا يقلان أهمية عن التحرك نفسه. هناك تحركات يتم الاعداد لها سنوافيكم بتفاصيلها عن قريب.
---------
إقرأ قبل أن تكتب تعليقك!ـ
زوار ساحة الصفاة الكرام ..
تعليقاتكم القيمة مكملة للموضوع الرئيسي ، لذلك ساعدونا في إثراء النقاش عبر الالتزام بالموضوع المطروح ، وعدم جعلها منتدى لنشر الأخبار. إن انتشار ساحة الصفاة والمدونات الزميلة كان نتيجة لطرح أصحابها آرائهم في تعليقاتهم وليس عبر الإعلان عنها في قسم التعليقات ، لذلك نرجو عدم الإعلان عن مدونات أو مواقع أخرى احتراماً للمساحة ، ولكم جزيل الشكر.
كما ننوه بأن منتديات الأمة والشبكة الليبرالية خصصت مساحة لمناقشة أخبار المرشحين والدوائر الانتخابية.ـ