Monday, March 31, 2008

أويلي منك ... أويلي عليك


كنت قد كتبت موضوعاً عن وليد الطبطبائي، ولكن قررت تأجيله لأن مقابلة رئيس الوزراء على الراي وايد أهم منه.

عندما كتبت موضوعي السابق عن الشيخ ناصر المحمد، دار نقاش مع بعض الأصدقاء كان محوره "شنو الحل مع وضع الشيخ ناصر؟"، فأطلق أحدهم تنهيدة ثم قال وهو ويهز رأسه: "ايــــه ... ناصر المحمد ... أويلي منك .. أويلي عليك،" فضحكنا لطرافة الوصف وأكثر لدقته، وكان الوصف لسان حالي أمس وأنا أقرأ المقابلة.

سمو الرئيس. اعتبر ما يلي مجرد خواطر وتفكير بصوت عال، وأرجو أن يحوز على بعض من اهتمامك.

أويلي منك لأن حكومة سموك دخلت مع المجلس في سباق أطفال "منو يعطي الناس فلوس أكثر،" فرفضتوا الـ50 بحجة شح الميزانية ثم أتيتم بـ 120 فيما رآه الناس تناقضاً واستغل ذلك النواب ... أويلي عليك لأني من قلبي أصدق كلامك عن مسؤولية الدولة تجاه تسديد ما استدانته من حساب الأجيال القادمة، ولا أشك في إيمانك بما تقول.

أويلي منك لأنك تعرف من وراء الحملات ضدك وتسكت ظاناً بأنها شأن شخصي فيك ولا يعنينا كشعب يأتمر بأمرة حكومتك التي تتأثر قراراتها بتلك الحملات ... أويلي عليك لأننا في زمن وظروف تجعل انتقادنا لك يفرح عيال عمك قبل غيرهم، وذلك يجعلني أشعر بحيرة وحسرة.

أويلي منك لأنك تقول أن أسلوب تشكيل حكوماتك وما صاحبها من مشاورات غير دستورية أحياناً وعدم تعيين وزير أصيل للنفط، تقول أن ذلك بعد نظر وتحسبنا نصدق ... أويلي عليك لأنك تتحجج بثقة سمو الأمير وحقك الدستوري بتشكيل الحكومة بكل قوة ووضوح، لكن ليت ذلك يتعدى حديث الصحف ويترجم إلى فعل.

أويلي منك لأنك توافق بنفسك على تحجيم دورك ومكانتك على رأس السلطة التنفيذية وتساهم مع نواب الاستحواذ في تخطيك وإشغال مسند الإمارة بمسؤولياتك ... أويلي عليك لأنك تريد تطبيق القانون لكن إن لم تكن ضعيفاً فأنت طيب زيادة على اللزوم في أسوأ الأحوال، ولما تختلط طيبتك الشخصية مع مسؤولياتك كمهيمن على مصالح الدولة، احنا ناكلها.

أويلي منك لأنك مستعد تؤجل وتماطل في حماية أملاك الدولة ... أويلي عليك لأني من قلبي أصدقك وليس لدي أدنى شك بكلامك لما تقول "ناصر المحمد يطبق القانون" لذلك يحاربونه جمال العمر ووليد العصيمي وسعدون حماد ومسلم البراك.

أويلي منك لأن حكومة سموك رضخت للضغوط العاطفية المشحونة وأصدرت بياناً اعتبرت فيه مغنية إرهابي مسؤول عن اختطاف الجابرية ... واليوم تقول بكل واقعية وتجرد من العواطف أن ليس لديكم دليل مادي وحسي على تورط مغنية ... أويلي عليك لأني أتفق معك وأصدق حسن نيتك.

أويلي منك لأن خطأ إصدار البيان ومن ثم تفنيدك له في المقابلة لا يختلف عن تصريح علي الجراح عن أستاذه علي الخليفة و(شبه) تراجعه عنه ... أويلي عليك لأني أرى تراجعك خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن جريدة الحرامية وعيال عمك والوطنيون الجدد مثل الطبطبائي وثوابت الأمة وربعهم لن يرحموك.

أويلي منك لأن حكومة سموك أظهرت لنا أنها عرضة للرضوخ أمام حملة تشنها جريدة ولد عمك علي الخليفة ضدك ... أويلي عليك لأننا بسبب رضوخكم جعلتنا مكتوفي الأيدي غير قادرين على مساعدتك.

أويلي منك لأنك تفكر في إصدار قانون غير دستوري لمنع التجمعات من جديد، وتاريخك في الرقابة المسبقة على الصحف عندما كنت وزيراً للاعلام تجعلنا دائماً نشعر بعدم ارتياح ... أويلي عليك لأنك ممكن بحسن نية ما تدري أن إعادة قانون مثل هذا يضعف الحكم والحكومة ولا يقويهما.

أويلي منك لأن حكومة سموك استسهلت خلط السياسة بالقانون وحورت التهمة من تأبين إرهابي إلى الإنتماء لتنظيم حزبي محظور ... أويلي عليك لأنك اليوم تستبعد وجود هذا التنظيم مع ذلك حكومتك مستمرة في خلط السياسة بالقانون ولم تسحب القضية.

أويلي منك لأن وعودكم السابقة بملاحقة الفرعيات ومشتري الأصوات كلها خرطي حتى رفع حصانة المتهمين لا تصوتون معه ... أويلي عليك لأني لا أستطيع إنكار تفاؤلي (ربما بسذاجة حالمة) بجديتكم هذه المرة.

أويلي منك لأنك ترى أن قسوة الشباب في المدونات عليكم بسبب خذلانكم لهم انحداراً ... أويلي عليك لأني أعرف بأن قسوتنا تعورك أحياناً وبخاطري أقول لك سامحنا والله ما كنت تهون علينا بس انتو تحدونا.

أويلي منك لأن التاريخ ينذر لنا بأن حكومة سموك ستظل تحدنا على القسوة ... أويلي عليك لأني أعرف أن قسوتنا ستكون أداة بيد أحمد الفهد وغيره من عيال عمك لضربك.

أويلي منك لأن عليك وعلى تاريخك السياسي الكثير من الملاحظات ... أويلي عليك لأني مستعد أكون تحت رحمة مساوئك ولا أكون تحت امرة كثير من عيال عمك.

أويلي منا وعلينا لأننا أصبحنا في زمن البحث عن الفتات ... ما نصدق نشم ريحة شيء زين ونظيف وإصلاحي آلا وتعلقنا فيه بينما نحن نغرق أكثر فأكثر.

Saturday, March 22, 2008

رسالة الى نفسي

رسالة الى نفسي


ليس لديك خيار إلا أن تكون إيجابيا. 

أفكر في اي خيار آخر فلا أجد إلا السقوط والاستسلام للنهاية الوشيكة.
ثم ماذا؟

لا أقول هذا من باب السذاجة المفرطة، بل أقول من باب الضرورة القصوى.
الإيجابية مفتاح كل شيء قبل تكوينه، أن تفكر بشيء جديد يعني أن تكون إيجابياً تجاه ما هو غير قائم.

ليس لديك شيء آخر إلا أن تكون إيجابياَ، أن تكون إيجابيا أو لا تكون بتاتاً.
يجب أن يتغير شيء فيك قبل أن يتغير شيء في أي مكان آخر.

أن تعيش بأخلاقك لا بأخلاق السواد، بمبادئك لا بمبادئ السواد، أن تعرف ان طاقة الخير فيك هي التركيبة الاساسية في معادلة الحياة. وإن تعبت روحك الواثبة فعليها ألا تسلم روحها للظلمة، أن تستلم للسواد يعني أن تكفر بالخير، أن تكفر بنفسك، فلا يتغير شيء.

ولو كانت السماء المظلمة لا تشعلها إلا نجمة عالية فريدة فأطل النظر وتمسك بها فلولاها لن ترى شيئاً في الظلمة، وتمسك بالنجمة داخلك ولو صار ما صار.

وإلا فالحياة مضيعة للوقت والاستسلام لأي خيار غير الأمل يعني الإنتهاء والعدم.
طاقة الخير هي الباقية في الدنيا..
طاقة التغيير التي في الداخل..
حتى وإن كانت عجلة التغيير ثقيلة وبطيئة، فإنها معدية، كما أن الخير معدٍ، والأمل معدٍ
حتى وإن لم يتغير شيء .. أن تكون ايجابيا هو اساساً تغيير ايجابي.


ليس لك إلا الأمل
ليس لك إلا الانطلاق
ليس لي إلا هو!!
ليس لنا إلا الوطن

Monday, March 17, 2008

أجواء حل .. باقي يومين على انتهاء التسجيل

تطورات استقالة الحكومة

سمو الأمير يعود من إجازته غداً

الأجواء تبدو أنها أجواء حل وإجراء انتخابات مبكرة

من لم يسجل قيده في الانتخابات، باقي يومين للتسجيل

خذ معك شهادة الجنسية والبطاقة المدنية إلى مختار منطقتك لتسجيل قيدك

آخر يوم للتسجيل هو الأربعاء 19 مارس

Sunday, March 16, 2008

ناصر المحمد ... شمقعدك؟

خبر عاجل

3:35 عصراً

توقعات بحل مجلس الأمة، خصوصاً وأن الحكومة قد أعلنت في استقالتها عدم تعاون المجلس

نص الإستقالة


2:45 عصراً
*******

الحكومة تستقيل

الوزراء قدموا استقالتهم لرئيس الحكومة ليرفعها لنائب الأمير على أساس عدم تعاون المجلس


--------------


أثار الزملاء في أم صدة ورؤية وطن أنباء تواردت صباح اليوم عن توجه شخصي (وليس حكومي، ولنا عودة في ذلك) لدى رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بتليين موقف الحكومة من إزالة الديوانيات المخالفة، وصولاً إلى إلغاء قرار الإزالة وتقنين المخالفات.

مصادر الساحة أفادت أن الشيخ ناصر أوضح للنواب المطالبين بإلغاء القرار (وهم أصحاب ديوانيات مخالفة أيضاً) قبوله بمطالبهم، إذ قام هو ومكتبه بإجراء اتصالات البارحة وصباح اليوم بهؤلاء النواب وأبلغهم بذلك، إلا أنه طلب منهم أن يساعدوه في أن "يتوبك" الموضوع سياسياً وإعلامياً، بحيث يستثمر هو تصريحات الإشادة والمطالبة باستمراره من قبل النواب رداً على بيان النائب أحمد المليفي الذي طالب بإقالته، بالإضافة إلى ألا يظهر وكأنه المبادر بإلغاء قرار الإزالة، فأوعز للنواب أن يطلبوا لقاءه الليلة للمطالبة بإلغاء القرار، على أن يستجيب لهم هو من باب "التعاون" ويظهر هذا "التعاون" في الإعلام، خاصة بعد كسرة ولي العهد فيه قبل أسبوعين.

السحر انقلب على الساحر قبل أن يكمل، إذ افتضحت تحركات رئيس الوزراء صباح اليوم وانتشرت مسجات في الأوساط السياسية والإعلامية عنها، وقام الزملاء في أم صدة ورؤية وطن بنشر الخبر صباح اليوم، ما سبب إحراجاً لرئيس الوزراء ومكتبه، خاصة وأن المصادر أفادت أن كثير من الوزراء لم يكن لديهم علم بتحركاته. مع ذلك مضى رئيس الوزراء بتحركاته مع بعض التعديلات حتى لا يؤكد صدق المسجات فيما لو ألغى تحركه، حيث بالفعل تقدم بعض النواب بطلب للقائه الليلة ولكن تحولت الخطة إلى مناشدته تعليق قرار الإزالة وعرضه على سمو الأمير، وبالفعل خرجوا من اللقاء قبل قليل بوعد منه بإرجاء الموضوع حتى عودة سمو الأمير.

وفد النواب الذي قابل رئيس الوزراء تكون من: حسين مزيد وعلي الدقباسي ومزعل النمران وأحمد الشحومي وجمال الكندري وجمعان الحربش وجابر المحيلبي وأخيراً مسلم البراك، فارس الدفاع عن أملاك الدولة يا الله من فضلك.

هذا ما حدث اليوم، نأتي الآن إلى التعليق عليه.

سمو الرئيس...

نعم، كانت لديك خطوات إصلاحية أثناء ترؤسك أكثر من حكومة على خلال العامين الماضيين، ونعم دعمنا تلك الخطوات بل أعتقد أفرطنا في دعمك في بعض الأحيان تفهماً للصراعات الأسرية والسياسية التي تدور من حولك ولم تكن طرفاً فيها، وعندما تصدرت تصريحاتك وتصريحات وزرائك وفريق الإزالة للشهرين الماضيين عن جدية الحكومة في تطبيق القانون على الكبير قبل الصغير، صفقنا وتفاءلنا وقلنا أخيراً رئيس الوزراء وجد المسطرة وأصبح مبادراً بالإصلاح ولم يعد بحاجة إلى الدعم المفرط.

عندما بلغتنا أخبار تحركاتك اليوم، استبشرنا خيراً بأنك أخيراً بدأت تلعب سياسة وتمسك التلفون لحشد المواقف، ولكن سرعان ما تبخر تفاؤلنا عندما أيقنا أنك لم تتحرك ولم تشتط إلا لتزيل عنك آخر ورقة توت كان المتفائلون بعهدك وإصلاحك يسترونك بها.

هذا اختيارك .. فليكن لك ذلك.

القيادة السياسية جددت الثقة بك تعييناً أكثر من مرة، وجددت الثقة بك إعلامياً مرات عديدة، والقوى السياسية والصحف والمجتمع المدني والكتاب حافوك حوف بعيونهم، غضوا النظر عن هفواتك وترددك وضعفك، أحسنوا النية بك على أمل أن يشتد عودك وتفي بوعودك، ولكن يوم عن يوم تثبت أن كل ذلك كان حسافة فيك.

المشكلة هي أن الديوانيات المخالفة هي وضع قائم منذ زمن، أنت الذي خبصت الدنيا وتوعدت ووعدت بإزالتها وتطبيق القانون وملأت الصحف بتصريحاتك، ثم تأتي الآن، وبجهد شخصي منك، وتتراجع عن كل ذلك، ما دام انك منت قد خطوة كهذه، ليش خابنا معاك من البداية؟

وظيفتك رئيس مجلس الوزراء، يعني حسب الدستور أنت ترأس الجهة التي تهيمن على مصالح الدولة ومواردها، وإذا تخاف تزيل خيمة كيربي على رصيف تابع لأملاك الدولة التي يهيمن مجلسك على مصالحها، شمقعدك؟

إذا تطنطن على مدى شهرين عن جدية خطواتك، وولي العهد دون أي سلطة أو صلاحية دستورية بربع ساعة يكسر كلامك، ولا ترى أن في ذلك مس لكرامتك، شمقعدك؟

إذا حسين مزيد وأحمد الشحومي (يحليله) وجابر المحيلبي يخرعونك، شمقعدك؟

إذا صعب عليك وعلى وزرائك وموظفين مكتبك ومجلسك أن يبرزوا للناس تناقضات ونفاق مسلم البراك، شمقعدك؟

إذا تخفي ضعفك وغشمك وجهلك بالسياسة خلف سمو الأمير، شمقعدك؟

إذا ما تعرف تاخذ قرار يخص حكومتك وتنتظر حتى يعود الأمير من الخارج، شمقعدك؟

لا نريد رئيس وزراء فقط للتصريحات والصور والبيانات الأسبوعية! هناك غيرك ممن هم مستعدون للتعامل مع جميع ما سبق، وقد تصلح ناطقاً بإسم الحكومة فقط، أما غير ذلك فهو أكبر بكثير من قدراتك كما أثبت لنا.

على أية حال، يبدو أنك استانست بلقب الإصلاحي للسنتين الماضيتين، ونسيت أنه لقب وضع عليك ولم تستحقه تفهماً لظروف عديدة ومرحلة معقدة تطلبت ذلك، وكان لقباً في أغلب وأحسن الأحوال يطلق على بعض الخطوات هنا وهناك. نحن أعطيناك هذا اللقب، ونحن ننتزعه منك.

القوى السياسية وخاصة العمل الوطني بلعوا طعم الرد على بيان أحمد المليفي، فلم يمهلهم ناصر المحمد 24 ساعة حتى أثبت أنه فعلاً إصلاحي ورجل المرحلة عساني ما أحسده.

إستقل وارتاح وريحنا معاك، فليأتينا غيرك نعرف نتعامل معه، صالحاً كان أم فاسداً، فلا نريد واحداً بين المايتين مثلك سموك.