Saturday, December 29, 2007

طغيانها vs. فصل السلطات


ما هو الفرق بين النظام الدكتاتوري ودولة المؤسسات؟

الجواب البديهي هو أن في النظام الدكتاتوري تطغى ثقافة القمع وامتهان كرامة الإنسان وتسود مظاهر التخلف والفساد نظراً لانشغال السلطة بالاستمرار في الحكم، بينما في دولة المؤسسات تصون الدولة حق الإنسان في العيش بكرامة وحرية وتزدهر الدولة وتنمو نظراً لتوزيع الأدوار بين المؤسسات.

لكن ما سبق هو مظاهر فقط تنتج عن وجود أي من النظامين، إذاً ما الفرق؟

هناك فرقان، أولهما هو رغم أن النظامين يتشابهان في قيامهما على وجود جهة عليا لديها سلطة لإدارة شؤون الدولة، إلا أن في النظام الدكتاتوري تنفرد مؤسسة الحكم في تلك السلطة، بينما في دولة المؤسسات تتوزع السلطة على المؤسسات للتنويع في الرأي والأهم من ذلك لكي تكون كل مؤسسة صمام أمان لعدم طغيان الأخرى.

الفرق الثاني هو أنه في أغلب الأمثلة التاريخية يستحوذ الحاكم على السلطة في النظام الدكتاتوري على ظهر دبابة، بينما في دولة المؤسسات فالأمة هي من تعطي المؤسسات حصتها من السلطة بالتساوي كل على حدة، ومتى ما طغت مؤسسة على أخرى فإنها تسلب السلطة من الأمة وتختزلها في نفسها.

نحن اليوم في أزمة استجواب وزيرة التربية أمام مفترق طرق بين وضع حد لطغيان مؤسسة دستورية على غيرها، وبين ترك الأمور تنحدر إلى أن نصل لمرحلة اللاعودة، ومن الخطأ أن ننزلق في النقاش ونصطف مع هذا المعسكر أو ذاك، فنصبح وقوداً لمعركة أريد لها أن تكون سياسية شخصية، فنحترق نحن وتستمر المعركة إلى أن تحرق نظامنا الدستوري برمته.

لقد عانت الكويت، وما زالت تعاني، من تجارب استفراد السلطة التنفيذية بالحكم وإدارة الدولة، واليوم ندخل عهداً جديداً من الاستفراد ولكن بطغيان السلطة التشريعية هذه المرة على السلطات الأخرى واستفرادها بالحكم وإدارة الدولة، ولا فرق بين واقع اليوم وتجارب الماضي في الضرر الواقع على الكويت ...

فالسلطة التنفيذية قادت البلد باستفرادها بالحكم إلى كارثة المناخ الاقتصادية ... والسلطة التشريعية تقودنا اليوم إلى مزيد من الهدر في مقدرات البلد عبر توزيع العطايا وتشجيع الناس على الاستهلاك دون مقابل.

التنفيذية قامت بالحجر على حرية الرأي وقمع المستنيرين في الماضي ... والتشريعية اليوم تمارس نفس القمع بإسم الديمقراطية والدين.

التنفيذية استفردت في الماضي في تقسيم النظام الانتخابي على أساس طائفي وقبلي أدى إلى زرع ثقافات عنصرية بين أبناء الأمة الواحدة ... والتشريعية اليوم تملأ الصحف والديوانيات بالطرح العنصري والطبقي الذي يمزق المجتمع.

إذاً نحن أمام تاريخ يعيد نفسه ولكن بأسماء ووسائل مختلفة هذه المرة.

في السابق كانت مظاهر طغيان السلطة التشريعية على التنفيذية لا تتعدى توقيع المعاملات وواسطات التوظيف والترقيات ومحاولات الابتزاز والتحدي في الميكروفون والصحف، أما الآن فإن تداخل السلطات أصبح على مستوى المؤسسات الدستورية وبشكل فاضح، بدءاً من توسط النواب لمجرمين إرهابيين عند القضاء، ومروراً بمحاولات رئيس البرلمان لفرض تشكيل الحكومات، وتعدي النائب خضير العنزي على النيابة العامة وحماية السلطة التشريعية له، وقيام رئيس البرلمان بالتأثير في عمل السلطة القضائية، وأخيراً ابتزاز السلطة التشريعية للسلطة التنفيذية في محاولات النواب لفرض تعيين أو إقالة قياديي الوزارات، ما يعد سلباً لحقوق أصيلة للوزراء وتدخلاً في اختصاصاتهم.

إن أي قصة كفاح شعبي لا بد أن تحوي أمة تكافح وتناضل من أجب كسب حريتها وصنع الدولة على أساس دستوري صلب تحافظ عليه وتنميه، وأي قصة طغيان دكتاتوري لا بد أن تحوي قائداً مستبداً يمتطي دبابة ويدهس بها كل ما يأتي بطريقة وصولاً إلى كرسي السلطة، أما نحن فقصتنا اليوم مختلفة وغريبة، فنحن اخترنا المستبد، ونحن أوصلناه للكرسي، ونحن من يشجعه على الطغيان، ونحن من ينجرف لطرحه الخاضع لقاعدة فرق تسد.

يبقى لنا أن نستذكر أنه في تجربتي استفراد السلطة التنفيذية في الحكم وطغيانها على السلطات الأخرى قادتنا بسوء إدارتها للدولة إلى أكبر كارثتين شهدتهما الكويت، الأولى قادتنا إلى أزمة المناخ وانهيار الاقتصاد الكويتي، والثانية قادتنا إلى غزو العراق للكويت وما نتج عنه من مآسي، ترى إلى ماذا ستقودنا التجربة الجديدة؟

للإجابة على التساؤل يكفي أن نستذكر أننا احتكمنا للدستور وقوانين ومؤسسات الدولة للخروج من كوارث الماضي، لكن ما الذي سيخرجنا من كارثة لو اختطفت ثلة فاسدة مفسدة الدستور واستخدمت أدواته لإيقاع الكارثة؟

المسألة أكبر وأبعد من نورية والشريع واستجواب واستقالة ... فكروا فيها.

Monday, December 17, 2007

عالم اليوم و قصة الأمس

كتب: جنديف ورشيد الخطار


لا شك في أن حادثة الاعتداء على تلاميذ المدرسة يصاحبها شعور كبير بالغثيان، لكن ما يزيد الغثيان هو التسييس الفاضح للقضية من قبل النواب والكتاب و .... صحيفة "عالم اليوم".

-
كنا قد استبشرنا خيراً بـ "عالم اليوم" كونها أول جريدة تدخل السوق بعد كسر الاحتكار لتحرك المياه الساكنة لعقود من الزمن، ثم أصابتنا خيبة أمل بمضمونها الفارغ والسطحي في البداية، ثم استبشرنا خيراً بانتقال أحمد الديين للكتابة فيها والمشاركة بإدارة التحرير، وهو ما كان واضحاً وجلياً في تطور الصحيفة.. أو لنقل الصفحة الأولى والأخيرة منها.. بينما بقيت الصفحات الداخلية على ما هي، ناهيك عن الكثير من الأخطاء التحريرية حتى في مانشيتات الصفحة الأولى، لكن يبدو أن "حوسة" أحمد الديين خلال العامين الماضيين بين الليبراليين القدامى والجدد والإخوان والشعبي انسحبت على "حوسة" الجريدة مؤخراً فأصيبت بأزمة هوية.. وباتت لا تعرف أي جمهور وطرح تتبنى بدليل ضياع التوجه على الصفحة الأولى.. فباستثناء حادثة الاعتداء على التلاميذ، يندر وجود توجه واضح للصحيفة تجاه أي قضية، فاليوم تجد المانشيت الرئيسي عن موضوع ما، وغداً موضوع آخر، وبعد غد يعود إلى الموضوع الأول، وهكذا.


-
مع قضية الاعتداء على التلاميذ، سقطت ورقة التوت – على حد قلة أدب النائب "حسين لامانع" كما كان يسمى في المجلس البلدي - عن "عالم اليوم"، فدخلت الصحيفة في عداء شخصي ضد الوزيرة نورية الصبيح، وتحولت من سلطة رابعة مهمتها نقل الحدث وتحليله وتوعية الرأي العام إلى طرف في القضية في موضوع غير مبرر. لدرجة أن الصحيفة وضعت صورة الوزيرة وهي تضحك (وهو فعل بشري طبيعي) لتبين أن الوزيرة تضحك بينما الطلبة وأولياء أمورهم يعانون! استغربنا موقف الصحيفة العدائي، خاصة وأنه من الواضح أن لها مزاج يتبع كتلة العمل الشعبي و"شوي" من الوطني.. وشوي من الخرافي (بحكم وجود عبدالحميد الدعاس المقرب منه). يعني كما قلنا مزاج أحمد الديين المتقلب، على شوية أحمد الجبر على شوية الدعاس. لكن جميع هذه الأطراف لم يكن لها موقف عدائي من الصبيح.. فلماذا يا ترى موقف عالم اليوم أتى بهذا الشكل؟


-
السالفة وما فيها هي أن نورية الصبيح تعد من وزراء التربية القلائل الذين تدرجوا في الوزارة طوال حياتهم العملية، وذلك يجعلها تعرف "دواعيس" الوزارة ومراكز القوة والضعف فيها أكثر من غيرها، لذلك لم تحتج إلى "On-Job Training" عند توليها الوزارة حتى تعرف من هو مهم ومفيد بقاؤه في الوزارة، ومن هو عبء وعالة عليها. ومن هؤلاء شخص تم تعيينه مستشاراً في مكتب وكيل الوزارة بعد أن كان مديراً للعلاقات العامة، وظل مستشاراً منذ ذلك الحين. يقبض راتبه و "يقعد ببيتهم".


-
تولت نورية الصبيح الوزارة وارتأت أن نصائح واستشارات المستشار إياه (إن وجدت) لا تتفق ورؤاها لتطوير الوزارة، لذلك أصبح مستشاراً عديم الفائدة ولم يبق من وظيفته سوى تسلم راتبه كل نهاية شهر، فأصبح في خانة العبء على الوزارة، فقامت الوزيرة بالاستغناء عن خدماته ... فـــُـــنِــــش.


-
منطقياً، يجب أن يقر الجميع ومن ضمنهم المستشار نفسه أن وظيفة المستشار ترتبط بالوزير الذي قام بتعيينه وسياساته ورؤاه وليست وظيفة دائمة، حيث تنتفي جدواها مع تغير سياسات الوزير أو تغير الوزير نفسه، ولكن صاحبنا المستشار أبى أن يقبل بذلك، فكيف لإمرأة كان هو يعطي رأيه فيها وفي ترقيتها وتدويرها للوزراء والوكلاء السابقين، كيف لها أن تأتي الآن وتفنشه؟ فلم يسعه إلا التوجه للصحافة للنيل من الوزيرة نتيجة استغنائها عنه، لكنه لم يذهب إلى صفحة "شكاوى الناس" ليعرض حالته، ولم يستعن بكاتب مثل باقي الناس، بل دخل الصحافة من باب آخر.


-
مستشارنا العتيد إسمه أحمد الجبر، ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارة صحيفة "عالم اليوم"، ويكفي النظر إلى مانشيتات الصحيفة المتعلقة بوزارة التربية واللغة المبتذلة المستخدمة ضد الوزيرة الصبيح وطريقة الإخراج والصور حتى تعرف أن الموضوع يتعدى المهنية والسبق الصحفي وفيه الكثير من الحقد والشخصانية.


-

المضحك المبكي أن عالم اليوم بقيادة الجبر ترى أن الوزيرة لا تكترث لمعاناة الطلبة وأولياء أمورهم، بينما ترى الصحيفة -ممثلة برئيس مجلس إدارتها- أنه لا مانع من استغلال هذه المعاناة لضرب الوزيرة لأحقاد شخصية تافهة.

-
**************


-
آخر الموضوع:
تنقل لنا مصادر من داخل صحيفة "عالم اليوم" أن إدارة التحرير تعيش هذه الأيام نشوة النصر وأنه "أخيراً وجدنا أنفسنا وتسيدنا الساحة في قضية هي قضيتنا".


-
ذلك برأينا شعور طبيعي ومنطقي، فعندما تحدث قضية من هذا النوع، ماذا نتوقع من السيد عبدالحميد الدعاس، الذي كان رئيس تحرير مجلة "الجريمة" ثم أصبح رئيس تحرير صحيفة يومية سياسية شاملة هي "عالم اليوم"، ففي قصص الاغتصاب والسحر والشعوذة والإثارة الجنسية وجرائم البنغاليين، تجد السيد الدعاس عند ويهك، وطبيعي أن تتسيد صحيفته الساحة.


-

الغريب أن "الجريمة" وغيرها من الصحف ياما نقلت مواضيع عن جرائم هتك عرض تجري في المدارس، بل أن إحداها حصلت في مسجد، إلا أن العامل المشترك لهذه القضايا أن الجاني كويتي. الأخطر، هو أن قضية هتك العرض في المدارس والتحرش الجنسي بين الطلبة لم يعد سراً، فقد بات من "عاداتنا وتقاليدنا" عبر العصور نتيجة للكبت الإجتماعي وجمع الذكور في مدرسة واحدة، لكنه يعد من محرمات للحديث عنه في المجتمع، أو Taboo، لأننا نعيش في مدينة فاضلة. كم نائب طالب الوزير بالاستقالة على ضوء قضايا التحرش السابقة؟ أو حتى القتل؟ (طالب قتل مدرسه في الصف بطلق ناري)، لكن المسؤول ليس الوزير. لكن نوابنا على المزاج.

**************


على الطاير:


هل تعلم أن أول بيان لوزارة التربية، الذي أنكر الحادث، قد أصدرته مديرة منطقة حولي التعليمية يسرى العمر؟


هل تعلم لماذا لا يهاجم النواب يسرى العمر على بيانها ويحملون مسؤوليته للوزيرة؟ رغم أنها أوقفتها عن العمل بعد بيانها؟


فتش عن جاسم العمر.. وكيل وزارة التربية الذي أقالته الصبيح.

Monday, November 05, 2007

إلا كرسيي

****************
قبول استقالة الحميضي
تحديث: علمت ساحة الصفاة أن عدداً من الوزراء (العوضي، الحجي، العليم) طالبوا وزيرالنفط بدر الحميضي بالاستقالة اليوم خلال جلسة مجلس الوزراء، إلا أن الحميضي جاوبهم أنه قد تقدم بها لسمو الأمير الذي قال له "إرجع الوزارة".. وخاطب الحميضي الوزراء بالقول "شتبوني أسوي؟ الموضوع مو بيدي". ومع احتداد النقاش بينه وبين زملائه الذين رأوا أنه لو كان حقاً راغباً بالاستقالة لفعل ذلك، شوهد الحميضي خارجاً من جلسة الوزراء غاضباً وتوجه على الفور لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الذي قال له "طالما طلب منك الأمير الاستمرار.. إستمر".
ومع اشتداد الضغوط على الحميضي، توجه بدوره إلى سمو الأمير مصراً على استقالته التي تم قبولها فوراً.
****************
وصف لي أحد الأصدقاء وضع البلاد خلال أيام الأحد والأثنين والثلاثاء الماضيين وصف رجل صعد سلماً ووقع من عليه لـ "يتدربح" حتى آخره. من تشكيل حكومي أعوج، إلى وقائع جلسة افتتاح مجلس الأمة، وحتى طامة العصر بقرار حفظ قضية الناقلات الذي اتخذه قضائنا النزيه. فالجميع كان يرى في قضية الناقلات لأن تكون الأمل الباقي في أن الكويت لا زالت بخير، إلا أنها أصبحت آخر مسمار في نعش.. الأمل.
-
نقول ذلك فيما تبقى الأزمة الأكبر هي التهديد باستجواب رئيس الوزراء بسبب تدوير الحميضي، فيما يبقى الحميضي في مكانه رافضاً الاستقالة وكأنه يقول "خل يستجوبونه".
-
لم يكن سراً أن رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي هو من اقترح بدر الحميضي وزيراً للمالية عندما دخل الحكومة لأول مرة في 4 إبريل 2005، وهو –أي الخرافي- من يتمتع بثقة كبيرة من جهات عليا في البلاد، وهو الذي يستخدم علاقته تلك في توريط الحكومة عبر عميله بدر الحميضي، تماماً كما ورطها في نصيحته بأن يصعد وزير النفط الأسبق الشيخ علي الجراح لمنصة الاستجواب.
-
فقد علما الساحة من مصادر مطلعة أن الخرافي هو من نصح جهات عليا برفض استقالة الحميضي، وقد كشفت الأيام القليلة الماضية أن خلاف الخرافي ورئيس الحكومة (المهدد بالاستجواب) ليس سراً، مما يفسر خطوة الخرافي الأخيرة.
-
المصادر ذاتها أكدت أن الحميضي بدأ "يكشخ" برفض استقالته، لحد القول أنه لن يستقيل "وإذا بيحلونه خل يحلونه"! تماماً بعنجهية سافرة دون وضع أدنى اعتبارات لوضع البلاد السياسي ووضع رئيسه الذي لا يحسد عليه. وإلا فما تفسير عدم استقالته والتمسك بها؟ وما تفسير قبوله بالتدوير؟ لماذا لم يصر على مواجهة الاستجواب كما فعل المعتوق؟
-
لقد اتفقت كافة التيارات السياسية، وحتى الغير سياسية، على ضرورة خروج الحميضي لتجنيب البلاد أزمة أكبر من أن تحتملها، فيما يصر البعض على تعقيد الوضع ليأخذوا ما يريدون من تعطيل للحياة الدستورية في البلاد.
-
وفيما يعيش الشباب الكويتي حالة يأس وإحباط غير مسبوقة، يتطلع الجميع أن يبدأ الرجل بأولى خطواته من جديد لصعود الدرج العالي بعد أسبوع من السقطات المتتالية.. إلا أن كرسي الحميضي يبقى عائقاً.
-
يسعى الخرافي اليوم لإقناع النواب بتقديم اقتراح لتشكيل لجنة تحقيق بمحاور استجواب الحميضي ليقدم في جلسة الثلاثاء في خطوة استعراضية لحمايته. ورغم إيماننا بأن النائب ضيف الله بورمية قد تكون له أهداف إنتخابية وراء استجوابه إلا أن ذلك لا يعطي الحكومة عذراً في سلبه هذا الحق في الاستجواب، إلا أنه لو أراد لجنة تحقيق لكان قد طلب ذلك بدلاً من تقديم استجواب. إن على النواب –جميعاً- مسؤولية واضحة وضوح الشمس في رفض هذا المقترح المشوه والمعيب، والذي يؤصل سلب حق النواب الدستوري في الاستجواب. وعلى الحميضي باختصار حفظ كرامته وكرامة أسرته والاستقالة، فما أكثر من أن يتفق الجميع على ضرورة استقالتك لتجنيب البلاد أزمة سياسية؟ إلا إذا كان كرسيك "هالكثر عاجبك"؟ ومن هذا المنطلق نعلن استعدادنا أن "نتحاطط" لنشتري لك كرسي مثله لتجلس عليه.. في البيت!
-
نحن لا ننكر أن رئيس الوزراء قد أخطأ في تدوير الحميضي وإطالة عمره الوزاري، لكننا نستنكر أن يعمل الحميضي على تقصير عمر رئيسه.. لخاطر "المعزب" الآخر.
-

بالمناسبة.. شفتوا الحميضي في برنامج "تو الليل" على قناة الوطن لصاحبها علي الخليفة الصباح حرامي الناقلات؟
يهبّل!

*****





أحد الأصدقاء علق.. "إذا خرج الحميضي، فمن وين بتلقى فرنسا أحد تقلده وسام جوقة الشرف الفرنسية؟ خاصة أن رتبته صارت ضابط.. عقبال الترقية".

*****

أعزائنا وزملائنا..
لن نعتذر عن طول الانقطاع، رغم لوم الأحبة والمتابعين المخلصين لساحة الصفاة. فقد بدت الساحة السياسية متشابهة خلال الفترة الماضية. تأزيم فانفراج فتأزيم فانفراج. إلا أن ما جرى في الكويت خلال الأسبوع الماضي، ودخولنا في نفق مظلم لم نعهده من قبل، يحتم علينا الكتابة. وللتواصل في المستقبل ولتبقوا على اطلاع بمواضيعنا الجديدة، نرفق لكم في يمين الموقع مساحة للاشتراك في قائمتنا البريدية لتصلكم مواضيعنا أولاً بأول.

Just Kidding





Friday, September 21, 2007

الخرافي صلح غلطته


صلح غلطته


رغم خيبة الأمل عند انتخاب الخرافي رئيساً للمجلس الحالي، قلت أنه على الأقل سيوفر لنا مادة للكتابة طوال عمر المجلس، وفعلاً ما خيب ظني، ولكن هذه المرة تكرم علينا أكثر من اللازم، إذ دائماً ما تكون مواقفه من القضايا الوطنية الكبرى هي المادة، لكن هذه المرة كانت فزعته لنائب الإخوان المسلمين خضير العنزي أثناء غياب المجلس هي مصدر الإلهام.

لقد تعودنا على تدخل بعض صبيان مجلس الأمة في عمل القضاء عبر التوسط للمتهمين، ولكن ما لم نشهده من قبل هو تدخل رئيس مجلس الأمة وممثل السلطة التشريعية في اختصاصات السلطة القضائية، جاسم الخرافي أمس أسس سابقة جديدة في انتهاك مبدأ فصل السلطات، وتدخل لدى النائب العام للإفراج عن خضير العنزي المتهم بالإساءة إلى رجال القضاء.

صدق بوراكان عندما قال "الخرافي نكبة الديمقراطية الرابعة"، إذ لا أعتقد أن الكويت ستشهد نائباً أو حتى رئيس مجلس أمة مثله، فقد وقف مبرراً عبث الحكومة بتقسيم الدوائر إلى 25 عام 81 عند مناقشة المراسيم الصادرة أثناء الحل، وعند حل مجلس 85 هرع للمشاركة في الحكومة غير الدستورية بينما غيره من النواب والشعب يعتقلون ويضربون بالعصي والقنابل المسيلة للدموع، وفي حق المرأة صوت ضدها، وظل يكرر "أنا مع حق المرأة ولكن في الوقت المناسب"، وعندما أقر الحق قال "ما قلت لكم في الوقت المناسب؟"، رغم امتناعه عن التصويت.

وأثناء حملة "نبيها 5" التزم الصمت إعلامياً، رغم أنه كان يتصل بالشباب الذين أرسلوا له الرسائل ويذم بنظام الخمس، إلى أن أتى التصويت النهائي وصوت مع شبه الإجماع على الخمس مؤثراً عدم السباحة عكس التيار، ناهيك عن منع الجمهور من دخول المجلس وطلب القوات الخاصة ثم قسمه الشهير بأنه لم يقم بذلك.

إذاً في القضايا الوطنية التي من المفترض منه أن يقف في صف الأمة والديمقراطية كونه نائب منتخب، يتخذ الجانب السلبي، أو يلتزم الصمت في أحسن الأحوال، وعندما يتعلق الأمر بتجاذب بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ينصب الخرافي نفسه حكماً بينهما مع ميلان واضح للتنفيذية، رغم أنه انتخب رئيساً ليمثل وجهة نظر المجلس، إلا أنه هذه المرة تخلى عن دور الحكم وفزع بإسم السلطة التشريعية ضد القضاء لصالح نائب متهم ليست لديه حصانة.

في القضايا الوطنية يكون بصف السلطة، والآن يستغل سلطته للتدخل في القضاء... هذه الكويت اللي تبيها يا بوعبدالمحسن؟

ولكن ما السر وراء الفزعة لنائب الإخوان؟

إنه الزواج الباطل بينه وبين إخونجية حدس، فأحداث العام الماضي فرضت عدم الاستقرار على علاقته بهم، إذ عندما كان يتصل بشباب "نبيها 5" كان يحرضهم ضد الخمس دوائر "لأن الأخوان راح يسيطرون على المجلس يا وليدي"، وبعد الانتخابات مباشرة يترزز باحتفال حدس لكسب أصواتهم للرئاسة، وفي انتخابات الرئاسة، حرص الإخوان على عدم تحديد موقفهم المؤيد للسعدون حتى النهاية بعد أن "توبكوا" الحسبة للخرافي، وظلوا يؤيدون السعدون في العلن بينما يحشدون للخرافي في الخفاء، مثل الأب الذي يستحي من الاعتراف علناً بإبنه غير الشرعي، ولكن قبل الخرافي بذلك طالما كان كرسي الرئاسة مضموناً.

ثم استقرت العلاقة بعض الشيء إلى أن رفعت الحصانة عن نائبي الإخوان جمعان الحربش وخضير العنزي في أبريل الماضي تلقائياً نتيجة عدم دعوة الخرافي لجلسة لمناقشة الطلب، ونشر الحربش وقتها تصريحاً شديد اللهجة حمله فيه مسؤولية رفع الحصانة عنه.

والآن جاء الخرافي بفزعته لخضير لـ "يصلح غلطته"، ضارباً بمبدأ فصل السلطات عرض الحائط، ومستغلاً كرسي الرئاسة في التدخل في قضية ما زالت قيد التحقيق، ويقول الخرافي أن كتابه الذي أرسله للنائب العام للإفراج عن خضير ليس إلا "التماساً" لأنه يستطيع أن "يكفل نفسه"، بينما يقول النائب العام أن النيابة أفرجت عنه على أساس أن "المجلس كفله"، وشتان ما بين الإثنين.

الخرافي أفتى في كتابه أن "العنزي باستطاعته أن يكفل نفسه كونه نائباً عن الأمة من دون الحاجة إلى دفع مبلغ الكفالة للإفراج عنه"، ونتمنى أن ينورنا أحد على أي مادة في الدستور أو قانون الإجراءات استند الخرافي، لأني فعلاً لا أعرف.

حرص الخرافي على حسن علاقته مع الإخوان أساسه انتخابي، فمع نظام الخمس لن يجديه نقل 500 صوت للشامية، وهو رأى كيف احتكمت الانتخابات الماضية لتوجيه الشباب الوطني والمدونات، ويعلم أنه لن يجدهم بجانبه، لذلك هو يعول على تبادل الأصوات مع التيار الديني، وقربه من الإخوان لأنهم يقودون التيار الديني كونهم الأكثر تنظيماً وخبرة في الانتخابات.


آخر الموضوع:

فزعة الخرافي أعطت الإخوان الجرأة للطعن في القضاء، فخضير يقف متهماً في قاعة المحكمة ويتهم القاضي بالتعسف، ولأن القاضي مصري الجنسية، ما أن أفرج عن خضير حتى بدأ بالتلويح بـ"تكويت" القضاء ومشروع قانون لـ"مخاصمة رجال القضاء والنيابة على الأخطاء الجسيمة التي يرتكبونها خلال أعمالهم"، والحربش يتهم النيابة بالتعسف.

مع احترامنا لحق الجميع في نقد أي سلطة، إلا أن "تعسف القضاء وتكويته ومخاصمته" لم يطرأوا على بال الإخوان إلا "يوم دش خضير السجن."



"خضير .. والـ Three Muskateers"


خارج الموضوع:

خبر كسب مسلم البراك قضية ضد "الوطن" سقط سهواً من صفحات الجرائد، تجدونه عند بيت القرين.

Friday, August 24, 2007

حسافة عليك

حسافة عليك

لا زلت منغث من بيان الداخلية، لكن ما غثني أكثر هو حسافتي على من تلى البيان، وكيل الوزارة المساعد اللواء أحمد الرجيب، الذي لطالما احترمته مما سمعت عنه.

يعرف عن اللواء أحمد الرجيب، بين الأوساط الأمنية، أنه رجل أمن بمعنى الكلمة، وتدرج بوظيفته مستنداً على كفاءته، ويشهد له طلبته، أثناء وجوده كعميد لكلية الشرطة، قبل ضباطه وأفراده، كما عرف عنه الحزم في رفض الواسطات وكسر القانون في أغلب الأحيان.

مشكلة الرجيب أنه يواجه مفترق طرق، فوكيل وزارة الداخلية الحالي الفريق ناصر العثمان سيحال للتقاعد قريباً لتجاوزه السن القانوني واستنفاذه التجديد، وتعاني الوزارة من معضلة في من سيخلفه، فالأكفأ للمنصب خبرة ورتبة هو الرجيب، ولكن الرجيب لا يصلح – بنظر من بيدهم القرار – لأنه لا يلعب سياسة و "ماشي سيده" ولا يستقبل النواب في مكتبه، لذلك الرجيب الآن أمام معضلة: إما أن يتمسك بالمبادئ فيخسر المنصب، أو يحابي ويجامل و"يمشي على هواهم".

لذلك، لا أستغرب تعريض الرجيب سمعته للفشيلة وعقد مؤتمر صحفي سخيف "رد عليه عايدي"، فهناك ما يخسره إن لم "يمش على هواهم"، وقد تنامى طموح الرجيب في منصب الوكيل، خصوصاً في ظل تغير سياسته في العامين الماضيين، وقبوله قدر أكبر من الواسطات، بينما هو يرى غيره من الضباط "يتطمر" رتبة تلو الأخرى في السنوات الأخيرة، حتى تعطى الوكالة لهم الآن.

أوامر عقد المؤتمر الصحفي أتت من رئيس الوزراء شخصياً في ساعات الصباح الأولى كما أكدت لنا مصادر، وهو ما يفسر عقده بشكل مفاجئ، والدعوة له خلال ساعات، بعد أن "عوّرتهم" تغطية الصحف والمدونات، ولسوء حظ الرجيب أنه كان بوجه المدفع لأنه وكيل الوزارة بالإنابة، ولسوء حظه أيضاً، أن الصحف قامت بنشر بيان الداخلية وبيان رد القامس عليه في نفس اليوم الصفحة، لذلك كان الموضوع محور نقاش المهتمين بالقضية في نفس اليوم، وخاصة ضباط وأفراد الشرطة، وهنا مربط الفرس.

إن أكثر ما يكرهه أي ضابط هو أن يكون موضع تهامس أفراده والضباط من تحته، وهو ما حصل يوم نشر البيانين في أروقة وزارة الداخلية، فما بالك لو كان الضابط هو اللواء أحمد الرجيب، الذي فرض احترامه وهيبته على غالبية الشرطة، سواء عن طريق عمله معهم، أو من أعداد الضباط والأفراد الذين تخرجوا على يده عندما كان يعمل في الكلية، لا سيما وإن كان نفـَس التهامس على طريقة "هذا وهقنا"، خصوصاً وأن كثير من الضباط قلقون من أن ينظر الناس إليهم كنظرتهم لتصرفات أمن الدولة، نتيجةَ لترك الوزارة الموضوع عائماً وعدم محاسبة المخطئين.

والأدهى من ذلك هو ان من المؤكد أن تكون قضية الخطف موضع تجاذب سياسي بين المجلس والحكومة في نوفمبر، وسيكون أحد محاوره أحمد الرجيب، وعندما يتم ترشيحه وكيلاً للوزارة، من المؤكد أنه ستكون هناك اعتراضات عليه، لدوره في تضليل الناس حول قضية الخطف، ولم يكن الرجيب يتمنى أن تتم ترقيته بهذه الطريقة، خصوصاً لما ذكرته مصادر مقربة جداً من الرجيب، عن ضيق صدره مما حصل وشعوره بأن أصحاب قرار الترقية "وهقوه" بالمؤتمر الصحفي، حتى "يحترق كرته" في الحصول عليها، لذلك المسألة في تعقيد مستمر بالنسبة له.


يا بوطارق ....

لن أبالغ وأطالبك بالإستقالة على خلفية خطف بشار وجاسم، فمثل ذلك يحدث كل يوم في وزارتك، ولن أمللك بكلام سطحي كـ "لا يغرك المنصب والدنيا زوالة"، ولن أطالبك بأن تكون جاسم القطامي آخر لأن أدري أنها صعبة، لكني أعرف أنك لم تنم مرتاحاً ليلة مؤتمرك، فضميرك لا زال يؤنبك وأنت تقرأ هذه السطور.

وإذا كنت تنوي "المشي على الهوى" حتى تصبح وكيل وزارة، فنحن كما يبدو مقبلون على حل مجلس الأمة وانقلاب على الدستور، وعندها ستكثر الاعتقالات، وستكثر مؤتمراتك الصحفية، وستكثر لياليك غير المريحة.

لذلك، اكتف يا بوطارق بما حققته إلى الآن وتقاعد، وانعم بمخصصات نهاية الخدمة التي أقرت مؤخراً بنظام الشرطة الجديد وهذا حقك، لا تمرغ سمعة بنيتها على مدى عقود في خدمة البلد، فلا نريد أن نقول حسافة عليك، لأن الجو القادم ليس جوك.



أطرف نكتة

قام الرجيب بتوزيع نسخ من الدستور وقانون الجزاء في المؤتمر الصحفي (يعني احنا الداخلية حركات).

أحد المراقبين علق قائلاً: "لي حليتوه غير دستوري ... شنو بتوزعون؟"

يلوموني بذكائكم؟

Wednesday, August 22, 2007

غثيتنا الله يغثك

لما وصلني خبر خروج بشار الصايغ من معتقل أمن الدولة في جنوب السرة ارتحت نسبياً، على الأقل انزاح بعض الهم، لكن لم يمض وقت على الفرحة والراحة، حتى اطلعت على بيان وزارة الداخلية حول خطف الصايغ والقامس، فعاد الغليان من جديد.

أول انطباع تخرج به بعد قراءتك للبيان هو "هذا اللي قدرتوا عليه؟ حلاتكم ساكتين"، البيان جداً سخيف ومليئ بالكلام المأخوذ خيره، وينضح باللهجة الأبوية وكأن الرجيب يخاطب أبناءه بالروضة، ناهيك عن الكذب وتحوير الحقائق.

إليكم بعض ما جاء في البيان (بالرمادي) مع التعليق عليه (بالأسود):


القاء القبض عليه (بشار) تم وفقا للقانون، وبناء على الامر الصادر عن النيابة العامة

قمتم بخداع وكيل النيابة وأوهمتموه بأن بشار هو المسؤول عن التعليق المسيء للذات الأميرية، لذلك أعطى أمر بضبطه.

الاختطاف أسلوب تربأ وزارة الداخلية أن تقوم به لانها تعي انها في دولة قانون ومؤسسات الدستور

حكي مأخوذ خيره، وديباجة جاهزة للاستهلاك الاعلامي كل يوم، لما أشخاص بلباس مدني يهجمون على مدنيين ويرغمونهم على ركوب سيارات مدنية، ولا يبرزون ما يبين صفتهم العسكرية، ويعصبون عيونهم في الطريق، ويستولون على تلفوناتهم وكاميراتهم ويعبثون بها دون إذن، الخطف شلون قايل حمر والا خضر؟

ثانياً رحم الله والديك، لا تجيب طاري الدستور على لسانك، ما تركب.


القاء القبض على الصحافي الصايغ كان بسبب ماصدر عن الموقع الذي يشرف عليه المذكور، من مساس بالذات الاميرية، وهي جريمة يعاقب عليها القانون، وهي من جرائم امن الدولة، حيث ان سمو امير البلاد هو رمز هذا الوطن ووالد للجميع وذاته مصونة لا تمس، كما تنص المادة الثانية في شأن احكام قانون توارث الامارة، والمادة 54 من الدستور، والمادة 25 من قانون الجزاء». وتنص المادة الثانية على ان «الامير رئيس الدولة وذاته مصونة لا تمس ولقبه (حضرة صاحب السمو امير الكويت)... بينما تنص المادة 54 من الدستور على ان «الامير رئيس الدولة وذاته مصونة لا تمس». وتقضي المادة 25 من قانون الجزاء بان «يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز خمس سنوات كل من طعن علنا أو في مكان عام أو في مكان يستطيع فيه سماعه أو رؤيته من كان في مكان عام عن طريق القول أو الصياح أو الكتابة أو الرسوم أو الصور أو أي وسيلة أخرى من وسائل التعبير عن الفكر في حقوق الامير وسلطته، أو عاب في ذات الامير، أو تطاول على مسند الامارة.

دام انك مطلع على الدستور، ليتك مكمل حسانك!

"لا يجوز القبض على إنسان أو حبسه أو تفتيشه أو تحديد إقامته أو تقييد حريته في الإقامة أو التنقل إلا وفق أحكام القانون، ولا يعرض أي إنسان للتعذيب أو للمعاملة الحاطة بالكرامة" – المادة 31

يبدو أن رجالك عند قراءتهم للدستور، قلبوا الصفحة عند هذه المادة عندما هجموا على بشار وجاسم، وحبسوهم في السيارة وفي معتقل جنوب السرة، وعندما قاموا بتفتيش غرفة نوم بشار ومصادرة حتى ممتلكاته الخاصة بدون إبراز أمر النيابة بالتفتيش.


"المتهم بريء حتى تثبت إدانته في محاكمة قانونية تؤمن له فيها الضمانات الضرورية لممارسة حق الدفاع، ويحظر إيذاء المتهم جسمانياً أو معنوياً" – المادة 34

هنا يبدو أن رجالك عطسوا عند قراءتهم الدستور فلم يقرأوا هذه المادة، عندما عصبوا أعين بشار وجاسم وكأن التهمة ثابتة عليهم، وعندما ضربوا جاسم بأيديهم ثم بالخيزرانة في معتقل جنوب السرة، ولما قاموا بإهانته بكلام لولا احترام قراء المدونة، لما كان عندنا مشكلة بشرحه لك بالصوت والصورة.


"حرية الصحافة والطباعة والنشر مكفولة وفقاً للشروط والأوضاع التي يبينها القانون" – المادة 37

هنا الظاهر أن رجالك عضت دشاديشهم أثناء قراءتهم لهذه المادة فلم يفهموها، فقاموا بمنع جاسم من ممارسة عمله كصحافي، بتصوير عملية اختطاف يقوم بها مدنيون في مكان عام لا يمنع التصوير فيه، وعندما عرضوا عليه العمل لديهم كجاسوس في "الجريدة" يجلب لهم أخبارها.


"حرية المراسلة البريدية والبرقية والهاتفية مصونة، وسريتها مكفولة، فلا يجوز مراقبة الرسائل، أو إفشاء سريتها إلا في الأحوال المبينة في القانةن وبالإجراءات المنصوص عليها فيه" – المادة 39

هنا على ما أعتقد، رجالك غلبهم النعاس أثناء قراءتهم لهذه المادة، فقاموا بالعبث بهواتف بشار وجاسم النقالة وقراءة الرسائل فيها.


تنفيذ عملية القاء القبض على الصحافي الصايغ تمت بتعريف افراد القوة بانفسهم اليه، وابراز الاذن الصادر عن النيابة العامة لضبطه

أما أنك تقص علينا، أو رجالك قاصين عليك، حالتك صعبة.


القاء القبض على المواطن الصحافي جاسم القامس تم لعرقلته رجال الامن اثناء تأديتهم لواجبهم

ما قلت لنا شلون عرقل رجال الأمن؟ الرجل قام بتصوير عملية خطف، ولم يكن قريباً من رجالك، إذا فيهم خير، فليرجعوا كاميرته التي استولوا عليها بدون مسح الصورة، حتى نرى كيف يعرقل جاسم رجال الأمن من بعيد!

بعدين ما عرفنا لكم، إن صور من بعيد قلتم عرقلة، وفي التحقيق يقول له أحدهم "كان المفروض تطب مع صاحبك مو تصوره"!


وقد افرج عنه بعد ساعات من ذلك

يا حلوك وانت تقولها بكل لطافة "بعد ساعات"، very cute.

تم خطفه الساعة 8 مساء السبت، وأفرج عنه الساعة 1 ظهر الأحد، يعني 17 ساعة احتجاز.


سمو امير البلاد هو رمز هذه الامة ووالدها وقائدها، كان من الاولى ان توجه الاقلام والانتقادات ضد من قام بهذا الفعل، الذي لا يرضاه اي مواطن غيور على الكويت ورموزها

وهذا ما قام به الزملاء بالأمة عندما قاموا بمسح التعليق فور علمهم به، فكافأتوهم باختطاف بشار، وهذا ما نقوم به مراراً وتكراراً عندما ندافع عن الدستور الذي ينص على صون الذات الأميرية.

ثانياً، يا لواء أحمد، شغلك كما قلت في نهاية مؤتمرك "رجل أمن"، يعني تحرر مخالفة إشارة حمراء وتلحق خبل هاتك عرض خبل آخر على سبيل المثال، وليس أن تعلمنا كيف نكتب وكيف ننتقد، جابل شغلك وايد أبرك لك.


واشار بهذا الصدد الى تقبل وزارة الداخلية النقد البناء وعقلها وقلبها مفتوحان لكل نقد يهدف الى المصلحة العامة

فعلاً، عشان جذي صادر رجالك الكاميرا التي صورهم بها جاسم وهم يخطفون مواطن بملابس مدنية ودون إبراز هوياتهم أو أمر نيابة.


رجال امن الدولة من ابناء هذا المجتمع وحريصون كل الحرص على حماية القانون وتنفيذه

خرطي، وهذه إهداءات من الانترنت، وما أوصيك على اللي حاط الفيديو على اليوتيوب، البد له عند باب بيته.


المعاملة الحسنة التي لقيها الصحافي بشار الصايغ اثناء التحقيق معه، وهو ما صرح به المذكور ونشرته بعض الصحف، دليل واضح على احترام هؤلاء الرجال لكل مبادئ وحقوق الانسان، وأن ما قاموا به كان في اطار الدستور والقانون

أول شيء، التصريح كان من قبل والد بشار وليس بشار، إقرأ الصحف الصبح قبل لا تخب نفسك.

ثاني شيء، ما شاء الله على محترمي حقوق الإنسان، الذين يستغلون عاطفة أب خائف على إبنه المختطف، خاصة بعد أن سمع قصص تعذيب زميله، يستغلونها في الضحك على الناس؟ استحوا!

_____________


مؤتمر الرجيب الصحفي - الثلاثاء 21 أغسطس 2007


جريدة الراي - الثلاثاء 21 أغسطس 2007


الحين ما عرفنا أي وكيل وزارة نصدق، واحد يقول ما نعذب، والثاني يحيل شرطة للنيابة بتهمة تعذيب، يعني الله يهديك يا الرجيب، قلنا لك إقرأ الصحف الصبح قبل أن تجمع الصحافة وتتزقرت للتلفزيون وتخب نفسك وتخبنا وياك، ارفع التلفون على المهنا وتأكد منه قبل لا تحط نفسك بهالموقف البايخ.

Monday, August 20, 2007

بشار وجاسم

تحويل بشار الصايغ للنيابة العامة لاستكمال التحقيق معه وما زال معتقلاً
بشار الصايغ مضرب عن الطعام بسجن النيابة إلى أن يطلق سراحه!!

تحديث: تم تغيير موقع التجمع بدل من مقر أمن الدولة إلى مقر التحالف الوطني (مقابل الدائري الثالث) في الروضة الساعة السابعة مساءا

بشـــــــــــار وجــــــــــــاسم


انتصاراً لحرياتنا المكفولة لنا كمواطنين أحرار، إذا لم يتم الإفراج عن الزميل بشار الصايغ

التجمع اليوم (الأثنين) الساعة السابعة مساء

في مقر التحالف الوطني في الروضة مقابل الدائري الثالث

سنوافيكم بتفاصيل التجمع مع تطورات الأحداث

ــــــــــــــــــــــــــــ

القضية ليست قضية بشار وجاسم، بل هي قضيتنا كلنا، تمس أساس الشعور بالمواطنة، تمس جوهر وجودك كمواطن كويتي حر في بلد دستوري يحكمه القانون وفيه الأمة مصدر السلطات جميعاً، القضية هي أن نكون أو لا نكون، فما حدث أمس هو في ظل وجود الدستور ومؤسسات الدولة، فما بالك لو اختلف الأمر، وكان ما حدث أمس "بروفة" لما قد يأتي .. فاليوم جاسم وبشار، وغداً أنا وأنت.

أن يتم اختطاف جاسم وبشار من أمام مقر عملهما، من قبل عناصر بلباس مدني ودون إبراز أي شيء يثبت هوياتهم، في ساعة الزحمة بشارع فهد السالم بقلب مدينة الكويت، وأمام مرأى جميع الناس، ويتم اقتيادهما بسيارات مدنية، وتعصيب أعينهما، ومن ثم التحقيق معهما والاعتداء عليهما جسدياً، دون إعطائهما حق الاتصال بأهلهما أو بمحام، ويتم إجبارهما على التبصيم على "أقوالهما" دون السماح لهما بقراءتها، ومن ثم يتم اقتحام منزل بشار، وتفتيش غرفة نومه ومصادرة ممتلكاته، دون إذن مسبق من النيابة، وحجزهم في زنزانة دون علم أهلهم الذين ترقبوا عودتهم للمنزل ليلاً .. فإن ذلك يتعدى مسألة المطالبة بالإصلاح والتنمية وغيرهما، ويأتي على حق الإنسان في التوجه إلى بيته دون التلفت يميناً ويساراً خوفاً من زوار الليل.

الهدف الآن هو الإفراج عن بشار، فبينما أنت تقرأ هذا المقال الآن وأنت تنعم بأمانك في بيتك أو عملك، قد يكون بشار يتلقى "الطراقات" يميناً ويساراً وأقسى أنواع التعذيب النفسي، بأي ذنب؟ سوى أن له نشاط وطني نابع من حبه للكويت، لذلك سنتجمع اليوم أمام مبنى أمن الدولة للمطالبة بالإفراج عنه.

تابع معنا الأخبار والتحديثات بخصوص إقامة التجمع، وحتى إن تم الإفراج عنه، فستكون هناك خطوات أخرى على المدى البعيد تهدف إلى إيقاف كل من تسول له نفسه التعرض لحرية إنسان عند حده.


أطـلــــقوا ســـــــــــــــــراح بـــــــــــــــــشار


تابعونا ....
للمزيد:ـ
مدونة طاخ طيخ (نحن الدولة يا أمن الدولة)ـ
مدونة رؤية وطن
مدونة كراكتوا
مدونة بزّون
مدونة K.thekuwaiti
مدونة بوجيج
مدونة Z district
الصحف
إيلاف

Sunday, August 19, 2007

أمن الدولة تعتقل الصايغ والقامس

خبر عاجل

أمن الدولة تعتقل

مدير موقع الأمة والصحفي بجريدة الجريدة بشار الصايغ

والصحفي بجريدة الجريدة جاسم القامس

____________

اعتقالهما تم الساعة الثامنة مساء البارحة خارج مقر "الجريدة" وسط مدينة الكويت أمام أعين المارة

الإفراج عن القامس بعد مبيته ليلة وتعرضه للتحقيق والاعتداء في معتقل أمن الدولة

الغموض لا يزال يلف مصير الصايغ


مدونة الكوت تعلق على الموضوع

أيضاً مدونة طاخ طيخ بعنوان نحن الدولة يا أمن الدولة

أيضاً نصرخ مع المدون عاجل

أطلقـــــــوا ســــــــراح بشــــــــار

مزيد من التفاصيل لاحقاً ، فتابعونا

Saturday, July 28, 2007

سيناريو الشتاء - كارثة الكويت المقبلة

علمت ساحة الصفاة من مصادر موثوقة أن جهات عليا في البلاد كانت قد عقدت اجتماعاً منتصف الأسبوع الماضي مع أقطاب في الأسرة الحاكمة ضمت كل من سمو ولي العهد والشيوخ سالم العلي، مبارك عبدالله الأحمد، مشعل الأحمد، ورئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح. وأفادت المصادر أن الاجتماع شهد طرح سيناريو حل مجلس الأمة حلاً غير دستورياً وتعديل الدستور.
-
وقالت المصادر أن الطرح خلال الاجتماع اتسم بالجدية وشهد إجماع الحضور باستثناء الشيخ سالم العلي الذي لم يرى سبباً له. كما تم على إثر الاجتماع اتخاذ القرار الذي صدر رسميا اليوم بتعيين الشيخ علي الجراح الصباح وزير النفط السابق نائباً لوزير شؤون الديوان الأميري بدرجة وزير (أي بنفس درجة رئيسه وزير الديوان!).
-
وفي موازاة ذلك كانت مصادر شبابية قد نقلت لساحة الصفاة الأسبوع الماضي تفاصيل لقاء سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببعض الوفود الطلابية التي زارته، إذ طغى على اللقاء الحديث عن استياء سموه لما وصل إليه الطرح في مجلس الأمة قائلاً بأن ذلك إن استمر فسيكون للسلطة موقف، ومطالباً الجهات الطلابية باتخاذ موقف كذلك.
-
من جهة أخرى تغادر جهات عليا البلاد غداً في زيارة رسمية تم خلالها إدراج إسم الشيخ أحمد الفهد -وزير الطاقة الأسبق- ضمن الوفد المرافق في اللحظات الأخيرة بعد أن لم يكن إسمه مطروحاً من ضمن الوفد.
-
إلى هنا انتهت الأخبار، التي يلاحظ منها نفس جديد يخالف ما طرحته جهات عليا في البلاد قبل عدة أشهر من مظاهر التمسك بالدستور والديموقراطية، التي قال عنها رئيس الوزراء خلال خطابه الختامي لدور الانعقاد الماضي لمجلس الأمة أنها باتت "قدرنا"، وكأن ذلك في حاجة لتأكيد.. واليوم يقف رئيس الوزراء المدعو بالـ "إصلاحي" نفسه في وجه "القدر" ليدفع باتجاه ذلك المخطط التخريبي.
-
وعندما نقول تخريبي فنحن لا نأتي بذلك من فراغ، فهو تخريبي بالدرجة الأولى للأسرة الحاكمة وليس للشعب فهي بذلك "تجني على خراب عشها" وهو ما لا نتمناه، إلا أن كان ذلك قرارهم -وهو غير مستغرب لمن يقرأ التاريخ- فنحن كشباب نقول "أهلاً بمعركة الديموقراطية" وهي معركة نفخر في خوضها في ظل حكم لم يعد سراً أنه ضعيف وإن اتخذ هذا القرار فهو بذلك يؤكد على ضعفه ويخوض معركة خاسرة في وجه شعب أعز حكمه وقابله بهذه الصورة.
-
السيناريو
مصادر اللقاء ذكرت أن المخطط من القرر أن يدخل حيز التنفيذ خلال دور الانعقاد المقبل، وبالتحديد خلال أحد شهرين ديسمبر أو يناير، مضيفة بأن سيناريو الحل سيبنى على افتراض استجواب وزير المالية بدر الحميضي، لكي لا تبدو الصورة وكأنها حماية للأسرة الحاكمة التي بدأت تشهدت سخطاً مما تراه "استهدافاً" لأبنائها في المناصب الحكومية، وهو ما روجت له جريدة الوطن أكثر من مرة. وذكرت المصادر أنه من المقرر أن يؤخذ استجواب الحميضي كذريعة لكسب من يسمون بـ "عيال الديرة" لإيصال رسالة مفادها "أنهم قصدوا عيال الأسرة وهم الآن يستهدفونكم، ونحن لا نرضى بذلك وسنحل المجلس!".
-
وأكدت المصادر أن جلسة افتتاح دور الانعقاد المقبل ستشهد تهديداً قوياً للنواب خلال الخطاب الافتتاحي، مرجحة أن يسبق سعدون حماد استجواب الحميضي باستجوابه لوزير الداخلية والدفاع الشيخ جابر المبارك ويستعرض بعدها بذاءاته التي ستؤدي إلى الحل، مبينة أنه إما استجواب الحميضي أو المبارك سيؤدي للحل أيهما أقرب.
-
الهيبة
في قصص الأطفال بل وحتى في ممارسات الحياة اليومية، يقال بأن من يقوم بعمل خطأ فهو يفعله من وراء الناس وليس عبر القنوات القانونية، لأنه ببساطة خطأ. وهو بالضبط ما يجري التخطيط له الآن، من أن يتم تنقيح الدستور بطرق غير التي حددها الدستور نفسه. ونرى أن ذلك يجري من منطلق الحفاظ على هيبة الشيوخ وما تبقى من "الشيخة" وهو أمر واهم، فالحل والتنقيح بحد ذاته قد يشكل نهاية الشيخة مع شعب سئم التهديد والوعيد.. قالوا أن المجلس يعطل التنمية، فأحرجهم المجلس بإقراره أكثر من 35 قانوناً خلال دور الانعقاد المنصرم، في سابقة من الإنجاز بتاريخ الحياة النيابية. بل وذهب بعض النواب في التكتل الوطني لأبعد من ذلك مطالبين الحكومة بطلب جلسات خاصة لإقرار القوانين التي ترغب بتمريرها، إلا أن الحكومة لم تستجب.
-
سمو الأمير طلب من النواب خلال دور الانعقاد الماضي بإقرار قوانين حقول الشمال وأملاك الدولة والضريبة. إلا أن الحلقة المفقودة هي أن قانون حقول الشمال سحبته الحكومة بداية دور الانعقاد من المجلس، وسحبه تحديداً نائب وزير الديوان الجديد وزير النفط السابق علي الجراح "للمزيد من الدراسة"، أما بخصوص أملاك الدولة فبعد تفاهم النواب والحكومة على صيغة القانون، أتت الحكومة في النهاية راغبة بإدخال تعديلات، ومع ذلك لم يرفض المجلس مناقشتها.. بل وطلب النواب -وتحديداً أحمد السعدون الذي طرح أثناء الاجتماع أنه عدو الأسرة الأول!- طلب استعجال قانون أملاك الدولة إلا أن الحكومة رفضت! أما قانون الضريبة، فالحكومة حتى الآن لم تقدم قانوناً متكاملاً للضريبة، وضريبة المستثمر الأجنبي أدخلت عليها بعض التعديلات التي استفزت النواب، مع أنه كان من الحري بها الالتزام بتخفيض الضريبة من 55 إلى 15% وكفى الله المسلمين شر القتال.
-
أما ما يجري من تراشق بين النواب فهو نتيجة غياب التنظيم الحزبي -وهو ما لا تؤمن به السلطة أساساً- ونتيجة لخلافات الشيوخ التي يقودها أحمد الفهد وجريدة الحرامية التي بدأت تؤجر النواب للسب!
-
وفيما يخص المساس بأبناء الأسرة، فبكل بساطة عليهم عدم الخوض بالسياسة إن كانوا لا يريدون المساس بشخوصهم. وهو أمر غير مستقصد، لكن شنسوي إذا عيالكم حرامية؟! وإذا عيالكم يعتقدون لأن إسمه شيخ لازم يصير عنده ملايين؟
-
بدر السعد، يوسف الابراهيم، محمود النوري والعديد ليسوا أبناء الأسرة الحاكمة، وهاجمهم نواب في المجلس.. والا عندكم حصانة ما نعرفها؟ وهو حديث قاله النائب محمد الصقر في آخر جلسات المجلس، "من لا يرغب بالانتقاد يقعد ببيته.. وشيوخ كثيرين قعدو ببيوتهم".
-
قادم!
إن خيار المواجهة الذي تريد السلطة خوض غماره لن يصب في مصلحتها أبداً، ونقول ذلك من حرصنا عليها وعلى هيبتها. لقد وقف الشعب الكويتي وقفات باسلة أمام السلطة عندما خرقت العقد في أيام كانت تعيش ذروة هيبتها. وعندما نقول كلامنا فهو ليس دفاعاً عن مجلس الأمة فقط، بل دفاعاً عن المادة السادسة من الدستور وعن الدستور برمته، بما فيها المادة الرابعة التي حفظت الحكم لآل الصباح. إن إلغاء أي مادة من مواد الدستور أو تعليقها يلغي المادة الرابعة، وهو أمر ذكرناه مراراً. إحترمونا نحترمكم. ولا يصون الحكم إلا الدستور ولا يصون الشعب إلا الدستور.. وإن اخترتم غير ذلك فسيتشح الشعب الكويتي اللون البرتقالي (رمز الإرادة) كما فعل من قبل وينهض لأجل بلده.

Wednesday, July 11, 2007

علي شنو خابينا؟ـ

على شنو خابينا؟


بعد عام كامل لا زلت أواجه صعوبة في التعرف على أسماء ووجوه بعض النواب ، وذلك ليس بالضرورة بالأمر السلبي كون الغالبية ذات وجوه ودرة وثقل دم على أية حال ، ولكن للفضول أحكامه. بالمقابل هناك نواب من فئة "الله يزيد النعمة" ، مهما تحاول الابتعاد عنهم تجد ملاقتهم وراك وراك ، تحفظ أسماءهم ووجوههم وأصواتهم وتصريحاتهم ، ولو أنها مادة غنية للمتعة والضحك في بعض الأحيان ، إلا أنها في أغلب الأوقات تغثك كأنك تشاهد دعاية أكل وأنت للتو منتهي من غدائك. والأدهى من ذلك المفارقة المتمثلة برغم حفظك لأسمائهم ووجوههم وغيرهما ، فإنك لا تستطيع مقاومة أن تسأل أحدهم بينك وبين نفسك:ـ

Who the #@&% are you?

أو تقول له: ترى انت وايد ماخذ خبة من نفسك .. على شنو؟ـ

***********


قول بُطُل؟ ... دعيج يطُل

عندما يدخل الغبار أنف الإنسان ، يستجيب الجسم بعطسة تطرده ، ورغم محاسن العطسة فإن عدم التحكم بها جيداً يؤدي إلى خروج سوائل وأجسام من الأنف والفم تؤدي إلى إحراج صاحبها أمام الجميع ، ودعيج الشمري هو أحد مخرجات عطسة انتخابات 2006 ، فاز بغفلة (عطسة) من الزمن ، وابتلشوا فيه ربعه.ـ

أجمل وصف له أطلقه عليه محمد الوشيحي: "دائماً أنت الرابح مع دعيج الشمري" ، فالرجل يعاني من مرض إسمه تصريح صحفي ، مرة يصرح يدافع عن إخوان مصر ، ومرة يصرح عن تشكيل الحكومة ، ومرة يصرح عن اعتذار علي الجراح وطاح بلسان مسلم البراك ، وما سوت عليه من بعدها، لا أستبعد أن تمنعه حدس من الترشيح مرة أخرى من كثر ما وهقهم. اللقافة شينة.ـ

وبعد أن تقرأ تصريحاته وتتابع أخباره يخال لك بأنه المستشار الاعلامي لتشيرتشل ، بينما هو بالحقيقة يحمل دكتوراة فخرية من جامعة الصداقة في قيرغيزستان .. على شنو خابنا ما ادري.ـ

مع ذلك يظل دعيج ملح الاخونجية الذي - والحق يقال - عوضنا عن تحمل ملاقة ناصر الصانع ومحمد البصيري كل هذه السنين.ـ

ملاحظة: ما ادري ليش لما أشوفه يذكرني بـ "وادي الأمان."ـ

*********


أحمدي - خيطان - أحمدي

نائب الغفلة الثاني هو سعدون حماد. سئم من خوض الانتخابات في الأحمدي خمس مرات ولم ينجح إلا بالمجلس الوطني ، وغيرها ظل يلهث وراء وليد الجري وخالد العدوة ، فشال شلايله وركضة إلى خيطان ، فافتتح ديوان جديد هناك بتاريخ 8 سبتمبر 2005 لأن سبب انتقاله "ليس وليد الساعة بل حلم كان يراوده ... نظراً لكونه ترعرع ونشأ ودرس فيها .. فضلاً عن أنها المرتكز الأساسي لأبناء قبيلته" ، بالإضافة إلى "ارتباطه بهذه الدائرة وتلبيته لدعوة ورغبة الكثير من الناخبين فيها وعلي وجه الخصوص قبيلته" ، ولأن "هذه الدائرة قد تضرر بعض الناخبين فيها لعدم متابعة مشاكلهم واحتياجاتهم ورفع الظلم عنهم."ـ

وبعد تسعة شهور ، أتت "نبيها خمس" وحل المجلس والانتخابات واليوم يومك يا سعدون ، خيطان تناجيك ، إلى أن شغر مقعد بالأحمدي بعدم خوض وليد الجري الانتخابات ، فشال سعدون شلايله مرة أخرى وركضة إلى الأحمدي ، انزين وين راح حلم خيطان وترعرع ونشأ ودرس ورغبة الناخبين ومشاكلهم ورفع الظلم عنهم؟ـ

منذ دخوله المجلس وهو خابنا خبة ، العلاج بالخارج ويا طلابة العلاج بالخارج ، تشاجر مع مدير الإدارة واعتدى عليه ، وهدد باستجواب الوزير أحمد العبدالله ، ولما استجوب الوزير اختفى سعدون ، اتهم علي الراشد واعتذر ، واتهم محمد الصقر واليوم متهاوشين ، واتهم وزير الداخلية بالتنصت على هاتفه.

وايد ماخذ خبة من نفسك. يعني أصدقها لو كان غير سعدون ، ولكن ما هي القيمة الأمنية أو السياسية من التنصت على أحاديث سعدون حماد؟ إذا كان الاتهام صحيحاً فأنا أطالب باستجواب الوزير دفاعاً عن الشرطي المسكين المكلف بالجلوس لسماع أحاديث سعدون حماد وتدوينها ... عقاب مو تكليف.ـ

أبدع الوشيحي أيضاً بوصفه
"النائب سعدون حماد نجح في الانتخابات الساعة ست المغرب، أثناء «تبديل الشفتات». ومن يومها، تقمّص شخصية سائقي سيارات الأجرة في مصر، يمشي ويطق هرنات، بسبب وبدون سبب... أزعجنا الله يحفظه."ـ
*********


"أزعجتنا ... بَالمجلس؟"ـ

نائبنا الأخير هو أحمد الشحومي الذي إلى يومنا هذا لا أدري من داس على عصعصه ، الرجل مهووس لدرجة أنك تكاد لا تسمع له كلمة أو تصريح دون الحديث عن نفسه.ـ

أعتقد كل نائب جديد بعد فوزه يفكر في النهج الذي سينتهجه في المجلس ، فمنهم من ينتهج نهجاً جديداً ، ومنهم من يقتدي برموز سبقته. أحمد الشحومي قال دعني آخذ من كل بستان زهرة ، شوية صراخ وشوية قبلية وشوية خفة دم وشوية قلة أدب وشوية أحمد الفهد وغيرها ، لكنه أصبح لا يميز بين كل ميزة إلى أن تداخلت ببعضها البعض ، وقد تعودنا على ذلك لكن لا أعتقد المجلس يتسع لمزيد من الملاقة.ـ

لا داعي لكثرة الكلام عنه فمداخلته في استجواب الجراح تحكي الكثير ، ولكن أبرز ما فهمته هو أن هناك أصوات كثيرة داخل رأسه تتحدث بنفس الوقت معه وتوجهه في كل اتجاه ، فصوت يقول "إفتح الموضوع الفلاني" فيفتحه ، وصوت يقول "غير الموضوع" فيغيره ، وصوت يقول "قط نكته" فيملق ، ولكن عندما تتداخل الأصوات تجده يتحدث ويصرخ ويسكت نفسه بنفسه ثم يقول لنفسه "لحظة لحظة .. اييه .. ياالله ما شي."ـ

كلامه في الاستجواب يذكرني بعبدالرحمن العقل في المشهد التالي:ـ



ختاماً .. أحمد الشحومي ... يحليلك :) ..ـ

حبيت أقولها عن خاطري بس .. لا تزعل.ـ