He Flips .. Then He Flops

منذ حل مجلس الأمة والوزير السابق والمرشح الحالي يوسف الزلزلة لا يفوت فرصة ظهور إعلامي دون استغلالها في محاولة تحسين صورته بعد موقفه المتقلب من قضية الدوائر ما بين كونه نائب ووزير. لقد ذكرت مصادر ساحة الصفاة مسبقاً أن الزلزلة ، وهو المعروف عنه قدراته الخطابية ، استبسل في الهجوم في مجلس الوزراء على تقرير اللجنة الشعبية التي انتهت إلى تصور الخمس دوائر ، وهو ما سمي بـ "مقترح اللجنة الوزارية" ، وكان محور هجومه هو انعدام العدالة في التوزيع المقترح ، إلا أن استعداد اللجنة الشعبية لتفنيد الحجج المعارضة كان بالمرصاد ، فقد ذكرت المصادر أن اللجنة واجهت الزلزلة بمقترح خمس دوائر قدمه هو عندما كان نائباً أقل عدالة - حسب تعريفه - من مقترح اللجنة الوزارية ، حينها تلعثم الزلزلة بعد أن انتفت مصداقيته.

ولتعميم الفائدة ، إليكم مقترح الزلزلة للخمس دوائر كما ورد على موقعه ، وقمت بحساب مجموع الناخبين والناخبات المقيدين بالمناطق طبقاً لبيانات وزارة الداخلية:

- الدائرة الانتخابية الأولى وينتخب فيها عشرة أعضاء:
الشرق ، دسمان ، المطبة ، الصوابر ، بنيد القار ، الدسمة ، الدعية ، الشعب ، فيلكا وسائر الجزر ، بيان ، مشرف ، سلوى ، الرميثية ، السالمية ، الرأس ، البدع.
مجموع عدد الناخبين والناخبات (حسب قيود ٢٠٠٦): ٦٢٣٦٥

- الدائرة الانتخابية الثانية وينتخب فيها عشرة أعضاء:
المرقاب ، ضاحية عبدالله السالم ، القبلة ، الشويخ ، الشامية ، كيفان ، الفيحاء ، النزهة ، القادسية ، المنصورية.
مجموع عدد الناخبين والناخبات: ٣٢٥١٩

- الدائرة الانتخابية الثالثة ، وينتخب فيها ثمانية أعضاء:
الخالدية ، اليرموك ، قرطبة ، العديلية ، السرة ، الصديق ، السلام ، حطين ، الشهداء ، الزهراء ، الروضة ، أبرق خيطان ، خيطان الجديدة.
مجموع عدد الناخبين والناخبات: ٤٠٧٣٩

- الدائرة الانتخابية الرابعة ، وينتخب فيها إثنا عشر عضواً:
الصليبيخات ، الدوحة ، أمغرة ، غرناطة ، الجهراء ، الواحة ، العيون ، النسيم ، النعيم ، القصر ، تيماء ، الصليبية والمساكن الحكومية ، منطقة البر ، الجهراء الجديدة ، الفردوس ، العارضية ، ٩٧٧٠ ، صباح الناصر ، جليب الشيوخ ، الرقعي والاندلس ، الرابية ، العمرية ، الرحاب ، اشبيليه ، الفروانية ، العضيلية ، صيهد العوازم ، الشدادية.
مجموع عدد الناخبين والناخبات: ١٠٣٥١٧

- الدائرة الانتخابية الخامسة ، وينتخب فيها عشرة أعضاء:
العقيلة ، الفنيطيس ، المسيلة ، صباح السالم ، علي صباح السالم (أم الهيمان) ، فهد الأحمد ، المهبولة ، الفنطاس ، ابوحليفة ، المنقف ، العدان ، القرين ، القصور ، مبارك الكبير ، الظهر ، جابر العلي ، هدية ، الرقة ، الصباحية ، الفحيحيل ، الاحمدي ، المقوع ، واره ، الصبيحية ، ميناء عبدالله ، الزور ، الوفرة ، الجعيدان والمناطق الحدودية مع السعودية.
مجموع عدد الناخبين والناخبات: ٩٢٥٣٣

نسبة عدد الأصوات في أصغر دائرة إلى عددها في أكبر دائرة:

نظام الـ ٢٥ دائرة الحالي: ١ إلى ٦

مقترح اللجنة الوزارية: ١ إلى ٢.٣

مقترح الزلزلة: ١ إلى ٣.٢

إذاً حسب منطق الزلزلة وأصحابه في المجلس السابق فإن الصوت الواحد في الدائرة الصغيرة يعادل أكثر من ثلاث أصوات في الدائرة الكبيرة حسب المقترح الذي قدمه ، وهات يا "عدالة."

الجانب الآخر من الموضوع هو أن مقترح الزلزلة تضمن تفاوتاً في عدد نواب الدوائر بين ٨ و ١٠ و ١٢ ، في حين كان أحد دوافع إحالة مقترح الحكومة الأخير بعشرة دوائر إلى المحكمة الدستورية هو اختلاف عدد نواب كل دائرة بين ٤ و ٦ نواب ، والزلزلة صوت ضمن الحكومة مع الإحالة في تناقض مع ما اقترحه عندما كان نائباً.

لقد قضى الزلزلة الثلاث سنوات الماضية في التقلب ما بين المواقف ، ففي الحملة الانتخابية يقول شيء ، وينقلب عليه نائباً ، ثم ينقلب عليه وزيراً ، ثم ينقلب عليه مرة أخرى مرشحاً ، فبعد أن اقترح العشر دوائر ثم الخمس الغير "عادلة" ثم عارض الخمس الأكثر "عدالة" منها ، ها هو الآن يطالب بالدائرة الواحدة ، وهو مطلب حق يراد به باطل كونه يتطلب تعديلاً دستورياً بموافقة ثلثي مجلس الأمة وسمو الأمير ، وهو أمر مستحيل في ظل موازين القوى الحالية في السلطة ، ويعرف الزلزلة ذلك جيداً بحكم عمله وزيراً وعن قرب من مراكز صنع القرار في السلطة ، لذلك المطالبة بالواحدة في الوقت الحالي ليست إلا شماعة لإجهاض التقليص ، كما لا يجب أن ننسى أن الزلزلة سنحت له الفرصة لدعم مقترح يقلص النسبة من ٦ إلى ٢.٣ من باب التصرف بواقعية والتدرج في الإصلاح كأضعف الإيمان.

يجدر بالذكر أن الزلزلة قدم اقتراحه مع النواب السابقين أحمد السعدون وعلي الراشد وعبدالوهاب الهارون وباسل الراشد ، إلا أن الفرق بينهم وبين الزلزلة هو أنهم تبنوا مقترح اللجنة الوزارية الأقرب للواقع ، بينما الزلزلة استبسل في معارضته "لأنه غير عادل" رغم أنه أكثر "عدالة" من مقترحه هو!

------

آخر الموضوع:ـ

مصادر مقربة من الزلزلة ذكرت أنه أبدى تذمره أثناء مناقشة مجلس الوزراء لمقترح اللجنة الوزارية من المسجات التي تطالبه بدعم الخمس دوائر ضمن حملة "خمسة لأجل الكويت" التي كانت نقطة البداية لحملة "نبيها خمسة" الأشمل ، وقال "أذونا بهالمسجات .. مسوين لنا إرهاب."

الله يا الدنيا ، أصبح مسج "دكتور أمل الكويت فيكم .. نبي الدوائر الخمس .. لا تخيب الظن" ، أصبح إرهاباً!

يبدو أن الزلزلة نسي أنه الوزير المنتخب الوحيد في الحكومة ، وإن كان هناك من يفترض به أن يكون ممثلاً لإرادة الشعب فإنه هو ولا أحد غيره بدلاً من المساهمة في الدوس عليها بالعمل كالبوق لعراب ثلاثي الفساد داخل مجلس الوزراء ، ولكن قد يكون الناخبون هم "أبناء دائرتي الذين أولوني الثقة" قبل الانتخابات ، أما بعد الانتخابات وضمان المنصب فيصبحون إرهابيين في فكر الزلزلة ومسجاتهم تؤذيه.

يا الله يا جماعة .. خلونا نرهب الزلزلة بعد مرة .. مع بعض .. واحد .. أثنين .. ثلاثة ..ـ

هم نبيها خمسة