آخر الأخبار: فجر20 يناير

نما إلى علم مصادر ساحة الصفاة أنه تم تقريباً حسم الجدل داخل الأسرة الحاكمة حول منصب الأمير بأن يتنحى سمو الأمير الشيخ سعد العبدالله نأياً به عن اجتهادات وتفسيرات مختلفة حول أهليته لإدارة الدولة وقدرته على أداء القسم وتصويتات داخل مجلس الأمة قد تحط من مكانته لدى الشعب الكويتي وتاريخه الحافل بخدمة الكويت.

وذكرت المصادر أن الأمر بات شبه المحسوم لدرجة كبيرة بتولي الشيخ صباح الأحمد مسند الإمارة باتفاق الأسرة ، يأتي ذلك بالتزامن مع افتتاحية جريدة القبس التي تناشد بجرأة غير مسبوقة سمو الأمير الشيخ سعد بتقديم تضحية جديدة تضاف لسجل تضحياته للكويت عبر الاعتذار عن قبول المنصب ، في حين حوت الصفحة الأولى لجريدة الأنباء (ماكو رابط ، ما وصلت لهم الانترنت لما الحين) على تلميحات بأن "الأمانة بيد الأمين صباح الأحمد" ولو كانت بصيغة التكهن.

إن حماس الصحف واندفاعها وجرأتها يثير الريبة ، فبالنظر للجهد الذي تبذله في انتقاء كلماتها يدعو للتفكر في نظرية أن الصحف تعمل على وضع الأسرة تحت الأمر الواقع عبر رسم صورة تنحي الشيخ سعد وتولي الشيخ صباح الإمارة في ذهن الرأي العام ، مما يخلق ضغطاً كبيراً على فرع السالم على وجه الخصوص ، وقد لا يعني ذلك بالضرورة اتخاذ هذه الصحيفة أو تلك طرفاً في الخلاف بقدر ما قد يكون جهداً وطنياً منها للدفع باتجاه حل الوضع المعلق بأقرب وقت إذا أحسنا النية.

أما فيما يخص منصب ولي العهد فقد ذكرت إحدى القنوات الفضائية (إن بي إن) أنه شبه محسوم للدكتور محمد صباح السالم ورئاسة مجلس الوزراء للشيخ نواف الأحمد الجابر ، إلا أن كون القناة مغمورة يؤثر في مصداقيتها ، لكن ذلك لا يمنع من التمعن فيما ذكرت ، حيث أن تولي د. محمد الصباح ولاية العهد يأتي تمشياً مع المطالبات بالانتقال الرأسي للسلطة عبر تخطي الجيل الثاني والقفز مباشرة للثالث ، كما يعتبر تسوية للخلاف داخل الأسرة كون د. محمد "صايدها من الصوبين" ، فهو إبن فرع السالم وسيخلق لهم وجود معنوي في الحكم ، وفي نفس الوقت أخواله أبناء أحمد الجابر.

كما أن احتمال تولي الشيخ نواف الأحمد رئاسة مجلس الوزراء غير مستبعد بتاتاً ، وقد يكون تسميته نائباً أولاً لرئيس مجلس الوزراء منذ ٢٠٠٣ ليس إلا تمهيداً لهذا اليوم ، كما بذلك يضمن الشيخ صباح الأحمد ، إن أصبح أميراً ، أن سياسيات مجلس الوزراء (وهو المهيمن على مصالح الدولة حسب الدستور) لا تخرج عن عباءته أو عباءة فرع الجابر بشكل أعم.

يجدر بالذكر أنه لا يزال هناك قدر كبير من التكهن فيما يرد من أخبار ، وتتضارب بشدة الآن حول منصبي ولاية العهد ورئاسة مجلس الوزراء ، فهناك معلومات أخرى تفيد بصعود الشيخ نواف الأحمد كولي العهد أيضاً ، إلا أنه يبقى الأمر الذي يبدو أقرب للحسم هو تولي الشيخ صباح الأحمد منصب الأمير.

وتتوقع ساحة الصفاة أن الصورة ستتضح أكثر يوم غد أو بعد غد على الأكثر ، وسنوافيكم بما يرد إلينا من أخبار إنشاءالله.


يبقى السؤال الملح الآن إن صح خبر الشيخ صباح أميراً: ما هي التخريجة الدستورية لإجراء كهذا؟ من حيث شرعية استمرار الحكومة حالياً برئاسة الشيخ صباح الأحمد وغيرها من أمور ، أي كيف يزكي رئيس مجلس الوزراء نفسه ليصبح أميراً؟

-----

موضوع متصل:-

ما يحدث الآن يذكر بشكل أو بآخر بالمطالبات بتنحي الشيخ عبدالله السالم أثناء مرضه ، الأمر الذي حال دون حدوثه وجود د. أحمد الخطيب ضمن فريق أطباء الشيخ عبدالله السالم ورفضه كتابة تقرير بعجزه عن ممارسة سلطاته ، إلا أن المطالبات في ذلك الوقت كانت تنبع من مناهضي توجهات عبدالله السالم الديموقراطية ولم يكن صراع أقطاب وأفرع كما هو حاصل الآن.