Wednesday, July 23, 2008

ديوانيات الاثنين الجديدة

سؤال ...


لو تم الإنقلاب على الدستور بحل المجلس غير دستوري هذه الأيام، وتكررت تجربة 1986، ماذا سيكون دور رئيس المجلس جاسم الخرافي؟


لإنعاش الذاكرة قليلاً، في مجلس 1985 عين الخرافي وزيراً للمالية والاقتصاد كأحد الوزراء المنتخبين، وعندما حل المجلس وتم تعليق الدستور في صيف 1986 تشكلت حكومة (غير دستورية) سوبر من 21 وزير وكان الخرافي وزيراً للمالية فيها.


في المقابل، كان رئيس المجلس آنذاك أحمد السعدون، وترأس كتلة النواب وكان أحد رموز حركة ديوانيات الأثنين بحكم رمزيته السياسية والشعبية ومنصبه كرئيس للمجلس المعلق.


الآن لو تكررت التجربة ولكن مع تغير موقع الخرافي من وزير إلى رئيس المجلس، ماذا سيكون دوره؟


وقد يطرأ تساؤل: لماذا الحديث عن حل غير دستوري بالأساس؟ هل هناك أمر مستجد؟


الجواب لا، إذ أن الحديث عن حل غير دستوري متجدد دائماً وبات من الأحاديث "الكاجوال" بين أوساط أسرة الصباح كما تؤكد المصادر بين فترة وأخرى، لذلك على هذا الأساس فليس هناك جديد داخل الأسرة. الجديد هذه المرة هو أن هناك أجواء عامة وشعبية غير مسبوقة متوفرة للأسرة للإقدام بخطوة الحل غير الدستوري، منها التأزيم وهبوط مستوى الحوار وتردي الخدمات وتقييد الحريات وقصص فساد أعضاء المجلس وكفر الناس بالديمقراطية ووجود أمثلة غير ديمقراطية ولكن ناجحة تنموياً كالإمارات وقطر، وهناك جناح في الأسرة يدفع باتجاه استثمار تلك الأجواء واقتناص الفرصة التي ربما تكون تاريخية، بينما هناك جناح آخر "مشتهي بس مستحي" من الإقدام بهذه الخطوة خوفاً من رد فعل سلبي إما تجاه الأسرة ينتج عنه توحيد صفوف القوى السياسية، أو رد فعل بين فئات الشعب عبر إنفلات الأمور وإحياء أجواء كتلك التي صاحبت قضية التأبين والانتخابات الفرعية، وأسرة الصباح معروف عنها تاريخياً تجنبها لأي أجواء تصادم أو عنف.


إذن يبقى هناك نفس متجدد دائماً تجاه الحل غير الدستوري، ويلاحظ مؤخراً قيام جاسم الخرافي بالترويج له عبر ترسيخ الفكرة في أذهان الناس وتعويدهم على سماعها إلى أن تصبح – مثل أمور أخرى عديدة – واقعاً مقبولاً لو تم اتخاذ الخطوة، وقد فعل الخرافي ذلك في لقائه برؤساء التحرير ومن ثم في مقابلة على تلفزيون الكويت.


في لقاء رؤساء التحرير يوم 6 يوليو، قال الخرافي الآتي كما نقلته القبس:



وفاتت تلك الجزئية (أو فوتتها) كل الصحف ما عدا "الجريدة":



ثم نفى الخرافي ما أوردته الجريدة، ولكنها بدورها أثبتته بنص اللقاء الذي أرسله مكتب الخرافي للصحف:



وهنا وضع الخرافي نفسه في موقف محرج، حيث بالإضافة إلى نص اللقاء المرسل إلى الصحف، نسي الخرافي أنه قبل لقائه برؤساء التحرير بيومين كان قد أجرى مقابلة على تلفزيون الكويت، على أن تبث بعد لقاء رؤساء التحرير بأسبوع بالضبط. ماذا قال الخرافي في المقابلة؟ إليكم ما نقلته جريدة الراي يوم 14 يوليو:



إذن لنلخص ما جرى:


4 يوليو: الخرافي يقول في مقابلة التلفزيون "الحل غير الدستوري حق لسمو الأمير."


6 يوليو: الخرافي يقول لرؤساء التحرير عن الحل غير الدستوري "لا أحد عنده صلاحية في هذا الإجراء سوى سمو الأمير"


7 يوليو: الصحف تنشر حديث الخرافي لرؤساء التحرير وقوله أن إجراء الحل غير الدستوري من صلاحيات الأمير.


8 يوليو: الخرافي ينفي ما قاله بأن الحل غير الدستوري من صلاحيات الأمير، و"الجريدة" تؤكده.


13 يوليو: التلفزيون يبث المقابلة المسجلة في 4 يوليو ... Oops! ... الخرافي يقول فيها نفس الكلام الذي كرره لرؤساء التحرير ثم نفاه.


14 يوليو: الصحف تؤكد ما قاله الخرافي.


ومنذ ذلك اليوم، لم ينف الخرافي مرة أخرى أو يوضح.



إذن ماذا نستنتج؟


الخرافي طلب عمل مقابلة معه في التلفزيون، وأعقبها بيومين بلقاء مع رؤساء التحرير، والحديث الذي قاله في المقابلة هو نفسه الذي قاله لرؤساء التحرير، إذ يلاحظ أن المواضيع التي غطاها هي نفسها في اللقائين، بل تسلسل الأفكار هو نفسه.


إذن اللقاءات بتوقيتها لم تحصل بالصدفة، بل مرتب لها لإرسال رسائل واضحة ومحددة، إحداها أن "الحل غير الدستوري من صلاحيات الأمير،" والرسالة الأخرى ضرب أميركا واستمالة إيران، وهو الأمر الذي اتضح مغزاه مع تسوية قضية التأبين وعجاف ناصر الخرافي لحزب الله.


طيب لماذا يروج الخرافي للحل غير الدستوري؟


علاوة على خدمة التوجهات غير الديمقراطية داخل الأسرة، يعرف عن الخرافي أن هذا المجلس هو الأخير له، لذلك الأمر بالنسبة له سيان، سواء حل المجلس وأجريت انتخابات أم لم تجر، فهو لن يخوضها على أية حال.



طيب الخرافي في موقع سلطة كرئيس المجلس، ما الذي يفيده لو تم حله؟


هذا السؤال يجاب بطرح سؤال آخر: ما الذي يضره لو تم حله؟


إن حجم مجموعة الخرافي التجارية أكبر بكثير من سوق الكويت، واستثماراتها منتشرة في كل أنحاء العالم، وجاسم الخرافي بات يدعى للفعاليات الدولية الرسمية لشخصه وليس لصفته كرئيس المجلس كما حصل في تنصيب رئيس لبنان، وأصبح ناصر الخرافي يخاطب أرباب العمل والمشاريع الاستثمارية مباشرة على صفحات الصحف، ولم يعد الأمر يقف عند ذلك، بل أصبحت الاتفاقيات التجارية والمشاريع الاستثمارية التي تبرمها مجموعة الخرافي على مستوى دول وتحظى بترتيب ورعاية "عليا" لدرجة أن تقوم الدولة "بكبرها" بتضبيط شركة كويتية دون سواها بمشاريع استثمارية.


بات مجلس الأمة ليس بتلك الأهمية للخرافي، لذلك فليحل المجلس ويعلق الدستور فهذه آخر دورة له ... "أنا ومن بعدي الطوفان." إذن لم تعد مجموعة الخرافي بحاجة لكرسي الرئاسة لتحقق تطلعاتها الاستثمارية ما دامت تحصل على هذا النوع من الاهتمام الدولي والرعاية والخدمات.



وهنا نعود إلى سؤال الموضوع الرئيسي: لو تم الإنقلاب على الدستور بحل المجلس غير دستوري هذه الأيام، وتكررت تجربة 1986، ماذا سيكون دور رئيس المجلس جاسم الخرافي؟


في أحسن الأحوال، سيكون دوره التزام الصمت، إن لم يكن دوراً مشجعاً ومحرضاً ومبرراً.


هذا ما حذرنا منه مراراً وتكراراً بخطورة أن يرتبط رئيس المجلس بمصالح تجارية وحلف سياسي مع السلطة، إذ "لي حجت حجايجها" وتصادمت السلطة مع النظام الدستوري سيجبر رئيس المجلس على الوقوف في صف السلطة، وبذلك تختل المعادلة وموازين القوى السياسية.


في ديوانيات الأثنين في 1989، كان وجود رئيس السلطة التشريعية من المعارضة يقود تكتل النواب المطالب بعودة العمل بالدستور، كان لذلك دور كبير في المحافظة على توازن المعادلة السياسية في البلد، وهو توازن كان كفيل بإعطاء القوى الديمقراطية قوة تفاوضية في محاولات الحوار التي صاحبت حركة ديوانيات الأثنين ومفاوضات مؤتمر جدة الشعبي مع السلطة، وهي المفاوضات التي أدت إلى عودة العمل بالدستور بعد التحرير وإلغاء المجلس الوطني.


أما لو حل المجلس وعلق الدستور الآن، أعتقد أنه ستنشأ حركة "ديوانيات اثنين" جديدة، يتزعمها رئيس المجلس المتحالف تجارياً وسياسياً مع السلطة، مصحوباً بـ "كتلة نواب" جديدة، يجوب معهم الديوانيات محرضاً الناس على النظام الديمقراطي وأن "المجلس هو المعطل للتنمية" بينما الإبتسامة لا تفارق محياه مستغلاً القبول الشعبي الذي حظي به في الانتخابات الأخيرة، تماماً مثل ما كان دوره في 1986 عندما شارك في الحكومة غير الدستورية وأصبح الآن يبرر ذلك.


هناك أجواء عامة غير مسبوقة، وهناك نفس غير ديمقراطي داخل الأسرة وله صوت عالي عند أصحاب القرار، وهناك ظروف إقليمية مشجعة، وهناك جهات محرضة.



الله يستر.


----------


مزاج اليوم


رفرف يا علم بلادي




17 comments:

Mohammad Al-Yousifi said...

مع احترامي لموضوعك و تعبك عليه

ماني شايف أي فايدة من دق ناقوس الخطر و حل المجلس و شنو بيكون موقف الخرافي منه

الخرافي فاز بالمركز الثاني في دائرته

الخرافي شخط علينا ب 52 صوت بانتخابات الرئاسة

الخرافي اليوم أكبر وايد من الحكومة و أكبر وايد من المجلس و أصبح واقع مر على قلة قليلة و عسل على الأغلبية المفيدة و المستفيده منه

الكويت اليوم ليست كويت 86 , الشعب مو شعب 86 , الحكومة مو حكومة 86

كلنا تغيرنا مو بس رئيس المجلس , الخرافي عنصر مؤثر و لكن لم يكن ليكون لولا حالة الفساد العام الموجودة عند الشعب

الزبدة , احمد ربك عالموجود , الجود من الماجود

AyyA said...

اتفق مع مطقوق في ان كويت اليوم غير كويت ٨٦، سياسه مسك العصي من النصف ليست سياسه الخرافي وحده، بل هي سياسه الدوله، الديمقراطيه اما تطبق بصورتها الصحيحه و في كل امور الحياه او لا تطبق يكون ابرك و اقل خطرا، اما ان نطبق الديمقراطيه فقط عند صناديق الاقتراع فنتيجته الحتميه هي ما شهدناه في الانتخابات الماضيه٠

Bad-Ran said...

شاللي حادنا على هالمذلة !!

لا يكون الديرة ديرة الصباح عشان يقررون اذا اكو دستور ولا لأ !!؟

ButterFlier said...

كلامك خطير و تحليليك فيه 90% صح

بس السؤال هو شلون نتجنب هالكارثه

Anonymous said...

اشوف نتائج الانتخابات اتشائم لكن اتذكر موقف الشعب الكويتي وتحركه في قضية الدوائر ارد اتفائل
عن نفسي محتار ومادري بالضبط شنو موقف الشعب الكويتي من الحل الغير دستوري
اما الي متاكد منه ان الخرافي راح يكون موقفه مؤيد 100% وراح يكون رايه نجرب بدون مجلس جم سنه مو خسرانين شي
اما عن ان الخرافي شنو خسران وشنو ربحان من هالسالفه فاتوقع الي سكّت سالم العلي في ازمة الحكم اهو نفسه الي يخلي الخرافي ينطق الحين
---------
المصيبه ان السلطه او الاسره مو فاهمين اهمية الدستور بالنسبه لهم اكثر من ماهو بالنسبه لنا خاصه مع الاجواء الخطيره المحاوطه فينا وولاء بعض الناس لقبائلهم قبل الدوله وولاء البعض الاخر لحزب خارجي ايضا قبل الدوله
المشكله لايخسرون هالجم نفر الي ليلحين متمسك بالدستور

Anonymous said...

" وأسرة الصباح معروف عنها تاريخياً تجنبها لأي أجواء تصادم أو عنف"

!!!!

سنة المجلس حتى ذبح صار فيها وناس انسجنوا وناس انحاشوا العراق وخيازرين ولويه

UmmEl3yal said...

عزيزي ليست مسألة مصالح تجارية فقط. من هم رئيس مجلس الأمة الذي لم يكن له مصالح تجارية؟ أحمد السعدون أم الصقر ؟

المسألة مسألة أخلاق ومبادئ مقابل جشع وانتهازية

عدس said...

اذا ما رخا الخيط اب يتقطع...
الحل الغير دستوري بوصلنا الى وضع مافي اسوء منه...
الزبده اذا انقلبوا على الدستور شي طبعي انا يصير انقلاب على الآسره الحاكمه.. وصير ذبحه بالكويت..
و اعتقد ان الآسره الحاكمه تدرك هالشيء...
والله لو نقد ١٠٠ سنه على الحال الزفت اللي احنا بس الدستور يطبق... آبرك من مركز مالي مو دستوري..
الله يحفظ لنا ديرتنا
والله لا يغير علينا.. فاحنا راضين اب حكمنا الحالي

Anonymous said...

الخرافي حاليا لا يؤيد الحل الدستوري وغير الدستوري .. لأنه ببساطة سيفقد برستيجه

As YoU LiKE said...

هـانت .. مابقى شي ..
كلها سنة سنتين .. بالكثير 5 سنين ويتغير كل شي :)

يصير عندنا مزروق بدال ناصر
ويصير عندنا عبدالمحسن بدال جاسم .. أو السلتوح الثاني نسيت اسمه
ويصير عندنا صباح بدال ناصر المحمد
ويصير عندنا فيصل حجي جونيور بدال فيصل الحجي
ويصير عندنا محمد بدال احمد باقر
ويصير مشعل بدال طلال الفهد رئيس النادي
ويتكاثرون الشيوخ .. ويصيرون 200 الف شيخ، ويسون فرعية حق مجلس الامة ..


وتستمر الحيـاة .. وهكذا على مر العصور .. يموت شعب .. ويحيا شعب .. وبنظل على هالاسامي لين يوم القيامة .. ونظل نتحلطم :)

بس انتوا وسعوا صدوركم .. وسعوا صدوركم .. وسعوا صدوركم.
---------------------------------

انزين في اقتراح يسجن اللي يدعو للحل الغير دستوري .. تهقون ينسجن جاسم الخرافي ؟ .. اذا ينسجن .. أعلن تأييدي للإقتراح جملة وتفصيلاً !

Blog 3amty said...

أعتقد يأن لو كل كويتي يقرأ ويفهم مقال محمد عبدالقادر الجاسم راح تنسون شي أسمه حل غير دستوري ...





http://www.aljasem.org/default.asp?opt=2&art_id=242

MaCHBoS said...

شنو الفايده ديره بدون مواطنين !!
للأسف الفلوس تغير النفوس الوطنيه راحت على جم بيزه !!

blacklight said...

الحريه السياسيه مالها أي معنى بنظام كل سلطاته فاسده وغير محايده.


مجلس الأمه بنظر رجل الشارع مؤسسه تحوي أشخاص لا فكر ولا إحترافيه ولا منطق أو قدرات مقارنة بالحكومه .

أختلف معاك اخي الكاتب واقولك ان الوضع حاليا بلا ديمقراطيه فمجلس الوزراء اهو اللي يشرع وينفذ وفوق هذا كله يصرح يوميا بالإعلام المحلي والدولي أن مجلس الامه متخلف وجاهل وهذي احدى وسائلهم لتكفير الناس بالديمقراطيه وصراحه نجحوا بتفوق.

بالنهايه أقولك أنا كمواطن سمحت الحريه السياسيه لغيره من المواطنين الغير مؤهلين اللي ما تعبوا روحهم وقروا الدستور ولا فهموا مفهوم المواطنه واغتصبوا الحريات العامه ودمروا البلد أجد نفسي مؤيدا للحكومه ليس حبا فيها بل تطبيقا لمبدأ عدو عدوي صديقي.

enter-q8 said...

عفوا
اراك تفسر الماء بالماء

يعني تتكلم عن الحل الغير دستوري و تزج جاسم الخرافي
يعني اذا كان هناك حل غير دستوري او نيته
كجو مرحبا زاج باسم الخرافي

يعني اختلقت تمثيلية و حطيت فيها بطل و شخصية

لو انك مناقش الموضوع او طارحه بدون دس جاسم بالموضوع لكنت تقبلته
لكن وضع الخرافي فيه
و تتسائل عن دوره و تكت فال
فا اسمح لي
كل مالك و تفتقد مصداقيتك عندي

انا معاك صريح و لا اجاملك لك ان تتقبل نقدي و لك ان ترفضه

لكن ملينا من هالاسطوانه فعلاً

و فعلا بات يقينا لدي
انك فعلا ترغب بالحل الغير دستوري
طبعا مو لله

ولكن نتيجة الخسائر التي طالت التيار

ليش ما ترجعون نفس اول

و تتواصلون مع الشعب اللي اختار ناخبيه الحاليين
بدون دبلجة الافلام

للأسف تياركم يدور حول نفسه بسرداب مغلق فيه صدى يردد اصواتكم انتم و ليست اصوات الاخرين

و للتتضح الصورة اكبر
كم كان عدد المؤيديين للدوائر الخمس

و كم عدد المؤيديين للذين لم يصوتوا للتيارات التي خسرت

بل حتى النتائج باتت مخيبة لرموز كبيرة

و بما اننا نطرق باب دواوين الاثنين فالنتذكر السعدون كأحد رموزها و ترتيبه بالنتائج الاخيرة

نناقش نتيجة

و لا

نناقش سبب

و نبحث عن شماعة

Unknown said...

جنديف

تعديل قانون المحكمة الدستورية
سيحول دون الحل غير الدستوري

THINK

أبــو بنــــدر said...

لا حول ولا قوة إلا بالله

شي يضيق الخلق

أبــو بنــــدر said...

ملا صالح الملا ؟؟؟؟

عاد بأسم آخر