Tuesday, December 20, 2005

الشباب الكويتي .. كشةٍ ضايعة

تابعت الجزء الأول من حلقة برنامج ٦\٦ التي استضاف فيها يوسف الجاسم مجموعة من الشباب والشابات للحديث عن الديموقراطية ، في البداية أقدر جهود الجاسم في هذه المواضيع ، وسيقول البعض أن هناك الكثير مما يعيب الجاسم وجهوده ، ولكن أقول أنه على الأقل يستخدم الساعة الأسبوعية المعطاة له في نقاشات نسمع فيها مفردات "ديموقراطية ودستور وحرية ... إلخ" ، وين ووين نسمعا ، بدلاً من الساعات العديدة المستهلكة على مواضيع صالات البلياردو وما اعرف أيش.

الحلقة بمجملها بينت أزمة الشباب الوطني باختصار ، الجاسم يسألهم ما تعريفكم للديمقراطية وهل هي موجودة في الكويت ، وينجرف الحديث نحو "الدكتور عطاني إف لما خالفت رايه بالمحاضرة" و"ما يسمحون لي أقدم تظلم لما آخذ إف في مادة" ، وشوي شوي أصبح الحديث منغلق على جامعة الكويت ، تبين لي من النقاش أن الشباب الكويتي منشغل بمحيطه المباشر كالجامعة وناسي الصورة الأكبر في الخارج ، مع بعض الاستنثاءات طبعاً ، حتى الدكتورة من جامعة الكويت (نسيت اسمها) ظل حديثها مرتكز على جامعة الكويت.

ثم تحولت الحلقة إلى مهرجان لتلميع القوائم الطلابية في أحيان والتلميع الشخصي في أحيان أخرى ، وأصبح النقاش كالمناظرة غير المباشرة بينهم ، فهذا يقوم ويقول "إحنا في القائمة الفلانية عملنا كذا وكذا ..." وتلك تقول "إحنا في التجمع الفلاني قلنا كذا وكذا ..." ، وقس على ذلك.

مداخلة د. الربعي كانت جيدة بأن الديموقراطية ليست إما كاملة أو منعدمة ، وأن الدور على الشباب في تكميلها ، كما حث الشباب على قراءة الدستور مادام أنه لا يدرس في المدارس ، وأجد صعوبة في جدوى ذلك في الإصلاح والتنمية كون الواعين من جيلنا أصبحوا واعين بفضل جهود شخصية إما في القراءة والاطلاع أو الانخراط بالعمل الطلابي ، إن لم تكن هناك تربية وطنية نظامية منذ الصغر فلن ينصلح حالنا أبداً ، وأتمنى أن يكون تدريس مادة التربية الوطنية الذي طبق هذا العام خطوة أولى للأمام.

ننتظر الحلقة الثانية تشود نطلع منها بشيء يشجع.
---

خارج الموضوع:

رئيس مجلس الوزراء صرح اليوم بأن أي تعديل على قانون المطبوعات سيؤدي إلى رفضه ، يعني انت يا مجلس لست إلا ختم إضافي إجرائي.

أضم صوتي للمطالبين بتضمين القانون الجديد حضر ما يسمى بدعاوى الحسبة.ـ

14 comments:

Zaydoun said...

مجلس ختم وبصمة بعد

AyyA said...

what is
دعاوى الحسبة

Jandeef said...

Ayya,
دعاوى الحسبة يعني إعطاء الحق لأي شخص أن يرفع قضية حتى وإن لم يكن مجني عليه ، قرأتي مقال ولم يعجبك تقومين برفع قضية ، حتى وإن لم يتعرض لك كاتب المقال بأي شيء. كما حصل مع البغدادي ومع الفنان يوسف المطرف في قضية مشابهة قبل كم سنة.

هناك مطالبات الآن بحضر توجه الأفراد مباشرة إلى النيابة وجعل تقديم الشكوى لدى الوزارة أولاً ، ثم تدرس الوزارة مدى جديتها ومن ثم تقرر إن كانت ستذهب بها للنيابة.

AyyA said...

Thanks Jandeef

q8_shabab said...

ترى العيب مو من الشباب كثر ما هو عيب تربية القوائم و الجمعيات

ناس هاده دراستها و مجابلة التحدي و فوز عليك و تفوز علي

اشهل ديمقراطية!!!؟

انا واحد من الناس ما أأيد انتخابات الجامعة خاصة بالوضع الحالي ... اهواش و طق ... و هذا ما يكلم هذا و هذا ما يواطن هذا ... هذا اللي جنيناه من الانتخابات

Mohammad Al-Yousifi said...

لا حكومة
لا مجلس
لا شعب

للأسف

شرقاوي said...

مشكلة توجيه الشباب مشكلة عويصة...

والمسؤولية تتوزع على عدة اتجاهات: البيت، المدرسة، والطلبة أنفسهم...

أما عن المدرسة، فلنقارن مسؤولية المدرسة في الماضي والحاضر:

في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، كانت المدارس تشجع الطلبة على الإنضمام إلى ما يسمى بالأنشطة المدرسية، بعد الدوام المدرسي. وهذه الأنشطة خارج المقرر الدراسي، ولا توجد فيها امتحانات او درجات، ولا رسوب أو نجاح...

كل مدرس يكون مسؤول عن مجموعة من التلاميذ لتنمية هواية معينة: من علوم وآداب وفنون...وينتهي البرنامج السنوي قبل نهاية العام الدراسي بعرض لمنتجات الطلبة، لمدة أسبوع كامل بعد الدوام، ويدعى له الآباء والجمهور، كي يروا مجهود المدرسين والأبناء. وما انتجته أيدي المربين الأفاضل...

كان هذا على المستوى لإبتدائي والمتوسط. وكل ذلك من الأعمال التطوعية...

وكانت جدران المدرسة تزين بمنتوجات الطلبة، داخل وخارج الفصول...

ثم اقتصر النشاط على الرياضة، ثم على كرة القدم فقط. وما كل تلميذ يهوى كرة القدم...

والآن نرى المدرس يتسابق مع التلميذ للخروج، أو الهرب من المدرسة أول ما يسمع جرس الهدة...وكأن المدارس أصبحت معتقلات وسجون...يكرهها المدرس والتلميذ...وكيف لا يهرب الجميع منها، فالمدارس ليست إلا مباني إسمنتية وتفتقر من أية مظاهر للجمال، وتخلو من الشجر وتخلو من أية زينة...

هذا من ناحية مسؤولية المدرسة...

أما مسؤولية البيت، والطلبة فهذا موضوع آخر...

Jandeef said...

Q8 Shabab
صحيح المسؤولية تقع على القيادة ، عتبي كان على أساس أن من ظهروا في البرنامج هم قيادات العمل الطلابي الوطني.

سوء القيادات الآن لا يعني سوء الديمقراطية ومبرراً لإلغاء الانتخابات.

شرقاوي،
صح لسانك ، فعلاً الأنشطة خارج الفصل الدراسي هي التي تشكل شخصية الطالب ، كنت أقرأ كتاب فهد العسكر قبل فترة وأول من زرع فيه ملكة الشعر والأدب كان أحد مدرسيه (أعتقد مصري) الذي كان يجلب له المجلات والكتب من مصر ليطلع عليها ، يبين لك أن علاقة المدرس في الطالب ليست محصورة في الفصل الدراسي.

ريما ،،
أتفق معك حول مقابلة الشيخ صباح ، ولكن المقابلة في الماضي ونحن أبناء اليوم ، إن خان الجاسم أو غيره التعبير أو إن كان منافقاً على حد تعبيرك ، هل نضع عليه إكس مدى العمر؟ إن رأينا بوادر أمل سنشيد بها وإن رأينا عكس ذلك سننتقد.

Jandeef said...

عزيزي X

أشكر تطويفك لي تجاهلي الاعتراض على القوانين الأخرى.

بالنسبة لسؤالك الأول ، أنت بنفسك قلت "نظام الحسبة اللي أصلاً مو موجود فيه" ، وأنا قلت في الموضوع "تضمين" حضر ما يسمى بدعاوى الحسبة ، "تـضـمـيــــــــــن" ، أي كما قلت القانون المقدم لا يشمل نظام ما يسمى بالحسبة ، كيف أقصد فقرة في القانون وأنا قلت "تضمين" ما هو غير موجود أصلاً في القانون! ، نظام الحسبة قائم ما لم يحظر في القانون المعني.

إذاً إجابتي على سؤالك الأول هي: لا.

أما سؤالك الثاني ، فلا أرى أين السؤال ، لكن سأعلق ، قول أنه تعرض لنا كمسلمين فهذه وجهة نظرك أيضاً ، ووجهة نظر الكثيرين ليست قرآناً كريماً ، وفي هذا الموضوع لا تهم وجهة نظري ونظرك فليس نقاشنا حول ما إذا كان البغدادي على صح أم خطأ. لا يهمني أن استفاد البغدادي وربعه من الحسبة ، فالمسألة مسألة مبدأ. البغدادي في مقاله تعرض لأعضاء لجنة المناهج على ما أذكر ، مما يجعلهم برأيي الوحيدين المجني عليهم افتراضاً ويعطيهم الحق بالمطالبة برد الاعتبار ، لو تعرض مقال الكوس "لليبراليين" فقط بشكل عام لسجلت اعتراضي على دعوى البغدادي ، ولكنه تعرض له بإسمه وشخصه ، وبالمثل ذلك يجعله مجنياً عليه افتراضاً ويعطيه "هو فقط" (وليس أي شخص يسمي نفسه ليبرالي) الحق بالمطالبة برد الاعتبار.

أرجو أن تفهم أن طرحي ليس دفاعاً عن البغدادي والمطرف وغيرهما ، ليس لدي أي اختلاف مع القضاء وأحكامه التي صدرت فالقضاء مفسر وليس مشرع ، مطالبتي تنبع من أنه لا يجوز في أي أمر كان أن يعطى شخص غير مجني عليه حق رفع دعوى ، إن كان هناك مساس بشريحة عامة (مسلمين ، مسيحيين ، معلمين ، مهندسين ، سمكريين ، إلخ) دون تحديد ، فلدينا "نيابة" عامة تترافع "نيابةً" عن الدولة أو الشعب في دولة قانون ومؤسسات ، إذا أعطي أي شخص حق رفع دعوى فهو بذلك يسلب حق ومسؤولية النيابة العامة.

ولعلمك المطرف الله يرحمه ربح قضيته ولكن بعد شنو؟ بعد أن تم تشويه سمعته في صحف ومقالات ومجلات ، برأيي في قضايا كهذه التعويض المدني لا يكفي لرد الاعتبار ، وحتى وإن أدانته المحكمة فليس لدي اعتراض من الناحية الاجرائية على الأقل ، كل اعتراضي هو على طريقة رفع الدعوى.

المطالبات الحالية بوجوب تقديم الشكوى أولاً للوزارة لتقوم بدراسة مدى جديتها ومن ثم تقوم النيابة العامة برفع دعوى نيابة عن الوزارة ، أراها أصح بوجهة نظر إجرائية على الأقل ، ولو أنني ما زلت أختلف معها من حيث المبدأ.

أكره التعليقات الطويلة ، لذلك أتمنى أن تكون قد وضحت الصورة.

الكويتي الحر said...

القلة القليلة مثقفة ومستنيرة ولا الباقي اما ملتزم دينيا لحد الانغلاق أو من اللي مايدرون وين الله حاطهم و24 ساعة دوارة بالمرينا وغيره .. للأسف

الكويتي الحر

al7ur62@hotmail.com

امرؤ القيس said...

Jandeef,
تقول:
ولكن المقابلة في الماضي ونحن أبناء اليوم ، إن خان الجاسم أو غيره التعبير أو إن كان منافقاً على حد تعبيرك ، هل نضع عليه إكس مدى العمر؟ إن رأينا بوادر أمل سنشيد بها وإن رأينا عكس ذلك سننتقد"

هل ينطبق هذا الكلام على وليد الطبطبائي؟ ام على الجاسم فقط
مجرد سؤال

Jandeef said...

X,
رحم الله والديك على مثال العاري ، كما ذكرت يستطيع المواطن تقديم "شكوى" للجهات المعنية ، ومن ثم تقوم النيابة بالترافع نيابة عنها ، وأنا قلت أستطيع تفهم ذلك كونه أصح نوعاً ما من الناحية الاجرائية وذلك أضعف الإيمان.

امرؤ القيس
نعم طبعاً ينطبق على الطبطبائي ، من يعرفني يشهد بأني أشدت باقتراح الطبطبائي قبل عام ونصف بوقف فوضى تسميات المناطق ، ومن يعرفني يشهد بأني أشدت باقتراحه قبل يومين للفرز الالكتروني.

امرؤ القيس said...

واشوفك هاجمت الطبطبائي في موضوع لا يبعد عن هذا الموضوع بضعت سنتيمترات
ما كتبه الطبطبائي اليست بوادر أمل
اليست دعوى الى نبذ الطائفية؟؟
ام أن كل ما يأتي من الطبطبائي .. عوع ومو حلو؟؟
أم أنك وضعت على الطبطبائي اكس مدى العمر؟؟
أم أن ما ينطبق على الجاسم لا ينطبق على الطبطبائي؟؟

Jandeef said...

أشدت باقتراح تسميات المناطق لأني أؤمن بأنه بادرة أمل

انتقادي الذي على بعد بضعة سنتيمترات كان لجريدة الوطن بالأساس فأرجو الدقة ، وانتقادي كان لأني أؤمن بأن الشمس ما يغطيها المنخل في موقف الحركات السلفية "السياسية" من قضايا الوحدة الوطنية.

:)