Ok We Caught Him .. So What's Next?

في سنتي الثانية في الجامعة في أميركا كتبت بحث علمي لإحدى المواد ، وعند استلامي البحث بعد التصحيح تفاجأت بأن نتيجتي صفر!!! ... ذهبت للدكتور لأستفسر عن الأمر فقال لي بأنني خنت الأمانة العلمية! ... كيف؟

أشار إلى رسم بياني كنت قد استخدمته في البحث وقال بأنني لم أشر إلى المصدر ، فحاولت أن أشرح له أن المصدر سقط سهواً كوني أشرت إلى جميع المصادر الأخرى ، فلم يقبل وأحالني إلى لجنة مختصة ، ومع تفهمهم لشرحي إلا أنه أفضل ما خرجت به هو نتيجة صفر على البحث وإجباري على حضور محاضرات حول الأمانة العلمية ، وكأنهم يقولون لي "احمد ربك ما أصدرنا لك إنذار أو سقطناك في المادة" ، فبلعت العافية ورضيت غصبأ عني فيما قرروه.ـ
-------------

تذكرت هذه القصة بعد انفضاح الخيانة الأدبية التي ارتكبها د. وليد الطبطبائي عضو مجلس الأمة بسرقته لمقالات ونشرها في جريدة الوطن ، والتي غطتها بعض المدونات ...ـ

(Kuwaitism , madm2000)

أنا الطالب البسيط في السنة الثانية لم يشفع لي نسياني وعلمي الغير كامل ، فقد كنت ما زلت أتعلم طريقة كتابة البحوث والإشارة إلى مصادرها ، ومع هذا فإن الجامعة ما كانت تبيع برد معي. ـ

فما بالك في شخصية عامة ، كاتب صحفي ، أستاذ جامعي ، عضو مجلس أمة، لديه من المؤهل العلمي ما يكفيه لمعرفة أصول الكتابة والأمانة العلمية والأدبية من ماجستير ودكتوراة ، ماذا سيشفع له هذه المرة؟ بل ماذا سيحدث له؟

هل نفترض سيقوم السيد فهمي هويدي برفع قضية خيانة أمانة أدبية؟

هل نفترض سيقوم السيد عبدالله المسفر برفع قضية أيضاً؟

هل سيقوم أحد البطالية ممن يتشطرون على مقالات البغدادي وغيره برفع قضية على الطبطبائي كونه غير أمين وسارق وقدوة غير حسنة لطلبته وجمهوره؟

وإن تم ذلك ، هل سترفع الحصانة عنه بغرض التحقيق وغيره؟

هل هناك محرر صحفي شجاع يقوم بإثارة الموضوع بشكل شامل؟

بل هل ستقوم جريدة (غير الطليعة) بإثارة الموضوع بالأساس؟

وهل سينفع إثارتها؟ هل يرى المواطن الكويتي البسيط الخيانة العلمية والأدبية كما نراها كون المواطن هو أول من يشتري من بسطات الفيديو أمام الجمعية أويتوجه لشارع بن خلدون لشراء برامجه وألعابه المنسوخة؟
----------------

لنفترض بأنه قد تمت إثارة الموضوع ، إلى أي مدى ستتأثر صورة حامي أخلاق الشعب؟ إن كانت ستتأثر بالأساس ، فأغلب جمهوره هم من جماعة صوت المرأة عورة.ـ

كم أود أن أقول أن لا شيء يشفع له هذه المرة ، لكن للأسف لم أستطع قولها بثقة ، موازين القوة والشعبية في البلد مقلوبه فوق حدر ، فالمنطق لم يعد منطقاً ، وأصبح من العيب وغير الجائز مجادلة شخص تتدلى من ذقنه شعرتان ، فما بالك في الطعن في أمانته؟ وللأسف عامة الشعب تشبعت بهذا "المنطق" والعقلية.ـ

والله أدري ... متشائم ... لكن هذا الواقع في رأسي ، فتحت صحف الثاني من أبريل بحثاً عن صحفي شاطر يتبنى الموضوع ، فلم أجد إلا أملق ما خلق ربي ينفي خبر استنساخه في أملق جريدة ، وجريدة أخرى امتلأت صفحة مقالاتها في مدح توزير مستشار تحريرهم السابق ، وجريدة أخرى صفحة مقالاتها مستحلة من أمثال الفهد والسلطان والشايجي الذين لا نتوقع منهم إطلاقاً الوقوف إلى جانب الأمانة العلمية ضد زميل الفكر والحزب.ـ
----------------

مهما كانت طريقة التحرك والتعاطي مع الموضوع ، أرى أنه هناك أمر يجب أن يستغل جيداً ، جريدة الوطن التي كتبت فيها المقالات المسروقة تحت رئاسة تحرير جديدة تريد أن تثبت نفسها ، إذاً فالضغط يجب أن يكون على الطبطبائي والجريدة بالتساوي ، فإن لم تعتذر الجريدة عن استضافة حرامية الفكر والرأي على صفحاتها فلا أظنه شيء سيفخر به رئيس التحرير الجديد في بداية مشواره ، خصوصاً أن أغلب المراقبين تكهنوا بأن تتجه الوطن قليلاً إلى اليسار تحت الرئيس الجديد ، وإن تعاطت الجريدة مع الموضوع وقامت مثلاً بطرد الطبطبائي أو توبيخه ، فلا أعلم أي جريدة أخرى سترضى به كاتباً (شفيني أصبحت متفائل مرة وحدة؟)ـ


أدري أفكار غير منظمة ، مجرد أفكار تجول ببالي طوال اليوم.ـ