

لا لتأجيل حسم قضية الدوائر
لا للإحالة للمحكمة الدستورية
*وحديث عن استجواب رئيس مجلس الوزراء
وإعلان عدم التعاون معه إذا تم أحد الأمرين السابقين
ـ"يا حبيبي ...
الليل وسماه ...
ونجومه وقمره ...
وسهره ...
وانت وانا ...
كلنا في الحب سوا"ـ
تنويه:
يبدو أن تجمع ساحة العلم راح يتفركش لتردد القوى السياسية والنواب من المشاركة فيه بعداً عن الإحراج في المواقف ما بين الخمس والعشر دوائر في جلسة ١٥/٥.
تخيل ..
لو تم فعلاً منع حلقة برنامج ٦/٦ عن الدوائر ، ولو قام فريق البرنامج بتخصيص الحلقة عن تفسير الأحلام واستضافوا صالح النهام ، وقام أحدهم بالاتصال:ـ
ـ"شيخ صالح ..
صار لي كم ليلة أحلم برقم خمسة كبير ولونه برتقالي لاحقني وين ما أروح ..
أروح اجتماع لاحقني ..
أفتح الجريدة لاحقني ..
أفتح الانترنت لاحقني ..
أروح وزارة لاحقني ..
أروح جلسة ألقاه مخيم عند الباب وتارس الحديقة أعلام ..
فسر لي رحم الله والديك"ـ
-----
تحديث: محمد ناصر السنعوسي يقبل بحقيبة الإعلام بعد أن عرضت الحقيبة على ماما أنيسة ورفضت
هو عهد الاستهزاء بالشعب، هو عهد التهميش، هو عهد "العــلّقـه*"
هذا هو العهد "الجديد".. أو المتجدد.. ولا شيء غير ذلك
نريد أن نفهم بالكويتي الفصيح معادلة الدوائر المقلوبة:
توافق الحكومة على فكرة التقليص،
تطرح الحكومة تصوران لدوائر عشر في عام 2004،
يؤجل الموضوع،
الحكومة تقترح تشكيل لجنة دراسية لبحث موضوع الدوائر الانتخابية،
تختار الحكومة أسماء الوزراء وأعضاء اللجنة الوزراية الغير وزراء،
اللجنة الوزارية تأخذ ستة أشهر وتخرج بتقرير يقول بأن تقسيمة الخمس دوائر هي الأصلح حسب 18 معيار وطني حددهم مجلس الوزراء،
يوافق أغلبية مجلس الأمة (29 نائباً) على تقرير اللجنة الوزارية،
توافق القوى الشعبية متمثلة بـ39 نقابة وجهة طلابية و18 جمعية نفع عام،
الكل يريد الخمس، اللجنة الوزارية التي شكلتها الحكومة والاغلبية البرلمانية والشعبية،
اذا المسألة خالصة، في دولة ديمقراطية، الحكم للأغلبية،
طبيعي.. والا لا؟..... أشكره طبيعي
ثم تأتي الحكومة وتقول للشعب الكويتي : "علّــــــــــــــــقه" !
ماكو خمس دوائر، تقرير اللجنة اللي احنا شكّلناها خرطي
قصينا عليكم، اشتطيتوا!؟ صدقتوا؟!
يالله.. يالله .. تعديل دستور..
خلاص هوّنّا تعديل دستور، طشرنا وزير، وعلى عينك يا وطن أحمد الفهد بالوكالة
يالله اجتماع "سلس" ...نحسم الدوائر العشر..حسمت\حمست!
وغصب عليكم يا الكويتيين الرعايا
غصب على أغلبيتكم البرلمانية وجمعياتكم ونقاباتكم وشبابكم وطلبتكم
فيدور بذهن المواطن الكويتي البسيط سؤال بريء منطقي:
"لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيش" ؟
قولوا لنا شتبون بالضبط؟؟؟؟؟
بغض النظر عن الدوائر.. مهلاً لننسى الدوائر خمساً أو عشراً أو مليون للحظة وكأنها لم تكن،
دعونا نتكلم عن الموضوع الأهم!
لقد أثبتت تجربتنا الأخيرة بأننا كشعب ممثل بأغلبية مجلس الأمة، و39 جهة طلابية ونقابية، و19 جمعية نفع عام لا نمثل شيء للقيادة السياسية!
وأنهم هم الأسياد ونحن الرعايا، يقولون لشيء كن فيكن..
ونقول للشيء تكــــــفه كن فيكن ما يريدون غصب علينا..
الشرهة علينا اللي صدقنا انه عندنا ديمقراطية.. ليكن ما يكن، سيجبروننا أن نبلع لقمة العشر الدوائر، واذا مرّ تعديل الحكومة المقترح في مجلس الامة، سيمر رغم أنف الشعب، لكن الشعب الكويتي لن يلدغ من الجحر مرتين.
هم اصطنعوا هذه الأزمة ليبقوا الدوائر على ما هي، والفساد على ما هو، والأطفال المدللة على ما هم.. اصطنعوا هذه الأزمة لتستمر عمليات تخدير الشعب، وشراء الذمم، وحب الخشوم، وتهميش الإرادة الشعبية.
أيها الأعزاء، نحن اليوم في عهدنا الجديد، عهد "العّلقة" المطلقة، يتضح لنا جلياً بأننا راهنّا على فرس خاسر، وقد خذلنا هذا الفرس إيما إخذال في سباق الإصلاح، فليس أمامنا الآن الأيها الأعزاء إلا أن نراهن على أنفسنا وعلى إرادتنا.
___________
أعزائنا، أعلنا يوم الأمس عن إقامة ليلة الأمل، إلا أن الأحداث الأخيرة حتمت علينا تغيير هذا الإسم لنواكب الإحداث.. فكانت ليلة الإرادة والإنتصار لكرامتنا
ليلة الإرادة
الأحد 14 مايو من الساعة 6 مساءً حتى 9 التاسعة مساءً
(جلسة مجلس الأمة صباح يوم الأثنين 15 مايو الساعة التاسعة صباحاً)
مقابل مجلس الأمة – شارع الخليج العربي
إحنا الخطاوي الأكيدة على دروب الأمل
*علّـقــه: كلمة كويتية تقال عندما ينقص على الواحد، عموماً لا تحتاج تعريف، لأن الشعب الكويتي يعرفها اليوم تمام المعرفة
إلى سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح الموقر
تحية طيبة وبعد ،،،
أيرى سموكم إلى أين وصلنا في مسألة من المفترض أن تكون أمراً سياسياً عادياً؟
نعلم حجم الضغوط التي تواجهونها هذه الأيام ، لكننا نطلب الإلتزام بالمبدأ. وهذا حق لنا كأمة، والأمة مصدر السلطات جميعاً. إن العبث الحاصل اليوم لم يعد عبث متنفذين من داخل مجلس الوزراء ومن خارجه فحسب ، بل بات عبثاً بالوطن وثوابته لمصالح آنية لا تتعدى أنف أحمد الفهد الصباح وشلة الفساد المحيطة به. الشعب ذاكرته قوية ، وسيتذكر من وقف معه ومن وقف ضده ، ولا منح الدنيا ولا اسقاط الفواتير ولا أي من سبل التخدير الشعبية ستنسيه وقفتكم في هذا المفصل التاريخي. انتهى زمن الفداوية، وزمن الانتهازيين وزمن العلاقات الرخيصة، أنتم اليوم في حاجة إلى المخلصين الذين إن كنتم على صواب سيقفون معكم، وإن أخطأتم سيصوّبونكم. لا عذر لكم اذاً في حال وقوفكم مع قوى الفساد. فرصة الإصلاح بيدكم، لا تضيعوها.
سمو الرئيس ...
إن لم تكن تسمع فها نحن نسمعك ، لا تجعل مجلس وزرائك وصمة عار في تاريخ الكويت، ولا نعني هنا نيته المساس بالدستور فقط، بل عدم الإستجابة للإرادة الشعبية التي قررت مصيرها بكيفية إختيار نوابها. نكررها مرة أخرى ، إن اختيار الشعب لنوابه هو أمر يخص الشعب أكثر مما يخص الأسرة الحاكمة ، فللأسرة مقاليد الحكم وللشعب اختيار ممثليه أمام الحاكم ليقوموا بسلطاتهم الدستورية في التشريع والرقابة. إن دخول بعض أطراف الأسرة على خط هذه القضية وبهذا الشكل المتنفذ لتحديد معالم إختيار الشعب لنوابه أمر لا يخلو من الخطورة خاصة في ظل ما يجري من فساد قائم في الوطن وبرعاية مباركة من أطراف في الأسرة التي نبغي لها ألا تكون موضع شك أو ريبة فهي محل إحترام وتقدير الكويتيين على مدى العصور، وحتى نكون أكثر وضوحاً – إن اعترى كلامنا أي لبس- فنحن نقصد أحمد الفهد الأحمد الصباح بـ "أطراف في الأسرة" كرأس لحربة الفساد في الكويت.
سمو الرئيس ...
قلناها بالأمس، وها نحن نكررها اليوم، هنالك من بينكم من يسعى لتصادم الشعب بحكامه عبر إقتراحات مريبة وعبر تزوير إرادة الشعب لصالح حفنة من الفاسدين يسمون بكتلة المستقلين. وهذه الأطراف لم يعد لديها ما تخسره، فهي لا تأبه لمصلحة الكويت، فإن كانت تهمها هذه المصلحة لما أقدمت على الفساد منذ البداية. لقد اتحدنا مع أغلبية نوابنا في مجلس الأمة ولجنة الدوائر الوزارية و٣٩ جهة طلابية ونقابية و١٨ جمعية نفع عام على خيار الخمس دوائر ، لأننا كشباب وكمواطنين وكشعب وكأمة نرى أنها الأصلح.
سمو الرئيس ...
لا تدع هؤلاء يفسدون نسيجاً ظل مترابطاً على مدى قرون من الزمن. إن أطراف الفساد تلعب لعبة خطيرة لإبقاء نفسها على قيد الحياة. إن قرار الدوائر هو قرار للشعب بالدرجة الأولى ، فدعه يختاره ولا نجعل كرة الثلج تكبر فهذا ما يريده المفسدون.
القرار بيدكم، والدوائر مستقبلنا، ولا نريد للمخربين أن يرسمونه لنا. إنها إرادة الشعب.
___________
إعلان
يقيم النائب باسل الراشد ندوة بعنوان
"تقليص الدوائر إلى خمس مطلب الأغلبية أم الأقلية؟"
اليوم الثلاثاء الساعة الثامنة والنصف مساءً
بديوان الراشد في العديلية قطعة 1
المتحدثون: أحمد الخطيب ، أحمد السعدون ، عادل الصرعاوي ، مشاري العنجري ، محمد الصقر ، عبدالمحسن جمال ، مبارك الدويلة
_________
ليلة الأمل
عبر عن حبك للوطن بطريقتك
الأحد 14 مايو من الساعة السادسة مساءً وحتى صباح الأثنين 15 مايو
مقابل مجلس الأمة – شارع الخليج العربي
إحنا الخطاوي الأكيدة على دروب الأمل
مثل الرياح العنيدة ما قط عرفنا الملل
وطنك ينادي، فهل تلبي نداءه؟
_________
نشكر سعادة الرئيس خالدة ضياء الرحمن - رئيسة وزراء بنغلاديش التي زارت
البلاد أمس على تضامنها مع حملة 5 لأجل الكويت بلبسها البرتقالي
دانيا باد
(شكراً بالبنغالي)
قصة "الـفــيــــل"
أكو واحد هدوا له فيل ... ما عنده مكان يشيل
خلاه بالفريج يدور ... يا حليله فيل صغير
الفيل كبر يا ناس ... قام يكسر ببيتي
قلت انا اروح أشكي له ... أقول له فيلكم شيله
جاني اليوم يتعذر ... يقول لي اخوي سامحني
ترا انا الفيل يغلبني ... ما أقدر انا اشيله
أرجوك شيله ... ما اقدر انا اشيله
تكفه شيله ... ما اقدر انا اشيله
*********
إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح الموقر
مع التحية ،،،
عند إقرار دستور 1962 التزم الوزراء من أبناء أسرة الصباح الكريمة الحياد بأن امتنعوا عن التصويت وتركوا ذلك لإرادة الشعب ، وسجل لهم التاريخ هذه الحكمة المتناهية ، ذلك رغم أن الدستور أتى لينظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم ، أما قرار تقليص الدوائر الانتخابية فيتعلق باختيار الشعب لنوابه بالدرجة الأولى ، ولا يخفى عليكم أن معظم أبناء الأسرة الحاكمة لا يخوضون الانتخابات كما نصت المذكرة التفسيرية للدستور حرصاً على حرية الانتخابات ونأياً بالأسرة الحاكمة عن التجريح السياسي ، مما يعطي القضية خصوصية شعبية فريدة تستحق منكم وضعها في الاعتبار ، وهنا تكمن حكمة سمو الأمير عندما كان رئيساً للوزراء في تشكيل لجنة شعبية لتقديم تصور التقليص حتى يكون القرار شعبياً.
إن الكويت اليوم بحاجة لوقفة القيادة السياسية ، ممثلة بسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح وبشخصكم الموقر، مع الإصلاح وبجانب القوى الإصلاحية في المجتمع التي طالبت بإقرار مقترح اللجنة للخمس دوائر ، ولقد تلمسنا حكمة سموكم في هذا الشأن باختيار مجلس الوزراء للجنة ضمت نخبة من خيرة رجالات البلد لتقديم التصور الأمثل لتقليص الدوائر الانتخابية ، ومن المعروف أن ليس لأحد من أعضائها طموح سياسي قد يبعث الشكوك في تصور الخمس دوائر الذي قدموه.
نورد ذلك في وقت يسعى فيه معارضو الإصلاح لتصادم الشعب مع الأسرة الحاكمة بمطالبتهم ترك القرار بيد الوزراء الشيوخ رغم توفر التوافق النيابي والشعبي حول مقترح الخمس دوائر ، فها هم بعد أن تقطعت بهم السبل يحاولون ضرب ما أتى به الدستور من تكريس للعلاقة الفريدة بين الشعب الكويتي وحكامه ، هذا بالإضافة إلى محاولاتهم لتقسيم الشعب الكويتي إلى فئات قبلية وطائفية وطبقية ، فما المانع يا سمو الرئيس في أن تكون المواطنة أساس تعاملنا في هذه القضية؟
سمو الرئيس ...
أن مقترح اللجنة الوزارية للخمس دوائر المبني على دراسة علمية وفنية استغرقت ستة شهور هو أفضل الحلول المتاحة وأعدلها ، فهذه اللجنة الذي اختارها مجلس الوزراء دأبت لأن تعمل لمصلحة الكويت ليس إلا، كما أن المطالبات بتعديل الدستور ليست إلا تسويفاً للموضوع ومدخلاً لتضييع الوقت من قبل أصحاب المصالح الضيقة.
سمو الرئيس ...
تتجه أنظار الشعب الكويتي اليوم إلى اجتماع مجلس الوزراء ترقباً لحسم موضوع تقليص الدوائر الانتخابية ، ويعقد آمالاً كبيرة على حكمة وحنكة سموكم في الخروج بقرار تاريخي يعزز الممارسة الديمقراطية وينقيها من شوائبها ، ولتطبق الديمقراطية داخل مجلس الوزراء ويحسم الموضوع تصويتاً إن لم يتوفر الإجماع ، ليسجل التاريخ ويعرف الشعب الكويتي من وقف مع إرادته ومن وقف ضدها. إن صورة الطفلة الصغيرة التي تواجدت في التجمع الشعبي أمام قصر السيف العامر لدعم الخمس دوائر تحوي معاني كبيرة ، فمستقبلها والأجيال من بعدها أمانة بأيديكم.
سمو الرئيس ...
قبل دخولكم بوابة قصر السيف العامر مساء الجمعة الماضي قمتم بالالتفات ناحية الجموع المؤيدة للخمس دوائر وتحيتهم تقديراً من سموكم لممارستهم لدورهم كمواطنين في التعبير عن رأيهم ، أما والشعب الكويتي اليوم يترقب قراركم التاريخي فكل ما يطلبه منكم هو الالتفات لناحيته مرة أخرى ، فقد قالها دون تردد "نبيها خمس دوائر."
لقد بلغ المفسدون حداً لم تعد كويتنا قادرة على احتماله ، وكبر الفيل يا سمو الرئيس وأصبح أكبر من أن "يشيله" الشعب لوحده ، ومد الشعب الكويتي يد العون لسموكم لـ "يشيله" معكم ، والظروف مواتية لاتخاذ قرار تاريخي يعيد الكويت إلى جادة الريادة من جديد ، فيا سمو الرئيس ... التفت ناحية الشعب ... فكل الشعب معك.
يداً بيد ... خمسة لأجل الكويت
باقة ورد ملؤها الاحترام والتقدير لكل من حضر في الأمس ، تحية للمرأة التي مارست دورها كمواطنة ، وللمسن الذي رفع لوحة "5 لأجل الكويت" ، وللمسنة التي تحملت عناء الوقوف لساعتين ، وللأب الذي اصطحب أطفاله ، وللشابة التي ساهمت بتعليق اللوحات والشرائط ، وللشاب الذي ساهم في نقل المواد الاعلامية ، وللطفلة الذي تزينت بالبرتقالي ولسان حالها يقول لمن هم داخل القصر "مستقبلي أمانة في أعناقكم." كما نقدر كلمات الشكر والثناء التي تتدفق لساحة الصفاة لمبادرتها إلا أننا نؤكد أن من قام بتنظيم تجمع الأمس هم مجموعة خيرة من شباب وشابات الكويت تبنوا الفكرة وجعلوها واقعاً ، فعلى الرغم من أننا كنا نطمح بحضور أقوى إلا أن التنظيم من الألف إلى الياء جرى خلال الأربع وعشرين ساعة قبل موعد التجمع ، وهؤلاء الجنود الوطنيون هم سبب نجاح التنظيم ، أما مدونو ساحة الصفاة فنحن متواجدون خارج الكويت أساساً وكانت قلوبنا معكم ، وإن كان لساحة الصفاة أي دور فهو أن تدين لكم بالفضل لتبنيكم حملة "5 لأجل الكويت" وتطويرها.
ولمن استاء من تزين الناس باللون البرتقالي وسماها ثورة نقول له "هدي أعصابك" ، فلتكن ثورة تفاؤل ، ثورة أمل ، ثورة حق ، ثورة إصلاح ، ثورة على الفساد والمفسدين ، فلا زال أملنا قائماً بأن تنحاز الحكومة لإرادة الشعب الكويتي ، وأن يتمم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح ، الذي قدر بلباقة ممارسة المواطنين حقهم في التعبير بأن حيا المتجمعين قبل دخوله الاجتماع ، أن يتمم خطواته الإصلاحية بإقرار الخمس دوائر.
لقد صرخ الجميع أمس بوجه الفساد وأبدوا دعمهم للجهود الإصلاحية المتخذة ، وتحدوا محاولات المفسدين لكبح جماح عزيمتهم ، فها هو النائب جمال العمر بصوته النشاز يستهزئ بالعدد الذي خرج بأن مؤيدي الإصلاح لا يتعدون الـ 200 شخص (وهذه كذبة) ، ولا نستغرب ذلك على العمر كون الصراخ من احترافه ولغة الأرقام هي اللغة الوحيدة التي يجيدها ، فعنده رأي المواطن رقم ، وحب الإنسان لوطنه رقم ، وإرادة المواطن رقم ، و "صوت" الناخب رقم ، فيا سيد جمال .. نشازك هذا لا ينفع مع كل من عزف السيمفونية البرتقالية أمس أمام القصر العامر ، ولغة الأرقام لا تنفع مع من يريدون إنقاذ البلد ممن هم على شاكلتك ، وفر لغة الأرقام لسندات القبض في حملتك الانتخابية في 2007 كتلك التي فضحتك بها القبس في 2003 ، فلو وقف في الأمس مواطن واحد أمام القصر فيظل ذلك أشرف وأطهر مليون مرة من آلاف الدنانير التي أوصلتك لمكان لن تحلم به بعد إقرار الخمس دوائر. إن حديث النائب عادل الصرعاوي لأحد الفضائيات بأن "الشعب هو الذي يحرك النواب وليس العكس" هو أبلغ رد على تفاهات جمال العمر بأن من حضروا بالأمس هم "قواعد دعاة الأحزاب" وكأنه يقول أن الشعب الكويتي مسير ، وهي إهانة نرفضها لكن لا نستغربها على العمر كون هذه هي أبجديات عمله السياسي ، الأرقام والتسيير وانعدام الإرادة.
مع ذلك يبدو أن السيد جمال قد ضاق ذرعاً من تجمع مئتي شخص كما يدعي لدرجة أنه صرح لـ "الوطن" اليوم بأنه سيشتكي للأمم المتحدة للتدخل بقضية الدوائر ، وكأن القيادة السياسية في البلد مو تارسه عينه ، بس تدري شلون .. انا أقول روح اشتكي ، الأمم المتحدة ناقصها شوية فساد.
كما لا نستغرب أن تكون جريدة الوطن مرتعاً لجمال العمر وأمثاله وهي المتخصصة في شق الوحدة الوطنية عبر زرع الفروقات الطائفية والطبقية ، فمن المضحك أن تتهم الوطن مؤيدي الخمس دوائر بأنهم ذوي دماء زرقاء ، بينما الحقيقة معروفة لدى الجميع بأن أصحاب الدماء الزرقاء الحقيقيون هم من يسرق ناقلات النفط في وقت يقاوم فيه الشعب الكويتي الاحتلال العراقي ، ويستخدمون الأموال في التصييف في ربوع أوروبا بينما يرمى بمن يسرق تفاحة في السجن، ويستخدمونها في تأسيس الشركات وشراء أساطيل الطائرات وإصدار صحف يديرها أحمد الفهد بالريموت كنترول.
أخيراً أعزاؤنا ... ليس الهدف من هذا الموضوع تقييم التجمع إن نجح أم لم ينجح ، فالأرقام تخدع في بعض الأحيان ، والتجمع وسيلة وليس غاية ، إن النجاح الأكبر هو أن تحضى الكويت بأبناء مارسوا دورهم كمواطنين وطالبوا بالإصلاح ، فهنيئاً للكويت بكم.
هذه بعض الصور كما نقلتها بعض المدونات الزميلة:
----------
تذكير:
أحضر المهرجان الخطابي بعنوان "استعادة وطن"
السبت 5/6 الساعة الثامنة والنصف مساءً
المكان: ديوان الصقر في الشامية
المتحدثون: أحمد الخطيب ، أحمد السعدون ، مشاري العنجري ، أحمد باقر ، محمد الصقر ، ناصر الصانع ، عبدالمحسن جمال
نراك هناك
لم نعد اليوم نواجه ثلاثي أو رباعي ولا حتى خماسي ، نحن اليوم في هذه المرحلة التاريخية نواجه مؤسسة كاملة – متغلغلة - نافذة ، وقضية الدوائر هي التي ستقصم ظهر البعير ، هي المرحلة التاريخية التي ستحدد مسار الكويت في المستقبل. قبل أن تنقسم الكويت إلى دوائر انتخابية أياً كانت 25 أو 10 أو 5 ، فالكويت في هذه المرحلة التاريخية تنقسم إلى دائرتين: دائرة الإصلاح، ودائرة الفساد، ولقد آن الأوان لأن تسمى الأمور بأسمائها.
إن الخلاف الحاصل اليوم هو ليس بين مؤيد لتقليص الدوائر الانتخابية ، ومعارض له ، وهو ليس اختلاف في الاجتهاد على تقسيمة الدوائر ، ليس بين خمس وعشر وست. بل هو خلاف بائن وواضح بين مؤيد للإصلاح ومعارض له ، بين من يريد أن يضع حداً لهذه الفوضى، ومن يستفيد منها ، فـكلمات كـ "العدالة" و"النسبة والتناسب" واللعب على وتر الصراع الطبقي (كما فعلت الوطن في افتتاحية الدماء الزرقاء) وغيرها من الكلمات ما هي إلا شماعة يستخدمها معارضو الإصلاح ليواجهوا التقرير بها ، وانهم في الواقع يخبئون الكلمات الفعلية لمعارضتهم لتقرير اللجنة كـ"النفوذ" و"السيطرة" و"المصالح" و"الفئوية" .. واستمرار مملكة الفساد.
لقد كان تعيين سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح رئيساً للوزراء غير متوقع ، لكن مع مرور الوقت استشعر أبناء الكويت بوادر أمل ملموسة في خطوات سموه الإصلاحية كإقرار قانون المطبوعات وتقديم موعد مناقشة الدوائر ، وبدأ أبناء الكويت يعقدون الأمل على سموه في مواجهة الفساد عندما أقرت اللجنة الوزارية مقترح الخمس دوائر على أسس علمية وفنية ، وكانت خطوة في الاتجاه الصحيح ، بعدها تفاجأ الجميع بعد ذلك بمساعي من عناصر مستفيدة من بقاء النظام الانتخابي الحالي على فساده لنسف جهود ودراسات اللجنة الوزارية ، ولإحلال تصورات أخرى محلها مبنية على أسس سياسية وحسابات ربح وخسارة.
إن تقرير اللجنة الوزارية لم يكن وليد اللحظة ، بل كان ثمار جهد استمر ستة شهور من لجنة شكلها مجلس الوزراء فيها كويتيون مخلصون ، وبعد الدراسة العلمية أقرت اللجنة الوزارية تقريرها الذي يقسم الكويت إلى خمس دوائر والتزمت به ، والتزم تباعاً معها جميع القوى السياسية وأغلبية مجلس الأمة و39 جهة طلابية ونقابية و18 جمعية نفع عام ، ونرى أن أي تعديل على تقرير اللجنة الوزراية هو تضييع لجهد وعمل ستة أشهر ، فلم يبق من الفصل التشريعي إلا دور انعقاد واحد ، أين كان المعارضون للتقرير طوال تلك الشهور الستة؟ تقرير اللجنة الوزارية هو الخيار الامثل ، هو الخيار المدروس الموجود الآن ، هو الخيار الأفضل من أي تصور تم تقديمه إلى الأن ، فلا نضيع هذه الفرصة التاريخية.
قضية الدوائر هي قضيتنا الأولى ، ولا يمكن لمؤسسة فساد أن تحطم آمال وطموح شعب مخلص بأكمله ، شعب لا يرتجي وراء هذه القضية أي مصلحة شخصية ، بل العكس ، تعديل الدوائر بأي طريقة هو تضحية بكل ما تعنيه الكلمة ، ليعلم الجميع أن قضية الدوائر الانتخابية هي فصل تاريخي بذاتها، هي أهم قضية تشهدها الكويت منذ أن ابتدأت ممارسات تحجيم الديمقراطية، فالخسمة وعشرون دائرة أساساً باطلة، لأنها اقرت في ظل غياب مجلس الأمة ، في ظل غياب الشعب، وما بني على باطل فهو باطل ، أما اليوم فللشعب كلمة في تعديل الدوائر، وفرصة لصناعة التاريخ.
أخيراً وليس آخراً ، بغض النظر عن نتائج هذه الحملة الشعبية والتظاهرة الوطنية ، فالأهم الأهم هو أننا منذ الغزو الغاشم لم نرَ الشعب الكويتي بكافة أطيافه يتحد لنصرة قضية إصلاحية مصيرية ، ولنكن جزءاً من هذا التاريخ ، ولنصنع مستقبلاً آمناً لنا ولأبنائنا ، أسمعهم صوتك.. لا تستهن بقدرتك على التأثير.. فأنت الوطن.
نبيها خمس.
_______________________