Thursday, November 24, 2005

اقتراح بلاعين البيزة

كما نقلت مسبقاً ، قدم نواب كتلة "المستغلين" اقتراحهم بتوزيع ، وليس تخصيص كما يروجون ، كل ما تملكه الحكومة من أسهم في الشركات على المواطنين بالتساوي ، وأقول "يروجون" لأنهم غلفوا الاقتراح بالخصخصة كما ذكروا في المذكرة الإيضاحية للاقتراح بأنه يهدف إلى وضع إطار تشريعي للخصخصة.

عن أي خصخصة وتخصيص أنتم تتحدثون؟ ما تقدمتم به هو "توزيع" ، فقط لا غير ، لا تخصيص ولا قاله الله! التخصيص كما أفهمه هو طرح قطاعات للتخصيص عن طريق البيع الحر لملكيتها ، بمعنى التملك فيها اختياري ، من أراد من الشعب أن يتملك فيلتملك ، ومن لم يرغب أو يستطيع التملك ، كيفه! وبذلك يرتبط أداء القطاع (الشركة) بنوعية وشرائح مالكيها "الراغبين" في الاستثمار بها ، وليس توزيع الملكية على كل من هب ودب.

اقتراحكم ليس إلا استمرار لمسلسل الاستحواذ ودغدغة المشاعر انتخابياً.

لف الدنيا ودور ، لن تجد دولة بها تحف عقلية مثل التي لدينا ، في عقليتهم يستوي الطفل مع البالغ ، والمكافح مع الكسول ، والمبدع مع المقلد ، والمجرم في السجن مع المواطن الشريف النزيه ، والغني مع الفقير ، كلهم يستوون في الاستحواذ ، وليس "كسب" ، على الرزق ، لأن طبقاً للنواب "المستغلين" ، أنت كويتي إذن أنت تستاهل فلوس ، لا يهم جهدك ، ولا يهم تاريخك ، ولا تهم سيرتك الـذاتية ، ولا يهم سجلك الشخصي ، ولا يهم ما عملت في السابق ، ولا يهم ما ستعمل في المستقبل ، ولا يهم طموحك ، وغير مطلوب منك أن تكون أهل لكسب الرزق ، كل ما يهم هو أننا سنعطيك فلوس لأنك تحمل جواز أزرق ، كل ما عليك فعله هو الجلوس ببيتك و"ستكسب" رزقك بالحلال بفضلنا.

هناك جانب آخر للموضوع ، نواب كتلة "المستغلين" ومؤيدوهم يعتقدون ، بل يؤمنون ، بأن تسمية "المال العام" تعني أن المال ملك للشعب ، وأرد بأن المال ملك للدولة ، بشعبها وحكومتها وماضيها وحاضرها ومستقبلها ، هو ملك لالتزامات الدولة (وليس الحكومة) محلياً تجاه التنمية أو دولياً كجزء من المجتمع الدولي ، جزء كبير مما نتمتع به اليوم من رخاء اقتصادي (إن وجد فعلاً) وفائض مادي هو نتاج استثمار ماضينا بمستقبلنا ، بمعنى أن الأسهم والأموال والزيادات التي تريدون توزيعها اليوم على عامة الشعب هي بالأحرى دين علينا لصالح الأجيال القادمة ، فكفوا عن نهبهم رحم الله والديكم!

أخيراً أذا كان هذا "إطاركم التشريعي للخصخصة" ، فعلى مستقبلنا السلام.

5 comments:

Shurouq said...

هذي بدعة.. لا هي خصخصة ولا هي اشتراكية
وكل بدعة ضلالة
وكل ضلالة في النار

والله أعلم

Shurouq said...

One more thing..

جنديف

بالنيابة عن أبناء وبنات الدائرة العاشرة، أقدم اعتذاري وأسفي للشعب الكويتي عن جمال العمر

سامحونا

AyyA said...

This is genius, I suggest that they apply this to all countries, or may be others can learn from our ingenious approach to state economics. I wonder what is next! Hmmm does that mean that the more wives and children a man has the more are his benefits as a Kuwaiti? I wonder who would get to be the richest then. And who are those mostagileen or mostagileen anyway? They both sound the same in English LOL.
Yuba, dearat bateekh wi 3ala golat ikhwana ilibnaniyeen kil min ido ilo. Wi salamtak.
I don’t know really should I laugh or should I cry? Fashiloonah bain khalgallah.

Mohammad Al-Yousifi said...

لن تجد دولة بها تحف عقلية مثل التي لدينا ، في عقليتهم يستوي الطفل مع البالغ

i liked that, am sorry too about jamal el omar
bas what to say

haik sha3b badu haik nowab

taher said...

ربما هذا الاقتراح هو ذو رؤية قاصرة الا انه لم يبتعد عن هدفه من حيث المبدأ .
اعتقد انه تصور طفولي نوعا ما لحل المشكلة .
انا من المعارضين للخصخصة بشكلها المطروح حاليا وهذا انطلاقا من تصوري لطبيعة الاقتصاد الكويتي ودور القطاع العام فيه واميل اكثر الى فكرة التشريك ( وليس الاشتراكية ) وهي مطبقة بعدد من الدول الاسكندنافية وبشكل جزئي ببريطانيا و المانيا . اجل النفط هو ملك لنا ويجب استغلاله بمشاريع تنموية كي نضمن مستقبلنا الاقتصادي ومستقبل اولادنا( هذا الميدان يا حميدان في فائض مين التنمية ) .
عموما فكرة الخصخصة كما هي مطروحة حاليا تقتصر على القطاع الخدماتي واجهزة الدولة . وهي لن تشارك باي دور تنموي حقيقي للبلد فالمشاريع ذات الطابع الانتاجي والتي توفر دخلا مستقلا عن النفط ليست حكرا على الدولة كي تخصصها بل هي مفتوحة للجميع ولكن لم يأت مستثمر الى حد الآن كي يستثمر فيها . فلماذا الاستقتال على القطاع الخدماتي الذي لن يفيد الاقتصاد الوطني ؟
يجب ان نعرف تماما بان النفط ملكنا ولا نخجل ابدا من المطالبة بحقنا منه ( ضمن اطار الاصلاح الاقتصادي وليس بفكرة التوزيع) لأنه على كل الاحوال ينهب من قبل البعض منذ زمن طويل و طويل جدا