هل يهون على نساء الدائرة الثالثة؟

تحديث

للتو وصلنا إيميل بعنوان مدونة د. أسيل العوضي

لا تبخلوا عليها بأسئلتكم وملاحظاتكم

ــــــــــــــــــــــ

سؤال ...

هل بالفعل يعتقد وليد الطبطبائي ودعيج الشمري وعلي العمير وباقي الشلة أن باستطاعتهم المزايدة على قضايا المرأة؟ وبالأخص المزايدة على التحالف الوطني الديمقراطي؟

لم يكن لدي أدنى شك بأن أي إمرأة بإمكانها هز التيار الديني بكل رموزه وتاريخه ولحاه، وها هي د. أسيل العوضي تثبت لنا ذلك مجدداً، إذ يبدو واضحاً أن ترشحها ضمن قائمة التحالف جعلهم "يطقطقون" من تأثيرها عليهم، ولا أتحدث هنا عن نجاح وسقوط ولكن عمن باستطاعته قيادة الساحة الانتخابية من حيث الطرح، فسارع بعض ملاقيف التيار الذين ملأوا الصحف قبل أيام بمزايداتهم إلى حفظ ماء وجوههم بعد تصريحاتهم المخيبة لآمال قواعدهم.

أولهم حبيب الكل وبطل مسلسل وادي الأمان، حامل شهادة الدكتوراه من جامعة الصداقة في غيرقيستان، مرشح الاخوان المسلمين الفلتة، الدكتور دعيج الشمري.


واتساقاً مع نهج الاخوان الذين هم أول من يكذب وهم أول من يصدق كذبته، الدكتور دعيج قص على نفسه وصدقها أن باستطاعته المزايدة على قضايا المرأة. الناس الواعية تعلم بأن التيار الديني ما راح يترس عينه شي، فهم انتقدوا التحالف حتى قبل أن يعلن عن قائمته بأن ما فيها امرأة، والآن ينتقد التحالف لأنه اختار امرأة.

-----------

ننتقل الآن إلى نائب الغفلة الثاني علي العمير، وأتمنى من نساء الكويت عامة وناخبات الدائرة الثالثة بشكل خاص قليلاً من التأمل بجدية تجاه الآتي، ولنبدأ بتصريحه أمس.



أولاً، من الواضح أن ما أثار العمير بالأساس هو إعلان التحالف عن د. أسيل العوضي كأحد مرشحيه في الدائرة الثالثة، الأمر الذي سيؤثر بوضع العمير الانتخابي، خاصة أنه لولا أصوات النساء في الانتخابات الماضية لما طال الفوز، وهنا مربط الفرس.

في الانتخابات الماضية، حصل علي العمير على 25% من أصوات نساء الدائرة، مقابل 19% من أصوات الرجال، بمعنى أن خطابه الانتخابي جاذب للصوت النسائي أكثر من الرجالي، وهذه حقيقة مبنية على الأرقام.

السؤال الآن، هل تقبل نساء الدائرة الثالثة بمن يأتي ليعلمهن كيف يخدمن الكويت؟ لا أتحدث هنا عن فئة من النساء دون غيرهن، أنا أوجه السؤال إلى المحافظة والليبرالية والفتاة والأم والجدة والمنقبة والمحجبة وغير المحجبة، جميع النساء، هل تقبلن أن يأتي علي العمير ممثل التيار السلفي المعارض لكل ما فيه ذكر إمرأة أن يعلمكن كيف تخدمن الكويت؟

الليبرالية لا تحتاج لعلي العمير أن يعلمها كيف تمارس دورها الوطني، وبالمثل المحافظة لا تحتاج لعلي العمير أن يعلمها كيف تمارس دورها الوطني، وغير المحجبة لا تحتاج لعلي العمير ليفرض عليها الحجاب، وبالمثل المحجبة والمنقبة لا تحتاج لعلي العمير ليقول لها "عفية على الشاطرة"، هي تحجبت أو تنقبت بإرادتها لا بإرادة علي العمير، لذلك هي ليست بحاجة لمباركته.

علي العمير نصب نفسه وصياً على من باستطاعتها من النساء أن تمثل الشعب وتخدم بلدها، وترك الخبرة والشهادة وحب الوطن والإحساس بالمسؤولية والتضحية جانباً، وبنى وصايته على شعر المرأة وساقيها. علي العمير ترك عقل المرأة وقلبها وضميرها، وذهب إلى شعرها وساقيها.

السؤال مرة أخرى، هل تسمح المواطنة الكويتية لعلي العمير أن ينظر لشعرها وساقيها ليحدد ما إذا كانت لديها حب الوطن والمسؤولية الكافية لخدمة الكويت؟ وهل تسمح المواطنة الكويتية لعلي العمير أن يصل إلى كرسي مجلس الأمة وعينه على شعرها وساقيها؟

نذكر مرة أخرى .. علي العمير حصل على أكثر من ربع أصوات النساء في الانتخابات الماضية.

الخيار لكن هذه المرة.ـ