Monday, July 06, 2009

بــــدّع !


على الرغم من إيماني بأن تراشق البيانات بين النائب مسلم البراك ومجموعة الخرافي هو أمر هامشي وتشويش على ما هو أهم، إلا أن الإسهال الكلامي الذي يمر فيه رئيس المجموعة ناصر الخرافي لا يفوت، فهو الهدية التي لا تنضب، أو كما يقال بالإنكليزي
The gift that keeps on giving

آخر عطايا الخرافي في بيانه اليوم أمران لم يكتف بذكرهما فقط للتعليق عليهما كل واحد على حدة، بل أعطانا الربط بينهما:


******


أولاً يجدر القول بأن الإنزلاق إلى طرح التخوين واتهام مواطن بوضوح ناف للجهالة بأنه - وغيره - "ساهم" و"ساعد" الغزاة و"شجعهم" على احتلال الكويت، هو اتهام بالخيانة والعمالة يجب أن يؤخذ على محمل الجد، فهذه التهمة لا يوجد أخطر منها، وإن كان لدى الخرافي ما يبنى عليه في هذا الصدد فواجب عليه التقدم به للقضاء. أما إن كان فقط كلاماً للإستهلاك السياسي اليومي، فذلك أشد خطراً كوننا نلوم الجاهلين وغير الواعين على هذا الطرح، والآن يأتينا أغنى رجل في الكويت وشقيق رئيس السلطة التشريعية والمدافع عنه بصراحة ... يعني ما خلينا شي.


ثانياً، لا يملك أحد أن ينكر إخلاص أي مواطن لوطنه لأن ذلك دخول في النيات، ونكران الإخلاص للوطن أثناء محنة الاحتلال لا يقل خطورة ووقاحة عن إتهام مواطن بالخيانة والعمالة، خاصة وأن المواطن المعني متوفي وليست لديه فرصة للدفاع عن نفسه أن قام أحد بإنكار إخلاصه.

أنتمي إلى جيل لم يلحق على زمن المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي، وكل ما أعرفه عنه هو من كتب التاريخ ومذكرات المرحومين خالد العدساني وجاسم الصقر، لذلك ليست لدي معرفة بتفاصيل مسيرته ومواقفه. مما أعرفه عن المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي هو أنه يشترك مع المجموعة التالية في شيء:

خالد المسعود الفهيد
راشد عبدالله الفرحان
عبدالرزاق الزيد الخالد
عبدالعزيز حمد الصقر
علي عبدالرحمن العمر
محمد عبدالمحسن الخرافي
محمد يوسف العدساني


هؤلاء هم نواب مجلس 1967 الذين رفضوا المقعد واستقالوا احتجاجاً على تزوير الإنتخابات، فزهدوا بالمقعد رغم فوزهم فيه، والمرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي واحد منهم.


الآن عودة لموضوعنا، فكوني لا أعرف الكثير عن تفاصيل مسيرة المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي لا يهم، إذ يكفي موقفه هذا عنواناً لمسيرته، ولهذا هو لا يحتاج لشهادة أي أحد، وبالتأكيد لا يحتاج إلى تطفل أبنائه على مسيرته ومحاولاتهم البائسة التكسب منها، فالمواقف لا تورث. وأقول ذلك ليس تجنياً، بل من واقع تاريخي مثبت.

فعندما واجه المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي مفترقاً تاريخياً، اختار الطريق الوطني المؤدي إلى تدوين الأسماء والمواقف في التاريخ.

بينما عندما واجه النائب والوزير آنذاك جاسم الخرافي مفترقاً مشابهاً في 1986، اختار طريق الإنقلاب على الدستور وتعليقه وإغلاق مجلس الأمة الذي هو انتخب شعبياً لعضويته، فآثر الإحتفاظ بالكرسي الوزاري على إرادة الناس الذين أوصلوه لتمثيلهم في المجلس ضمن إطار الدستور.

هذا هو الفرق بين المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي وغيره المتطفلين على مسيرته، فإن كان هناك من سيعدد مناقب محمد الخرافي فليكن أحداً غير جاسم وناصر الخرافي.

******

مزاج اليوم: إهداء لمجموعة الخرافي

كفاك غرور

10 comments:

ButterFlier said...

يا عزيزي


أشم رائحة مؤامرة

و الوضع مخيف بسبب صمت

العقلاء من أبناء الكويت

bo bader said...

لا خربت السالفة !!

ماكو عاقل يسكته ؟

أرد وأقول لهم إقروا تاريخ البرامكة ، فيه عبر وايد ...

حنطفيس said...

ين وقعد

الدســتور said...

والله انت اللي مبدع بكتاباتك
واتمنى ماتقاطعنا هذا أولا

ثانيا
شمتوقع منهم

طغوا والله طغوا

راعي تنكر said...

احسنت

ارجو من مسلم البراك اللجوء الى القضاء للجم من هم على شاكلة هذا الاقطاعي والزامهم حدودهم وعدم اتهام الاخرين بالخيانة وكأن الوطنية معلبات يوزعونها على الكويتيين كما يشتهون

Shurouq said...

آنا عاجبني وضوح الطرفين.. وودي "ينزلق" ناصر أكثر

فريج سعود said...

بيانه بيان اطفال

ومليء بالمغالطات والتناقضات

ولو لي خلق جان حطيته وفصفصت فيه وطلعت منه الاخطاء المئة وسبعة

Mohammad Al-Yousifi said...

جنون العظمة

أهل شرق said...

ان الرجل ليهجر

حنطفيس said...

حط حيلهم بينهم
فخار يكسر بعضه