Thursday, January 13, 2005

إرهاب حولي ... أفكار مبعثرة

الصراحة لا أعرف كم رجل أمن تريد حكومتنا أن يسقط ، وكم مدني تريد حكومتنا أن يذهب ضحية حتى تستيقظ من غبائها وتخاذلها تجاه رعيتها ، إلى متى وحكومتنا تهون من جدية هذه الأعمال الإرهابية؟ معقولة أشخاص في طريقهم إلى استرجاع سيارة مستأجرة يحملون معهم مسدس ورشاش على الأقل ، والله يعلم ما احتوت عليه السيارة البيضاء غيرهما! معقولة أعمالهم "حوادث فردية" ؟ ... يعني إما أن حكومتنا في قمة الغباء والسذاجة .. أو في قمة الخوف من الحليف الذي كبرته حتى ريّش عليها وطلعت شوكته!
------------------------------------------------------------------------------------------------
لا زالت التقارير غير دقيقة عن ظروف ما حدث ، فهناك تقريران عن هدف الكمين الذي نصبه جهاز أمن الدولة.ـ
-
الأول: الهدف هو إلقاء القبض على عناصر إرهابية بناء على معلومات استخباراتية ، وهي نظرية يدعمها تعميم السفارة الأميركية عن السيارة السوداء.إذا صح هذا التقرير فإني استغرب من جهاز أمن الدولة! معقولة عملية إلقاء القبض على عناصر "إرهابية" ... وأركز على كلمة "إرهابية" ... معقولة تتم بهذه البساطة؟ ضابط وثلاث عساكر يقومون بالعملية في مكان عام ومزدحم كميدان حولي! ... يعني أحمد ربي ألف مرة على أنه لم يسقط أي ضحايا من المدنيين الموجودين في المكان! ... نحن نتعامل مع إرهاب ، وليس مع سارق سيارة أو مخالف مرور! ... عناصر الأمن تحتاج إلى دعم وتدريب أكثر عمقاً من عملية كهذه.ـ
-
أما التقرير الثاني يقول أن العملية كانت عبارة عن إلقاء القبض على المدعو فواز العتيبي بعينه استجابة لبلاغ قدمته أسرته عن نيته التوجه للعراق للجهاد ، وإن صح هذا التقرير فإنني أستغرب جهاز أمن الدولة والمباحث مجدداً لعدم وجود معلومات لديهم عن انتماء فواز إلى خلايا إرهابية قد يستند إليها إن واجهته مشاكل مع قوات الأمن!
----------------------------------------------------------------------------------------------
رحمة الله على الملازم أول حمد الأيوبي والرقيب أيمن الرشود ، ذهبا ضحية تطرف وتزمت ، وتخبط دولة ، وإرهاب مجتمع ، أقولها بالفم المليان أنتم أبطال وشهداء بإذن الله ، و على الرغم من عدم وجود أدنى شك لدي على بطولتهم ، إلا أنه لدي شعور غريب .. جداً غريب .. عندما أقول أنهم "أبطال وشهداء" ، فقد اعتدت قول هاتين الكلمتين عن الذين ضحوا بحياتهم بمواجهة صدام وربعه ، ولكني الآن أقولهما عن أشخاص ضحوا بحياتهم بمواجهة عدو منا وفينا ، فليست هذه الكويت التي أعرف.
--------------------------------------------------------------------------------------------
استيقظي يا حكومة وعودي إلى رشدك ، رشد الإنفتاح والديمقراطية والحرية والتسامح ، رشد عبدالله السالم ، رشد الدفع بالكويت إلى الأمام باتجاه التنمية ، وكفي عن مهادنة التزمت والتطرف والإرهاب! وهنا لا أتحدث عن جهود وزارة الداخلية ، نحن نتحدث عن جميع مؤسسات المجتمع ، فالعلاج يبدأ في البيت والمسجد والإعلام والمدرسة قبل أن يصل إلى وزارة الداخلية.اليوم فقدنا حمد وأيمن ، لا ندري من سنفقد غداً ، أكره أن أقولها لكني مضطر .. أكاد أجزم بأننا لن نرى أي تغيير في طريقة تعاطي الحكومة مع الإرهاب إلا بعد حصول إحدى السيناريوهات التالية:
-
1. عملية إرهابية كبيرة يسقط فيها عدد كبير من الضحايا .. المدنيين .. على شكل مدرسة بيسان في روسيا (الله لا يقوله)!ـ
-
2. عملية إرهابية كبيرة يسقط فيها عدد كبير من الضحايا .. الغربيين ، فيزعلون المعازيب.ـ
-
3. تعرض أحد رموز الدولة إلى عملية إرهابية مؤثرة تنتج عن إصابة أو موت.ـ
-------------
فلتكن حادثة حولي بداية العلاج والتغيير ، ولا ننتظر لأن يحدث ما لا يحمد عقباه.ـ
----

3 comments:

مبتدئ said...

Jandeef

الله لا يقوله .. ولكن السيناريوهات التي وضعتها ممكن أن تحدث للأسف

ربما هذه الطريقة الوحيدة التي ستعترف الحكومة بأن هؤلاء ارهابببن !!!!!!!!!ـ

المشكلة في الأقنعة المتخفية
المشكلة في الأجندات المبطنة
المشكلة في الحكومة "الخكرية"ـ

بومريوم said...

Jandeef

لا زالت الحكومه لا تريد ان تصدق ان العمل منظم و هناك خلايا تعمل فى الكويت
ما اراه ان الكويت ستصبح محطة ترانزيت بين الكويت و العراق, و قادمه على مخاطر كبيره و يجب الاستعداد لها جيدا
السعوديه مقبله على منحنى خطر جدا و تغييرات كبيره لا محاله, و الوضع بالعراق كما ترى
كل هذا لم يقرع اجراس الخطر عندنا و لازالت تفكر بعقليه"هذولا يهال يتشاقون"

الله يحفظ الكويت و اهلها و اسف للاطاله

بو سالم said...

هل أصبنا بمرض اللامبالاه من كثرة الاخبار السيئه من قتل و قطع أعناق و تفجير السيارات. يا قياده سياسيه, يا أصحاب السمو!أمس أم الهيمان و اليوم عبدالله السالم و باجر دسمان الله لا يقول .منقول من القبس
ضوابط

تدرس الجهات المعنية فكرة وضع ضوابط على المخيمات التي تقيمها الأحزاب الاسلامية للقاصرين بعدما اظهرت التحقيقات ان معظم المتهمين شاركوا فيها، او وقفها لفترة معينة حتى اتضاح صورة الوضع الأمني.
درسوا و اعقدوا اللجان و طمطمو السالفه كالعاده