تحديث
عبر عن إرادتك بعودة رئاسة مجلس الأمة للأمة
غداً الأربعاء 27 مايو 2009
الساعة 7:30 مساء
ساحة الإرادة مقابل مجلس الأمة
***************
.
مع إعلانه الترشح لإنتخابات رئاسة مجلس الأمة، صرح جاسم الخرافي أنه لو لم يكن متفائلاً لما ترشح، أي بما معناه "أنني لو لم أكن ضامناً الفوز، لما ترشحت."
.
ما الذي يجعل الخرافي يتحدث عن ضمان الفوز وليس رجوح الفرص؟ لأنه يبدو أنه لن يكون هناك مرشح آخر بالأساس، حتى الآن على الأقل. طيب ما الذي يجعل أي نائب يجد في نفسه الطموح والقدرة على قيادة المجلس لا يتجرأ بالترشح؟ لأنه كما يبدو أن النتيجة معروفة سلفاً، فوز الخرافي بأصوات الحكومة مع بعض التضبيط هنا وهناك مع نواب الحكومة والخدمات.
.
طيب ما الجديد؟
.
الجديد هو أننا خرجنا للتو من إنتخابات جاءت بنتائج تمثل مرحلة جديدة، على الأقل منذ عشر سنوات بإستثناء إنتخابات 2006 التي جاءت نتائجها لخدمة ظرف خاص جداً وهو تعديل الدوائر. الإنتخابات الأخيرة عزف عنها بعض الرموز، وبينت لنا تبدل كبير في مزاج الناس في زمن قياسي أقل من سنة، فسقط الإخوان وتراجع السلف وبرزت أسماء جديدة وحققت نتائج غير عادية، والأهم من هذا وذاك، نجاح أربع نساء بعد عقود من الدوران في حلقة الفتاوى والظروف الإجتماعية وجدية الحكومة وعبثها ونضال المرأة وأنصارها، وهي نتيجة أعادت لنا بعض الإحترام بين الدول الديمقراطية، وكانت رد كاف وشاف على كل رفع يديه من الجيران لقراءة الفاتحة على ديمقراطية الكويت.
.
وبما أننا تم أمرنا بحسن الإختيار ... وفعلنا.
.
وبما أننا توقعنا جزاء الإحسان بالإحسان ... فأوتي لنا بناصر المحمد.
.
أشعر بالمهانة والذل كلما تذكرت أننا وللمرة الثالثة يقال لنا "إنتو الغلطانين."
.
لذلك، كافي علينا، ولا داعي لدعك المهانة والذل في عيوننا أكثر، فإن كان الرأي بأننا "احنا الغلطانين" ويجب علينا التكيف مع ناصر المحمد، فهو رأي نحترمه وحق مكفول دستورياً. لكم ذلك. ولكن كما قيل لنا أن لا شأن لنا في اختيار رئيس الحكومة، فيحق لنا أن نقول أن اختيار رئيس المؤسسة التي تحوي خمسين عضو يمثلون الشعب الكويتي من خلال إنتخاب مباشر هو شأننا نحن.
.
هذا بيتنا، احنا واللي فيه ننياز. يعني لا راحمينا، ولا مخلين رحمة الله تنزل علينا!
.
لقد سنحت الفرصة لمواكبة المرحلة الجديدة بنهج جديد في اختيار رئيس الوزراء، ولكن ضاعت الفرصة.
.
الآن فرصة أكبر وأهم بنهج تعامل السلطة مع إنتخابات رئاسة المجلس. لا نقول للحكومة صوتوا لفلان أو فلان، فلا ندري أساساً إن كان هناك من سيترشح ضد الخرافي، ولكن نقول فلترفع الحكومة يديها عن إنتخابات الرئاسة، وهذا لا يقف عند التصويت فقط، بل بإعطاء إشارات واضحة من الآن أن الساحة مفتوحة للجميع وسيترك خيار رئاسة بيت الشعب للشعب.
.
نعم، ندري أن الوزراء أعضاء في المجلس ولهم حق دستوري بالتصويت، ولكن هناك فرق بين الحق الدستوري والحصافة السياسية، فالوزراء الشيوخ في حكومة المجلس التأسيسي كان لهم حق التصويت على الدستور – وهو أهم بكثير وكثير وكثير بالنسبة للشعب والأسرة من جاسم الخرافي – ومع ذلك امتنعوا عن التصويت بفضل حكمة وحنكة عبدالله السالم، وحصافته السياسية وبعد نظره.
.
اتركوا إنتخاب رئيس المجلس لنا، حتى وإن إنتهى الأمر بالتزكية أو بإكتساح الخرافي، عندها إحنا وياه ننياز. سيكون على الأقل ممثل حقيقي لإرادة الشعب، وما راح نلوم إلا نفسنا.
.
بعدين الله يهديكم، مادري شلاقين بالخرافي، موضة قديمة ترا. شخباري حكمة وإطفائي.
.
.
******
.
مزاج اليوم
.
أحترق ... إيـــه أحترق
.