ما هقينا المرأة تخرعكم هالكثر

لن أخوض في موضوع اليوتيوب الآن، فكثير من الزملاء ما قصروا في تعريته، وكثير من المنصفين كانت لديهم الأمانة الكافية لإبداء حسن النية وتقصي الحقيقة، ولكن قد أعود للموضوع في وقت لاحق.

موضوعنا اليوم هو فتوى الحركة السلفية بتحريم التصويت للمرأة، الجماعة جايين على التلش بعد أربع سنوات من إقرار حق المرأة، وبعد ثلاث إنتخابات شاركت المرأة فيها، وبعد أن شهدوا فرص أكثر من إمرأة مرشحة في هذه الإنتخابات في الفوز ليست ببعيدة، صحوا من النوم وقالوا لنعيد الموضوع إلى المربع الأول.

ولكن، ماكو شرهة على السلف، الإرهاب له أشكال، ساعات يكون مادي بالسلاح والدم، وساعات يكون فكري بالكلام والبيانات.

"من يصوت للمرأة يدخل في دائرة الإثم" ... مرة وحدة جذي.

يعني خلال الثلاث إنتخابات اللي فاتت، كل من صوت للمرأة عليه أن يكفر عن نفسه.

بالأحرى، حتى أحمد السعدون الذي أعلن أمس أنه صوت لإمرأة في الإنتخابات الماضية، هو معنا في دائرة الإثم.

"من يصوت للمرأة يدخل في دائرة الإثم" ... الإرهاب الفكري شلون قايل .. حمر والا خضر؟


ما يهمني في هذا الموضوع هم الإخوان في حدس ... الذين يبدو أنهم لم يحسبوا حساب أن السلف سيخربون عليهم حملة التشويه ضد أسيل العوضي .. فدخل عليهم السلف عرض.

سؤال لحدس ... وخاصة السيد محمد الدلال مرشحهم في الدائرة الثالثة، ولا بأس بأن يجاوب بعض المشتطين من حدس في المدونات ... ما رأيكم في فتوى الحركة السلفية؟

يالله ما يخالف نبي نقلل الحرج بأنكم تضربون بعضكم البعض ... وحتى لا تتباكون بأن التيار الليبرالي يزلق وايرات بينكم .. نشيل كلمة الحركة السلفية في الموضوع.

بشكل عام ... ما رأيكم في ترشح المرأة والتصويت لها؟

ولأننا لا نتقن أسلوب الإستدراج وحركات "الجزء الأول" و"الجزء الثاني" ... نورد هنا بعض الإقتباسات التي أبدى فيها محمد الدلال وجهة نظره ووجهة نظر حدس من حق المرأة السياسي بعد الإنقلاب الكبير على المبرر الشرعي والقفز إلى المبرر الإجتماعي.

ولأننا أيضاً لا نتقن أسلوب الإقتطاع والإجتزاء وإخراج الكلام من سياقه، نورد معها الروابط لقراءة النصوص كاملة.



"كنت شخصيا من المناصرين لأهمية إشراك المرأة انتخابا وترشحا باعتبارها قضية اجتهادية، وأن منح المرأة حقوقها سيكون في إطار الضوابط الشرعية والتقاليد والأعراف التي ترعى خصوصية مجتمعنا، وحدس منذ إنشائها ترى حق المرأة في الانتخاب، وتتحفظ على الترشيح لاعتبارات شرعية، وفي 2005 تبنت رأيًا وسطًا في التعاطي مع هذه القضية، وقالت: إن هذه المسألة اجتهادية، وإن الحركة تحترم جميع الآراء المؤيدة والمعارضة، وإنها تعترض على منح المرأة الحق السياسي المتعلق بالترشيح لأسباب اجتماعية، وهذا في تقديري ليس موقفًا سليمًا، وكان الأجدر مناصرة حقوق المرأة انتخابًا وترشحًا" - محمد الدلال


"ورداً على سؤال حول سبب عدم وجود نساء مرشحات يمثلن الحركة الدستورية قال: نحن لم نعلن رسمياً عن اسماء مرشحي الحركة الا ان القوائم لا تحتوي على اسماء لمرشحات ولكننا نفكر جدياً في هذا الموضوع ونعتقد ان المستقبل يحمل فرصاً مناسبة لذلك." - محمد الدلال


وبناء على ذلك، لن ننضم للهبة السائدة هذه الأيام عند كل "مدون" لم يستغرق إنشاء "مدونته" أكثر من خمس دقائق، بعد أن يطعن في أعراض ونيات الناس يقول "والمجال مفتوح لفلان الفلاني لأن يرد هنا" .. وايد مختب من نفسك.

لذلك، السيد محمد الدلال إن أراد التأكيد على رأيه الشخصي المناصر لحق المرأة ترشيحاً وإنتخاباً، وتأكيد رأي حدسته المرتبك دائماً تجاه المرأة، وإن أراد أن يظهر بعضاً من الشجاعة في الإنتصار لقناعاته حتى لو كانت تخالف السلف .. فهو يدل طريق الصحافة والتلفزيون.

**********

ومزاج اليوم

علمني عليك