أقل ما يمكن أن تعبر عنه الدولة من حزن وأسى لأفجع كارثة مدنية تمر على الكويت في "حريق العيون" هو أن تعلن الدولة الحداد الرسمي، وليس الإكتفاء بوضع الشرائط السوداء في الزاوية بينما المسلسلات والأغاني مستمرة.
وأن تتبنى الدولة إقامة وتنظيم عزاء عام ووطني في موقع ووقت واحد ليتسنى للجميع مواساة الأسر المنكوبة.
هذا الحد الأدنى ... إن كان فعلاً للإنسان قيمة لدى الدولة.
المطالبة في إعلان الحداد الرسمي عبر عنها الجميع بكل مشاربهم، وهي كانت الشعور الأول العفوي، لذلك مو معقولة كلنا غلط.
أن تحزن الدولة على أبنائها أهم بكثير من الحداد "السياسي" على قادة الدول الأخرى.
**************
رجاء حار حــــــار جداً إلى النواب وغيرهم
قد يكون هناك مقصر من الجهات الرسمية، وهذا ما سينتج عنه التحقيق، ولكن تكفون، فقط ثلاثة أيام من الإبتعاد عن تسييس الكارثة وإقتصار تصاريحكم فقط على المواساة دون ذكر كلمة "حكومة" .. البلد بحالة عزاء وللعزاء حرمة واحترام.
بعد الثلاث أيام لعنوا خير خيرهم ... بس الحين إما أن تواسوا أو تلتزموا الصمت.