مدير مكتب وزير الخارجية الشيخ د. أحمد ناصر المحمد الصباح:
كثير من الكويتيين تمنوا ضرب مفاعل إيران
إيران غير العراق .. فإذا أمر "المرشد" شعبه لفعل شي .. سيفعلون
***
الكويتيون قلقون من إيران نووية تبسط سيطرة إقليمية وتتدخل بشؤونها الداخلية
ناصر المحمد (الذي يعتبر نفسه خبيراً في الشؤون الإيرانية) واثق بأنه أهل للمهمة
ولا يحتاج مساعدة الولايات المتحدة
******
رقم الوثيقة: 10 الكويت 88
العنوان: لسفيرة تطرح المخاوف تجاه برنامج إيران النووي للكويت
التاريخ: 1 فبراير 2010 – الساعة 11:11
المصدر: سفارة الولايات المتحدة الأميركية في الكويت
عنوان الوثيقة الأساسية المترجمة: http://cablegate.wikileaks.org/cable/2010/02/10KUWAIT88.html
***
أثناء حفل غداء على شرف توني بلير في منزل رئيس الوزراء الشيخ ناصر ]المحمد[ الصباح، أخذت السفيرة وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح جانباً وطرحت عليه نقاط تتعلق برنامج إيران النووي، وقلق حكومة الولايات المتحدة المستمر وجهودنا في التعامل مع عناد طهران الذي يتطلب ممارسة ضغط دولي أكبر. كما لفتت السفيرة إلى اهتمام واشنطن بتعامل الكويت الدبلوماسي رفيع المستوى مؤخراً مع ايران (زيارة رئيس الوزراء في نوفمبر)، وزيارة رئيس البرلمان الإيراني لاريجاني في يناير، والتقارير عن زيارة أميرية محتملة أواخر فصل الربيع الحالي، بالإضافة إلى جهود للتوسع في العلاقات التجارية من ضمنها صفقات نفط وغاز في الجرف القاري – وقالت أن تعزيز التعاون الثنائي لموازاة استراتيجياتنا ببعضها البعض مرحب به. استمع وزير الخارجية للنقاط ولكنه امتنع عن جره للإفصاح أكثر عن استراتيجية الكويت في التعامل مع إيران.
قبل ذلك في نفس الحفل، أثارت السفيرة نقاطاً مع مدير مكتب وزير الخارجية الشيخ د. أحمد ناصر الصباح (ملاحظة: أيضاً إبن رئيس الوزراء. انتهت الملاحظة) الذي تساءل عما إذا كان الجانب الإيراني قد التزم "خطياً" بتبادل وقود مفاعل طهران وتفتيش منشأة قم ومتابعة اجتماع الأعضاء الدائمين ]في مجلس الأمن[. قال الشيخ د. أحمد أن القضيتين المهمتين هما إن كان برنامج إيران النووي قد أخذ بالاتساع الآن لدرجة عدم القدرة على إيقافه عملياً – وإن كانت طهران تمتلك أو قريبة من امتلاك سبل لبناء جهاز نووي. ردت السفيرة بأننا على علم بثلاث مفاعلات على الأقل ولكنها قالت بأن مسألة القدرة هي الأصعب لتقديرها – إذ يجب تضمين المعرفة التقنية مع جميع الأجزاء المادية الضرورية، علاوة على الحاجة لقرار سياسي للمضي قدماً. وركزت على أن يد الرئيس ما زالت ممدودة لإيران، ولكن في وقت ما سيتوجب على إيران أن تواجه عواقب عنادها; إضافة إلى ذلك، فإن الرئيس كان يمشي على خط رفيع تم رسمه بحذر في التعامل مع آخرين ممن أملوا اتخاذ خطوات أملنا تفاديها.
الدكتور أحمد استمع لنقاط السفيرة وأشار إلى أن قبل عام أو عامين الكثيرين في الكويت تمنوا ضربة صامتة وهادفة لإزالة المفاعل مثير القلق لإعطاء المنطقة ارتياحاً أكثر. ولكنه قال من الممكن الآن أن لدى إيران عدة مفاعلات وأنها مصممة على تحقيق هدفها النووي في أنه مهما فعل الغرب فإن إيران ستحصل على القنبلة، وأية محاولة لاعتراض ذلك عسكرياً أو من خلال عقوبات صارمة سيأتي بنتائج سلبية على الغرب. وعرض تحليله لشخص ما بأن "إيران تختلف كثيراً عن العراق; فإذا أمر ‘المرشد’ شعبه لفعل شي (كهجمات إنتقامية في الخليج تستهدف مصالح أميركية وعربية)، فسيفعلون."
من جانب منفصل، ألمح المستشار السياسي إلى مخاوف حكومة الولايات المتحدة المثارة أثناء اجتماع في 31 يناير مع مستشار إدارة آسيا في وزارة الشؤون الخارجية راشد الهاجري حول زيارة رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الأسبوع الماضي للكويت. في رده ردد الهاجري تصريح الحكومة الكويتية الاعتيادي (وغير المقنع) حول القضية، مركزاً على "الموقف الواضح والثابت" للحكومة الكويتية بأن على إيران الإنصياع لضمانات الأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية العالمية حيال برنامجها النووي، ومعارضتها لأي خيارات عسكرية في الخليج. وقال الهاجري أن المسؤوولين في الحكومة الكويتية يركزون على تلك النقاط بثبات في اجتماعاتهم مع نظرائهم الإيرانيين; وفي الوقت ذاته، فإن الكويت مجبرة على عقد علاقات ثنائية حول قضايا متنوعة مع جارتها الأكبر.
***
ملاحظة: الكويتيون على كل المستويات قلقون بشدة حول الطموحات النووية لجارتهم الأكبر ولكنهم ليسوا متأكدين من كيفية الرد. يقلقون من أن إيران مدعمة بترسانة نووية ستبسط سيطرة إقليمية أكبر على حساب المصالح الكويتية، وستميل أكثر نحو التدخل في شؤون الكويت الداخلية أخذاً بالاعتبار أن 30 بالمئة من الشعب شيعة، ولكن الكويتيين قلقين بنفس القدر من ضربة عسكرية استباقية، إذ يعتقدون بأنها لن تكون حاسمة وستدفع بإيران إلى ضرب المصالح الأميركية في الخليج (من ضمنها مرافق عسكرية أميركية في الكويت) وضد الدول في المنطقة التي ينظر إليها بأنها متحالفة مع الولايات المتحدة. إن تعامل الكويت الحالي المحدود مع إيران يبدو أنه مدفوع برغبة في تهدئة الأجواء المشحونة (خصوصاً بين إيران والسعودية)، مع قدرة الكويت على النأي بنفسها عن الطرح من خلال التركيز على أنها تتحدث بالنيابة عن مجلس التعاون الخليجي بحكم رئاستها له في 2010.
تتمة الملاحظة: في الوقت نفسه، تبحث الكويت بضيق أفق عن طريقة للحصول على موافقة إيران للتنقيب في احتياطات الغاز في الجرف القاري المتنازع عليه (الكويت تحتاج الغاز، الذي تمتلك قليلاً منه محلياً، لتزويد محطات الطاقة بمزيد من الوقود الأنظف لتواكب الطلب المتزايد على الكهرباء). عملية الموازنة الحذرة التي تقوم بها الكويت ربما تمثلت أثناء زيارة رئيس البرلمان الإيراني لاريجاني الأسبوع الماضي – تحذيره دول الخليج بعدم السماح للولايات المتحدة باستخدام أراضيها لشن هجمات ضد إيران تم تناقله في معظم الصحف المحلية على صفحاتها الأولى في نصفها العلوي مع تغطية بارزة في النصف الأسفل إلى تغطية شاملة (بالصور) عن المناورات العسكرية الأميركية – الكويتية "Eager Mace". تعامل الكويت الدقيق يتطلب عملاً حذراً، ولكن رئيس الوزلاء ناصر المحمد الصباح، عميد السلك الدبلوماسي السابق في طهران الذي يعتبر نفسه خبيراً في الشؤون الإيرانية، يبدو أنه واثق بأنه أهل للمهمة – ولا يحتاج مساعدة من الولايات المتحدة. انتهت الملاحظة.
****
3 comments:
صراحة كبروا بعيني ناصر المحمد و ولده
دبلوماسيين معتقين مو نفس وزير الداخلية الدفش , قط كل اللي عنده
أهمممم
الدبلوماسية شي
وادارة البلد شيء اخر تماما @_@
شكرا اخوي جنديف
مجهود رائع
متابعين :)
Post a Comment