مع عودة المشهد السياسي لحيويته نهاية هذا الشهر، حيث يبدأ دور الإنعقاد الجديد لمجلس الأمة 30 أكتوبر الجاري، تعود مجدداً الصراعات الموسمية بين النواب والحكومة، والفساد والإصلاح، والخير والشر. إلا أن أحد هذه الصراعات التي قد ترسم بعض ملامح الموسم السياسي القادم بدأت تباشيرها مع صدور صحف صباح اليوم (السبت)، وبالأخص صحيفة الوطن التي فردت مساحة كبيرة على عرض صفحتها الأولى لانتقاد وزارة الداخلية وبالأخص أسلوب إدارتها متمثلة في وزير الداخلية الشيخ جابر المبارك. الموضوع قد يبدوا طبيعياً، خاصة وأن الوطن تتحفنا من فترة لأخرى بإثارة مواضيع فجأة (كموضوع مدارس الرقص الشرقي مثلاً)، إلا أن موضوع اليوم له نكهة خاصة، فهو أحد بوادر صراع مرتقب تشنه أقطاب الفساد القديمة إياها ضد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في تحرك ليس بغريب خاصة وأنه كان يمارس داخل مجلس الوزراء حيث كنا نرى وزراء في الحكومة يعملون ضد وزراء آخرون.
-
الصراع الجديد يأتي على خلفية قرار سيصدره النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع الشيخ جابر المبارك بإعفاء الشيخ عذبي فهد الأحمد الصباح من منصبه كرئيس لجهاز أمن الدولة، في أعقاب انتقادات عديدة وجهت للأخير أثناء وقبل الإنتخابات حول تحويله لجهاز أمن الدولة لجهاز إلى جهاز إستخباراتي يتدخل في أمور الإنتخابات ويتم تجييره لمصلحة الفساد، وكنا قد أشرنا لهذا في موضوع سابق.
الصراع الجديد يأتي على خلفية قرار سيصدره النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع الشيخ جابر المبارك بإعفاء الشيخ عذبي فهد الأحمد الصباح من منصبه كرئيس لجهاز أمن الدولة، في أعقاب انتقادات عديدة وجهت للأخير أثناء وقبل الإنتخابات حول تحويله لجهاز أمن الدولة لجهاز إلى جهاز إستخباراتي يتدخل في أمور الإنتخابات ويتم تجييره لمصلحة الفساد، وكنا قد أشرنا لهذا في موضوع سابق.
-
وتشير مصادر ساحة الصفاة بأن قرار إعفاء الشيخ عذبي من المقرر أن يصدر اليوم السبت، أو بعد العيد على أبعد تقدير. وقد تم إبلاغ الشيخ عذبي بإعفاءه، ولم يتلقى هذا الخبر "بروح رياضية"، حيث أوردت مصادر مطلعة للساحة بأن الشيخ عذبي الفهد وأخيه وزير الطاقة السابق أحمد الفهد قد هددا بالهجوم على وزارة الداخلية من خلال نواب إسلاميين وإثارة قضايا ضد الوزارة إعلامياً فيما تمت المصادقة على قرار إعفاء عذبي الفهد من منصبه. وقد أرسل أحمد الفهد وشقيقه عذبي رسالتهم الأولى عبر صفحات الوطن في عدد اليوم لتمهيد الطريق على أمل أن يعقبه هجوم من نواب إسلاميين –على حد تعبير المصادر- على وزير الداخلية والدفاع، معيدين بذلك الأذهان للصراع السابق حول الدوائر بين أحمد الفهد و الشيخ جابر المبارك (رئيس اللجنة الوزارية التي تقدمت بالدوائر الخمس).
وتشير مصادر ساحة الصفاة بأن قرار إعفاء الشيخ عذبي من المقرر أن يصدر اليوم السبت، أو بعد العيد على أبعد تقدير. وقد تم إبلاغ الشيخ عذبي بإعفاءه، ولم يتلقى هذا الخبر "بروح رياضية"، حيث أوردت مصادر مطلعة للساحة بأن الشيخ عذبي الفهد وأخيه وزير الطاقة السابق أحمد الفهد قد هددا بالهجوم على وزارة الداخلية من خلال نواب إسلاميين وإثارة قضايا ضد الوزارة إعلامياً فيما تمت المصادقة على قرار إعفاء عذبي الفهد من منصبه. وقد أرسل أحمد الفهد وشقيقه عذبي رسالتهم الأولى عبر صفحات الوطن في عدد اليوم لتمهيد الطريق على أمل أن يعقبه هجوم من نواب إسلاميين –على حد تعبير المصادر- على وزير الداخلية والدفاع، معيدين بذلك الأذهان للصراع السابق حول الدوائر بين أحمد الفهد و الشيخ جابر المبارك (رئيس اللجنة الوزارية التي تقدمت بالدوائر الخمس).
-
ونحن إذ نرى بأن وزارة الداخلية ليست بالوزارة المثالية (وقد أشرنا لهذا في موضوع سابق)، نحيي قرار وزير الداخلية والدفاع الشيخ جابر المبارك بإبعاده لأحد عناصر التأزيم في الوزارة، فكلنا يذكر قضية إعادة نائب رئيس أمن الدولة للعمل قبل الإنتخابات ورفض الشيخ عذبي مزاولته لعمله إلا بعد الإنتخابات كي لا يشهد ما يحيكه جهاز أمن الدولة من تدخلات في الإنتخابات (أثار القضية النواب عادل الصرعاوي وعلي الراشد وأحمد السعدون أثناء الإنتخابات). وبالمقابل فإننا نرى بأن قضية الهجوم على الوزراء، والتي كان يقودها بامتياز أحمد الفهد أثناء وجوده بالوزارة، ستشكل هاجساً مستقبلياً يجعل من المنصب الوزاري طارداً أكثر مما هو عليه. فبات الضرب ليس فوق الحزام فقط من خلال نواب المجلس، بل أصبح تحت الحزام من خلال أشخاص في الجهاز التنفيذي للدولة، بل من إثنان يشغلان مناصب خطيرة تختص بالأمن الوطني وأمن الدولة، مما يدعونا للتساؤل، إذا كان أكبر خطر يهدد كيان دولة –أيا كانت- هو خطر الفتن الداخلية، كيف نستطيع أن نأتمن أمننا الوطني وهو بيد أشخاص يثيرون مثل هذه الفتن الصغيرة لأمورهم الخاصة؟
ونحن إذ نرى بأن وزارة الداخلية ليست بالوزارة المثالية (وقد أشرنا لهذا في موضوع سابق)، نحيي قرار وزير الداخلية والدفاع الشيخ جابر المبارك بإبعاده لأحد عناصر التأزيم في الوزارة، فكلنا يذكر قضية إعادة نائب رئيس أمن الدولة للعمل قبل الإنتخابات ورفض الشيخ عذبي مزاولته لعمله إلا بعد الإنتخابات كي لا يشهد ما يحيكه جهاز أمن الدولة من تدخلات في الإنتخابات (أثار القضية النواب عادل الصرعاوي وعلي الراشد وأحمد السعدون أثناء الإنتخابات). وبالمقابل فإننا نرى بأن قضية الهجوم على الوزراء، والتي كان يقودها بامتياز أحمد الفهد أثناء وجوده بالوزارة، ستشكل هاجساً مستقبلياً يجعل من المنصب الوزاري طارداً أكثر مما هو عليه. فبات الضرب ليس فوق الحزام فقط من خلال نواب المجلس، بل أصبح تحت الحزام من خلال أشخاص في الجهاز التنفيذي للدولة، بل من إثنان يشغلان مناصب خطيرة تختص بالأمن الوطني وأمن الدولة، مما يدعونا للتساؤل، إذا كان أكبر خطر يهدد كيان دولة –أيا كانت- هو خطر الفتن الداخلية، كيف نستطيع أن نأتمن أمننا الوطني وهو بيد أشخاص يثيرون مثل هذه الفتن الصغيرة لأمورهم الخاصة؟
-
الجدير بالذكر أن إقصاء عذبي الفهد عن منصبه سيعني بأن أحمد الفهد سيضحى دون مخالب يستخدمها في العملية السياسية، فبعد استبعاده من المنصب السياسي استطاع الإستفادة من منصب شقيقه في أمن الدولة بممارسة دوره في معرفة خبايا الأمور. وهاهو الآن يستغل علاقاته السياسية وعلاقات شقيقه عذبي –القريب من التيارات الإسلامية- للنيل من أي خصوم قد يعترضوا طريقه كجابر المبارك.
الجدير بالذكر أن إقصاء عذبي الفهد عن منصبه سيعني بأن أحمد الفهد سيضحى دون مخالب يستخدمها في العملية السياسية، فبعد استبعاده من المنصب السياسي استطاع الإستفادة من منصب شقيقه في أمن الدولة بممارسة دوره في معرفة خبايا الأمور. وهاهو الآن يستغل علاقاته السياسية وعلاقات شقيقه عذبي –القريب من التيارات الإسلامية- للنيل من أي خصوم قد يعترضوا طريقه كجابر المبارك.
-
يبدو أن الموسم السياسي القادم لن يخيب الظن، فسيبقى ساخننا بدأت تحركاته تظهر.
-
يبدو أن الموسم السياسي القادم لن يخيب الظن، فسيبقى ساخننا بدأت تحركاته تظهر.
-
==================
-
خارج الموضوع: ردود السنعوسي اليوم على ديوان المحاسبة تبدوا كمن يسن سنة خاطئة بالرد على ملاحظات ديوان المحاسبة. فبعد فهد الخنة ومشروع الوسيلة، يظهر لنا محمد السنعوسي ومشاريعه (شوبيز وفيلكا وسليل الجهراء) ويرد على ديوان المحاسبة في بدعة جديدة لكل متعدي على أملاك الدولة.
خارج الموضوع: ردود السنعوسي اليوم على ديوان المحاسبة تبدوا كمن يسن سنة خاطئة بالرد على ملاحظات ديوان المحاسبة. فبعد فهد الخنة ومشروع الوسيلة، يظهر لنا محمد السنعوسي ومشاريعه (شوبيز وفيلكا وسليل الجهراء) ويرد على ديوان المحاسبة في بدعة جديدة لكل متعدي على أملاك الدولة.
-
يفترض في وزير محترم، يقدر النظام والقانون، أن ينأى بنفسه بالدخول في سجال مع ديوان المحاسبة، الجهة الرقابية الوحيدة التي لازال "عليها القيمة" في الكويت. يفترض في وزير، يجب أن يكون قدوة للناس في إتباع الأنظمة، أن يعلم بأن ملاحظات ديوان المحاسبة على الجهات الحكومية لها جهات حكومية مختصة ترد عليها، ولا يرد عليها وزير عليه شبهة تعدي على أملاك الدولة عبر الصحف المحلية!
يفترض في وزير محترم، يقدر النظام والقانون، أن ينأى بنفسه بالدخول في سجال مع ديوان المحاسبة، الجهة الرقابية الوحيدة التي لازال "عليها القيمة" في الكويت. يفترض في وزير، يجب أن يكون قدوة للناس في إتباع الأنظمة، أن يعلم بأن ملاحظات ديوان المحاسبة على الجهات الحكومية لها جهات حكومية مختصة ترد عليها، ولا يرد عليها وزير عليه شبهة تعدي على أملاك الدولة عبر الصحف المحلية!
-
لكن الشرهة مو عليك، على رئيسك إن سكت لك.
لكن الشرهة مو عليك، على رئيسك إن سكت لك.
-
==================
-
عيدكم مبارك.