سلم قلبه.. بومحمد |
عبد اللطيف الدعيج |
وزير العدل في حكومتنا الرشيدة السيد أحمد باقر يبدو، واللّه أعلم، انه منذ أن خلقه الله معني بمصالح الجماعات الدينية وبالدفاع عن مكتسباتها وما استحوذت عليه في السنوات السابقة. وزير العدل ليس معنيا بالدفاع عن الدستور او حتى الوطن، ولكنه مشغول في مناطحة الاتهامات التي توجه إلى الجماعات الدينية، ومعني عناية خاصة بالتقليل من الأحداث الإجرامية التي شهدتها وتشهدها البلاد. منذ الاعتداء على طالبة التجاري ولا هم للسيد وزير العدل اليوم أو وزير الأوقاف أمس أو النائب قبله، ليس له هم إلا التقليل والتهوين من خطر الارهاب وتبرئة جماعات التأسلم السياسي منه، مما يفرض علينا أن نتساءل: هل هو وزير عدل عند الحكومة أم هو سفير الجماعات الدينية لديها؟ آخر صرعات بومحمد قوله في احدى ندوات مكافحة الارهاب، لاحظ هذه ندوة لمكافحة الارهاب، ان الارهابيين قلة «يجب ألا نتأثر بها أو نحسب لها حسابا»!.. اذا.. يا ابن الحلال ايش جايبك؟ وليش متعب نفسك وحاضر الندوة؟ ولماذا لم تترك فرصة لمن هو معني ومتأثر بالارهاب والارهابيين للحديث في ندوة مكافحته؟ ام ان حضورك مقصود ومعني بالأساس للتقليل من خطر الارهاب والدفاع عن الجماعات الدينية التي ولدته وتعهدته وابتلتنا به؟!. وزير العدل في حكومة الكويت الرشيدة لم يكتف بذلك، بل عقد مقارنة مقصودة بين الجنس الثالث وبين الارهابيين.. فعند السيد وزير العدل خطر الجنس الثالث أكثر من الارهاب، وعدد الجنس الثالث يفوق عدد الارهابيين. يعني بالعربي، او بالصحوة الدينية بالاحرى، على الكويتيين ان ينتبهوا للجنس الثالث ويقلقوا من انتشاره وينسوا الارهاب والارهابيين.. هذا عضو حكومة.. لا ووزير عدل بعد. لم يزعجني هنا التقليل من خطر الارهاب والارهابيين الذي حرص عليه وزير العدل، بل أزعجني بشكل خاص هذا الاتهام والتحامل على ما يسمى بالجنس الثالث. فالسيد وزير العدل يجعل منهم صنوا للارهابيين بل أكثر خطرا وعددا منهم!.. ربما آن الأوان لأن نعلن ككويتيين لوزير العدل ولمن يحمل أفكار الغلو والتطرف وتحجيم الاخرين مثله ان لا خطر في الجنس الثالث، وانهم لم يخرقوا قانونا، ولم يعتدوا على أحد، ولم يتعرضوا لا لأمن الوطن ولا لسلامة ابنائه. الجنس الثالث مواطنون كويتيون لهم حقوق على وزير العدل قبل غيره احترامها، ولهم حرية شخصية محفوظة بحكم الدستور، والقاء القبض عليهم، كما زعم، من قبل حكومته هو عمل إجرامي وارهابي ما كان يجب ان يحدث. الجنس الثالث مواطنون كويتيون مسالمون.. ربما يتعارض سلوكهم مع معتقدات احمد باقر وجماعته أو يختلف عنها، ولكنهم لم يفجعوا ابا ولم يثكلوا اما ولم ييتموا طفلاً، وليس عدلاً من وزير العدل ان يقارن بينهم وبين الإرهابيين. |
هل تطرق أحد في السابق عن موضوع الجنس الثالث في الكويت بهذه الصراحة من قبل؟
الجنس الثالث موجود في الكويت وبقوة .. ولكن لا أحد يتطرق إليهم إلا أشخاص كد.محمد العوضي الذي جعلهم اناس لا يفهمون ولا يفكرون ويتبعون شهواتهم ...
وبعدين هم مواطنون في الآخر لم يخالفوا قانوناً ولم يتعدوا على الدستور ..ـ
فعلاً .. لو يستبدل الأصوليون بجنوس لكانت الكويت بخير.. فالجنس الثالث كما قال بوشميس الدعيج لا يثكل أما ولا يقتل و شكله مرتب ولطيف ويهتم بالنظافة ولا يتدخل بأمورك الشخصية وفي الآخر فهو انسان مسالم ..ـ
والا شرايكم ؟