Tuesday, May 29, 2007
الإسلاميين 1-0
Monday, May 21, 2007
!!هل طبق الخرافي اللائحة في جلسة الثلاثاء؟
-
قال رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي في مؤتمر صحفي بمجلس الأمة اليوم عقب اجتماعه مع النواب، أنه كرئيس للمجلس لا يملك غير رفع الجلسة فقط للحفاظ على النظام، وفيما لو تكرر الإخلال بالنظام، فعليه رفع الجلسة حتى موعدها التالي،أي بعد أسبوعين، مضيفاً بأنه لا يملك غير ذلك، حسب نص اللائحة.
وقال الخرافي أن استخدام العبارات غير اللائقة خلال جلسة الثلاثاء الماضي كان من قبل أكثر من نائب والخلاف كان بين أكثر من شخص، مما يمنعه من اقتراح تأديب الأعضاء حسب الوارد باللائحة.
يذكر أن اللائحة الداخلية لمجلس الأمة تجيز لرئيس مجلس الأمة رفع الجلسة أكثر من مرة، حسبما يرى للاستراحة، على ألا تتجاوز الاستراحة نصف ساعة، وذلك حسب نص المادة 91. وقد ذكرت اللائحة في المادة 90 أنه «إذا استمر الإخلال بالنظام بعد إعادة الجلسة جاز للرئيس تأجيل الاجتماع» ولم تستوجب اللائحة رفع الجلسة نهائياً -حسب ما ذكر الخرافي- وتأجيل الاجتماع، بل تركت ذلك لتقدير الرئيس،كما أنها لم تنص -حسب ما ذكر الخرافي كذلك- على أنه يجب أن يؤجل للجلسة القادمة (بعد أسبوعين) بل جاز له تأجيل الجلسة للفترة التي يراها، إلا أن الخرافي ارتأى تأجيلها لأسبوعين.
أما فيما يخص تأديب الأعضاء المخالفين للائحة،فقد أعطت اللائحة رئيس مجلس الأمة الصلاحية للفت نظر من يذكر ألفاظاً غير لائقة وإن كرر ذلك فله أن يلفت نظره مرة أخرى، أما إن زاد عن المرتين فيجب على الرئيس أن يوجه الأمر للمجلس لمنع العضو من الكلام بقية الجلسة. أما العضو الذي لا يمتثل لقرار المجلس بمنعه من الكلام، فللمجلس الحق -وفقاً لاقتراح الرئيس أو أي من الأعضاء- بتوقيع عقوبات تتدرج من الإنذار وصولاً إلى إخراج العضو من القاعة أو الحرمان من الاشتراك في أعمال المجلس ولجانه لمدة أسبوعين.
يذكر أن أوساطاً نيابية كانت قد استهجنت ما ذكره النائب وليد العصيمي في جلسة مجلس الأمة يوم الثلاثاء الماضي، حيث استخدم العصيمي عبارات اتسمت بقلة الأدب أثناء مخاطبته لزملائه النواب، كقوله للنائب عادل الصرعاوي «جب .. و اكل تبن» وقوله لآخرين «أحط القنادر بحلوجكم» ولم يذكر أحد تلفظ أي نائب آخر بألفاظ نابية. وقد علق النائب مسلم البراك على إجراءات رئيس المجلس في تلك الجلسة بأنه «حتى لم يضرب بالمطرقة» فضلاً عن توجيهه لفتاً للنظر وهو من صلاحياته التي لم يستخدمها.
Sunday, May 20, 2007
"الآن الآن .. وليس غداً"
**** تحديث 2pm****
تأكيداً لما ذكرناه مسبقاً ، ذكرت مصادر أن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد سيلتقي بالكتل النيابية اليوم لمحاولة التخفيف من الضغط باتجاه إقالة وزير النفط الشيخ علي الجراح على خلفية دفاعه وتمجيده للمتهم بسرقة الناقلات علي الخليفة العذبي ، وسوف تكون اللقاءات كالتالي:
الساعة 8:15 - التكتل الشعبي
الساعة 8:45 - كتلة العمل الوطني
الساعة 9:15 - الحركة الدستورية
الساعة 9:45 - الكتلة الإسلامية
الساعة 10:15 - المستقلون
**** تحديث ****
لمتابعة آخر الأخبار ندعوكم لزيارة مدونة أم صده
**************************
.
يبدو أننا على وعد مع حكومة ضعيفة تعتقد أنها أذكى من الجميع، حكومة يديرها جمال العمر واسماعيل الشطي ومحمد ضيف الله شرار. فقد علمت ساحة الصفاة من مصادر مطلعة أن رئيس الحكومة بصدد دعوة الكتل النيابية خلال اليومين القادمين لحثهم على الكف عن مهاجمة وزير النفط علي الجراح (تلميذ المتهم الخامس بقضية الناقلات علي الخليفة الصباح) وسيعدهم بأنه سيتخلص منه خلال الصيف.
قلتها من قبل .. شقبضنا؟
مشكلة ناصر المحمد الأحمد -رئيس الوزراء- أنه يعتقد أن ذاكرتنا ضعيفة، فهو من دعا النواب نفس الدعوة خلال الصيف الماضي عندما ناقش المجلس إيقاف رئيس جهاز خدمة المواطن الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح (الذي لا ندري حتى الآن ماهو عمله غير أنه يفتح باب السيارة لناصر المحمد) فقد وعد رئيس الوزراء النواب أنذاك بألا يصوتوا ضد المبارك الذي لازالت تدور حوله الشبهات في دوره بالتدخل في الإنتخابات الماضية وتزوير إرادة الشعب الكويتي بالإضافة إلى دوره الحالي في «تضبيط» النواب للحكومة التعيسة. دعوة رئيس الوزراء للنواب أنذاك أتت بوعد لهم أنه سيعفي المبارك من منصبه خلال الصيف -أيضاً- لكن لا تزيحوه. وقد اتفق بعض النواب مع ذلك .. إلا أن رئيس الوزراء «سحب عليهم» ونسي النواب.. لكننا يا ناصر المحمد لا ننسى، فإن فاتتنا إزاحة محمد العبدالله -أحد أضلاع ثلاثي الفساد- فلن تفوتنا أبداً فرصة أن نطالب -وبقوة- باستقالة تلميذ من سرق أموالنا أثناء الغزو وزير النفط علي الجراح. وقد علمنا أنه قد وضع استقالته فعلاً تحت تصرف رئيس الحكومة ناصر المحمد ولم يبقى عليه سوى قبولها .. فلا خيار آخر نقبله. نحن نقدر جداً دعوة سمو الأمير للتهدئة والإنجاز خلال الفترة الحالية، لكن ذلك لا يعني أن نقبل بأن تأتي لنا الإهانة من وزير النفط ونسكت، نحن نريد التهدئة ونريد الإنجاز لكن ذلك لا يعني أن يعتقد كائن من كان أنه قد حصل على تفويض للعب وإهانة الكويتيين.. خاصة إن كان علي الجراح صاحب الدور المشبوه في سرقات علي الخليفة.
الرسالة البرتقالية
لقد أرسل الشعب الكويتي رسالة واضحة وصريحة .. وبرتقالية خلال الإنتخابات الماضية بأنه يرفض أقطاب الفساد متمثلة أولاً بالثلاثي أحمد الفهد ومحمد عبدالله المبارك ومحمد ضيف الله شرار، وبتوابعهم ممن يسمى بالنواب «المستقلين» وجريدة الوطن (المملوكة من صاحبها سارق أموال الشعب وحبيب الحكومة علي الخليفة الصباح) ومن لف لفهم. إلا أن الحكومة للأسف وحتى الآن يبدو أنها لم تستوعب رسالة الشعب .. أم أنها سمعتها و «تستعبط» وهو الأرجح. رئيس الحكومة ناصر المحمد -أو ربما حكومة جمال العمر حسب ما ذكره زيدون- يعتقد أنه ممكن أن يكون «صديق الجميع» وهو لقب جميل لكنه لا يصلح في السياسة، فسمو الرئيس يعتقد أنه يمكن أن يرضي المفسدين والمصلحين في نفس الوقت .. وهذا مستحيل. نحن نفهم أن ناصر المحمد لا يملك أي تجربة سياسية وأنه يتعلم as you go بتجاربه، لكننا لا نسمح بأن يتعلم على رؤوسنا! ولن نسمح كذلك بأنه يترك إدارة الحكومة لمن له أكثر خبرة كمحمد شرار و اسماعيل الشطي وجمال العمر.. والإخونجية الذين كانوا أول من ضربوا الحكومة أثناء استجواب العبدالله ودخل لهم وزير في الحكومة التي راحت لعيون المستجوبين! وقد علمت ساحة الصفاة أن رئيس الحكومة فوض محمد شرار أن يكلم فهد الخنة -نظراً لعلاقة النسب التي تجمعهم.. خوش نسب بين خوش أقطاب «إصلاحية»- بتهدئة الضغط على الحكومة فيما يتعلق باستجواب المعتوق كما لعب اسماعيل الشطي -مستشار رئيس الحكومة- نفس الدور مع الإخوان. وبالمقابل يهاتف جمال العمر رئيس الحكومة ويطلب منه عدم حضور فيلم وثائقي تم خلاله توثيق مظاهر الاعتراض التي سادت الدائرة العاشرة وما يقوم به جمال العمر بها من شراء أصوات، وبكل بساطة ينصاع رئيس الحكومة لهذا الأمر ولا حتى يكلف شخص يحضر مكانه .. ولا حتى أي موظف! ويأتي لنا الآن ليطلب من النواب عدم الضغط على الجراح لأنه «راح يمشيه» بالصيف!
يجب أن تعلم سمو الرئيس أنه إن مشي الجراح الآن أم في الصيف فلابد أنه سيرحل لأنك على قناعة أنه أخطأ .. فإن كان كذلك وجعلته في وزارتك فأنت تساهم في إهانة الكويتيين، ومو بعيدة مستشارك أيضاً علي الخليفة الصباح!
شبعنا كلام .. بوصلتك ضايعة
على ناصر المحمد أن يحدد اتجاه للسير فيه، لا يجوز أن يلبي مطالب الكل لأنه بذلك سيبقى -ويبقي الكويت- في مكان واحد دون حراك. فعليه أن يحدد الآن إن كان يريد الإصلاح أم جمال العمر والثلاثي وجريدة الوطن، التي بالمناسبة لا تكن تلك المحبة له، بل تخوض حرباً ضد أبناء الأسرة الوزراء (جابر المبارك كل يوم تقريباً، ومحمد الصباح بكشف تضارب بينه وبين وزراء آخرون حول «خلية الأزمة» وإظهاره بمظهر من لا يدري ما يدور، وأحمد العبدالله قبل ذلك.. ولا ننسى ناصر صباح الأحمد.. بل وصلت في عدد الأمس لضرب ناصر المحمد نفسه من خلال ما يسمى بكاريكاتير سمج في الصفحة الأخيرة .. والآن وصلت لأمور أكبر حسب ما ذكر موقع الأمة!) بالمقابل فعلي الجراح -لأنه مستشار صاحب الجريدة- فلم يمسه شيء. هل يعقل أن رئيس الوزراء لا يرى هذه الخيوط؟ الأهم، هل يعقل أن يعتقد ناصر المحمد أنه يستطيع أن يرضي الكل (علي الجراح والوطن وجمال العمر والإخوان والسلف والإصلاحيين والشعبي والوطني ومحمد عبدالله المبارك و و...)؟
الناس تريدك أن تأخذ مسلك إما إصلاحي أو مفسد.. وصدقني سأكون سعيد جداً لو أخذت أياً منهم، على الأقل نعلم أين إتجاهنا ونتحرك إما للخلف أو للوراء!
شبعنا كلام وشعارات .. ناصر المحمد الأحمد الصباح «مع منو» فلا يوجد مكان بالوسط؟
إستقالته أمامك .. وافق عليها وقف مع الشعب الكويتي. أو ارفضها... وشوف!
*****************
اليوم (الأحد) هو يوم مثول المتهم الخامس في قضايا سرقة الشعب علي الخليفة الصباح أمام محكمة الوزراء للتحقيق.. فهل يذهب؟ أم يثبت للجميع أنه طفل الحكومة المدلل ولا يهمه الاستدعاء؟
ننتظر بشغف ما سيحدث اليوم!
*****************
ينظم التحالف الوطني الديموقراطي ندوة بعنوان "جلسة الناقلات ... كشف المواقف" وذلك في مقر التحالف بالروضة مقابل الدائري الثالث يوم الأثنين الساعة الثامنة مساءً، بمشاركة النائب محمد الصقر، محمد العبدالجادر، عبدالرحمن العنجري.
وترى المكينة للحينها قاعد تسخن.. "ما اشتغلت".
Wednesday, May 16, 2007
لماذا لا يتحدث نواب «حدس» عن سرقات علي الخليفة؟
- الصانع هاجم السعدون والصقر بمعلومات مغلوطة .. وسكت عن علي الخليفة
- البصيري يقاطع الصقر باستمرار عند الحديث عن علي الخليفة لأنه "خارج الموضوع"
- هل صدفة أن يأتي ذلك في ظل وجود قيادات «حدس» ككتاب في جريدة الوطن لمالكها علي الخليفة؟
وساهمت مداخلات نواب «حدس» أثناء جلسات مناقشة المال العام الأربع في تعزيز تساؤلات عما إذا كان لـ «الحركة» موقف غير معلن من المتهم الخامس في قضايا الناقلات علي الخليفة الصباح، فلم يتحدث أي منهم في قضايا المتهم التي بقيت لسنوات دون حراك خاصة مع ما ذكره عدد من النواب خلال الجلسات من أدلة واضحة ضد المتهم. فلم يذكر أي من نواب الحركة أثناء مداخلاتهم أي موضوع يتعلق بقضايا الناقلات والاستثمارات، بل اكتفى النائب دعيج الشمري -على سبيل المثال- بالحديث عن الأوامر التغييرية في مشاريع الدولة دون ذكر أي تفاصيل لقضايا أتت في تقرير لجنة حماية الأموال العامة بينما اكتفى جمال الكندري بذكر تعريفات لكيفية إنتهاك المال العام وإعطاء محاضرة عن "ماذا يعني انتهاك المال العام" دون الدخول في التفاصيل. أما النائب الدكتور ناصر الصانع فقد تحدث أثناء مداخلته «بانفعال» عن تجاوزات وزارة الدفاع وصفقات القوارب الفرنسية دون ذكر لقضايا هامة شغلت الشارع الكويتي كالناقلات والاستثمارات الخارجية. أما نائب رئيس مجلس الأمة الدكتور محمد البصيري والذي ترأس ثلاث جلسات من جلسات الأموال العامة، فقد ساهمت مقاطعته المستمرة باستفزاز النواب أثناء حديثهم، حتى وصل الحد بالنائب محمد الصقر لعدم إكمال حديثه نظراً لمقاطعات الرئيس «البصيري» المتكررة، حيث ظل يطالب النواب الذين يتحدثون عن علي الخليفة (تحديداً النواب أحمد السعدون ومحمد الصقر و مسلم البراك) بعدم «الخروج عن الموضوع والتعرض لأسماء أشخاص»، بينما لم يجد حرجاً في أن يترك نواباً آخرين من كتلة المستقلين والإسلاميين يتحدثون عن أمور لم تكن ضمن تقرير لجنة حماية الأموال العامة محل المناقشة كقضايا الفحم المكلسن والمدينة الإعلامية، التي لم تدر حولهما شبهات في التعدي على المال العام حسب تقرير لجنة حماية الأموال العامة في المجلس.
تصرفات نائب الرئيس كان من الممكن أن تؤخذ بنية حسنة ودون تساؤلات، إلا أن ماقام به النائب ناصر الصانع في جلسة اليوم من مهاجمة مشروعي الفحم المكلسن والمدينة الإعلامية ودخوله في مشادة بمعية النائب جمال العمر مع النائب محمد الصقر ساهم في تعزيز التساؤلات والنظر لما وراء الصورة من مواقف حقيقية، خاصة إذا ما علمنا كذلك أن جريدة «الوطن» التي يملكها علي الخليفة تضم بين كتابها قيادات سابقة وحالية لـ «حدس» منهم على سبيل المثال أحد مؤسسي الحركة وأمينها العام الأسبق الدكتور جاسم مهلهل الياسين و نائب حدس الأسبق وممثلها في الحكومة السابقة وعضو مكتبها السياسي الدكتور اسماعيل الشطي، بالإضافة إلى مسؤول المكتب الإعلامي الحالي ورئيس تحرير جريدة الحركة الناطقة باسم «حدس» مساعد الظفيري.
Wednesday, May 09, 2007
!ولد الصباح حرامي
الحكومة الجديدة، إلا الدستور (التي قالها الشعب وقالها الأمير)، لقاء الأسرة، ولقاء النواب كلها أحداث أسست لوضع سياسي استثنائي بالبلاد، وروح جديدة للعمل ولا يجب أن تمر هذه الأحداث مرور الكرام. ولا تزال تلك الأحداث حاضرة بقوة في الأذهان ونحن نواجه الإختبار الأول لها وهو التعديات على الأموال العامة وعلى الأخص إختلاسات الناقلات والاستثمارات الخارجية التي ناقشها مجلس الأمة في جلسته الماضية وسيستكمل مناقشتها بجلسة الأثنين القادم.
وهنا تجب الإشارة إلى الدور الكبير الذي قام به الأخوة في موقع الأمة عبر نقل كلمة النائب محمد الصقر والتي لخصت موضوع الاختلاسات المذكورة، بالإضافة إلى موقع المدونة المتميزة أم صده التي كشفت معلومات تنشر لأول مرة (بهذا التفصيل) عن تحويلات في الحسابات لصالح علي الخليفة الصباح ومعاونيه (بالإضافة لآخرين) واضعة ذلك –بما لا يدع مجالاً للشك- علي الخليفة الصباح في دائرة الإدانة، حيث أثبتت المستندات البنكية تحويل أموال لحسابات علي الخليفة الصباح تم اختلاسها من المال العام للدولة إبان وجوده في موقع المسؤولية.
لماذا الاستثمارات والناقلات؟
وقد يتساءل البعض لماذا التركيز على هاتان القضيتان اللتان مر عليهما ردح من الزمن، بل قد يذهب البعض لأبعد من ذلك فيقول "ردت على علي الخليفة الصباح، وايد حرامية بهالبلد"، وهذا هو المؤشر الخطير؛ أن نعتبر سرقة الأموال العامة أمر عادي.
سرقة علي الخليفة الصباح هي الأهم لأنها أكبر سرقة في تاريخ الكويت، تجاوزت المليارات. وهي الأهم لأنه من خلالها أصبح يملك جريدة الوطن والتي تعرض النائب الصقر لبعض مواقفها في إثارة الفتنة بالمجتمع أثناء حديثه بجلسة مجلس الأمة الماضية. ولأنها من دفع بإثارة موضوع تعديل الدستور –التي نفاها الأمير-، ولأنها التي تتبلى على الناس وتتعرض لهم ولسمعتهم ومنهم من هم من عائلته كالشيخ ناصر صباح الأحمد أو الشيخ جابر المبارك وهنالك غيرهم كأحمد السعدون ومحمد الصقر (ولا عجب في ذلك بعد أن رأينا ما قاله الصقر في فضح اختلاسات علي الخليفة الصباح، وهو ما كان يقوم به لأكثر من 12 عاماً).
سرقة علي الخليفة هي الأهم لأنه كان أسوأ من صدام حسين الذي اعتدى على الكويت، وبينما أهله يعيشون على خيرات الكويت في الخارج، قام هو بسرقتها في خيانة للأمانة وللوطن ولأبناء الوطن لا يعرفها سوى الدنيء الوضيع.
سرقة علي الخليفة هي الأهم لأن كل الأدلة موجودة .. ولم يحاكم.
سرقة علي الخليفة هي الأهم لأني لا أقبل أن تحاسبني الدولة لسرقتي "تجوري" جمعية تعاونية أو طوابع إدارة حكومية، بينما ابن السلطة والأسرة الحاكمة الذي سرق مليارات من أموال الشعب (لا وأثناء محنته) حراً طليقاً، لم يسدد فلساً واحداً للدولة ولم يعاقب .. بل يجلس حتى على موائد رئيس الوزراء ويحضر لقاءات مع جهات أعلى من رئيس الوزراء معززاً مكرماً.
الأهم مما سبق.. هو أن سرقة علي الخليفة الصباح هي الأهم لأن اسمه علي الخليفة "الصباح" .. فعلى أفراد الأسرة أن يكونوا قدوة للشعب .. لا أن يسرقون خيراته. ولعل تلك هي الرسالة الأهم التي كان يجب أن تصل لأبناء الأسرة في لقائهم الأخير. فقطعاً فلا علي الخليفة الصباح ولا جريدته قدوة لا في الأخلاق أو القيم أو الأمانة.
قضية علي الخليفة الصباح تكاد تكون أكبر شوكة في خاصرة الشعب والأسرة معاً .. فلننتزعها. ولنطبق القانون على الجميع .. ولتتعاون الحكومة في تقديم ما لديها للنيابة العامة وللجنة التحقيق في محكمة الوزراء لكي تأخذ العدالة مجراها .. ونحن نؤمن بنزاهة القضاء الكويتي، وإن كان علي الخليفة يؤمن بذلك، فلنحتكم له وننهي آخر فصول رواية مأساوية كئيبة.
إن الموضوع يحتاج الإرادة .. سمعنا الكلام الجميل خلال الأسابيع الماضية .. وحان وقت التطبيق في أهم اختبار. صدى كلمات سمو الأمير في لقاءاته الأخيرة لا زال يدوي .. فهل لدى الحكومة الإرادة لتحويل الكلام إلى أفعال؟
موضوع متصل:
تمارس جهات نيابية عليا ضغوط على جهات عليا بالسلطة لإغلاق ملف الناقلات والاستثمارات .. وهذا إن تم .. فهي القيامة. فإن كانت الجهات النيابية (صاحبة المليارات) مستعدة للتضحية بمليارات الشعب .. فلسنا مستعدين للتنازل عن فلس واحد منها .. ونعلم أن السلطة لن تستمع لهذه الأصوات .. لأنها أثبتت في الفترة الأخيرة أنها عرفت من تختار وقد اختارت أن تكون بجانب الشعب.
موضوع غير متصل:
نمى إلى علمنا من مصادر أعلم منا أن الشيخ راشد الحمود الصباح صاحب اللقاء الشهير مع جريدة حرامي المال العام سيتم إعفائه من منصبه كأمين سر للأسرة الحاكمة. قرار حكيم و-إن صح- سيفرح العديد من الكويتيين.
ليش ما يجاوبون؟
طرح النائب محمد الصقر أثناء حديثه في مجلس الأمة سؤالاً مهماً للحكومة: "هل مطلوب التستر على الشيخ علي الخليفة الصباح؟" وهو القريب من العديد من المآسي التي مر بها الشعب الكويتي. ولم يجب أحد. ويقولون في الأمثال "السكوت علامة الرضا .. والشور شورك يا يبه!"