بعد أشهر من التصعيد والعنترة، رضي السنعوسي أخيراً بالأمر الواقع –والذي كان واضحاَ منذ زمن- وقدم استقالته اليوم. وكان السنعوسي قد حسم أمره بالإستقالة منذ يوم الجمعة الماضي –وقد أشرنا لها في موضوعنا السابق- إلا أنه تريث في تقديمها محاولاً حشد بعض التأييد والبقاء في المنصب الوزاري لمدة أطول. وبعد فترة أسبوع من التجاذب الغير مبرر، حيث كان يسعى لتسجيل بعض النقاط لصالحه دون جدوى من الحكومة أو المجلس، قرر –وإن كان متأخراً- بأن قضيته خاسرة مع تزايد الضغط النيابي والشعبي لرحيله من الوزارة.
إن استقالة السنعوسي اليوم، بعد مماطلة لا داعي لها خلال الفترة الماضية خاصة وأنه قد حسم أمره بالاستقالة منذ أكثر من أسبوع، تدل على سوء الاختيار الحكومي لوزير الإعلام السابق، فعلاوة على مماطلته في محاولة للدخول في متاهات سياسية، كان السنعوسي يحارب بضراوة بسيف خشبي محاولاً كسب بعض الوقت ومحققاً سوابق عدة في تاريخ العمل الوزاري، فقد قام بالرد بشكل مباشر بالصحافة على تقرير ديوان المحاسبة الخاص بمشروعه "شوبيز" في سابقة جديدة، وبعد ذلك رفع قضية حول مشروعه الخاص على الحكومة التي هو عضو فيها! وفي آخر تحركاته، فقد سعى إلى تعطيل تراخيص القنوات التلفزيونية المقدمة لوزارته باستثناء قناة الوطن في خطوة تسعى بلا شك إلى تعزيز الشفافية الإعلامية وتشجيع العمل الإعلامي، تماماً كما فعل مع قناة نبيها تحالف.
شخصياً، أرى أن السنعوسي رحل غير مأسوفاً عليه، وأنه وإن كان له بعض الشعبية أو سمعة إعلامية قبل توليه الوزارة، فقد فقدها بجدارة في وقوفه ضد الحريات والسعي وراء مصالحه الخاصة بشكل غير مسبوق لوزير في الحكومة الكويتية.
يبقى أنه من الواجب على رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد التمعن في اختيار من يتولى الحقيبة من بعد السنعوسي في إدراكه لأهمية الحريات الإعلامية والشخصية، وتطور الإعلام.
إن استقالة السنعوسي اليوم، بعد مماطلة لا داعي لها خلال الفترة الماضية خاصة وأنه قد حسم أمره بالاستقالة منذ أكثر من أسبوع، تدل على سوء الاختيار الحكومي لوزير الإعلام السابق، فعلاوة على مماطلته في محاولة للدخول في متاهات سياسية، كان السنعوسي يحارب بضراوة بسيف خشبي محاولاً كسب بعض الوقت ومحققاً سوابق عدة في تاريخ العمل الوزاري، فقد قام بالرد بشكل مباشر بالصحافة على تقرير ديوان المحاسبة الخاص بمشروعه "شوبيز" في سابقة جديدة، وبعد ذلك رفع قضية حول مشروعه الخاص على الحكومة التي هو عضو فيها! وفي آخر تحركاته، فقد سعى إلى تعطيل تراخيص القنوات التلفزيونية المقدمة لوزارته باستثناء قناة الوطن في خطوة تسعى بلا شك إلى تعزيز الشفافية الإعلامية وتشجيع العمل الإعلامي، تماماً كما فعل مع قناة نبيها تحالف.
شخصياً، أرى أن السنعوسي رحل غير مأسوفاً عليه، وأنه وإن كان له بعض الشعبية أو سمعة إعلامية قبل توليه الوزارة، فقد فقدها بجدارة في وقوفه ضد الحريات والسعي وراء مصالحه الخاصة بشكل غير مسبوق لوزير في الحكومة الكويتية.
يبقى أنه من الواجب على رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد التمعن في اختيار من يتولى الحقيبة من بعد السنعوسي في إدراكه لأهمية الحريات الإعلامية والشخصية، وتطور الإعلام.