Thursday, July 09, 2009

!!! ماكو شغل




لأن الدوام طويل، والعمل في الصيف بطيء، والوقت لا يمر، والإثارة تأخذ إجازة، والمزاج الجدي يأخذ إجازة، نحاول إبتكار ما يلهينا.

وهناك أسئلة كثيرة في حياتي اليومية لا أملك لها إجابات، ولطالما أجلت محاولة إجابتها، وهناك أمور تمر علي في حياتي اليومية ببساطة تنرفزني، ربما لا تهم أو تعني الكثير للكثيرين، ولكنها تنرفزني، يمكن الأسباب تكون أنه لا حاجة لحدوثها، وثانياً لأنني لا أفهم تفسير حدوثها إن حدثت.

ومن أكثر ما ينرفزني في قراءة الصحف اليومية هو إفراط كتاب الأعمدة في إستخدام علامة التعجب (!)، وهذه نرفزة تعلمتها من الصديق مبتدئ، إذ في بداياتي مع الكتابة كنت كذلك، وكان يبدي لي عن نرفزته من كثرة "تعجبي" في الكتابة، إلى أن بدأت أفهم نرفزته وأصبحت أتنرفز معه.

في حالات قليلة تأتي علامة التعجب في محلها في المقالات، ولكن في معظم الأوقات تأتي بلا حاجة، بل بإفراط.

والسؤال هو، لماذا كتابنا دائماً متعجبون؟ ... معقولة طاقتهم البوهة بكل شيء؟

وقبل الإجابة، تعالوا نتعرف على علامة التعجب، ولأني ما لي خلق أبحث في مصادر علمية وأدبية، ما عندي غير ويكيبيديا، ومن عنده إفادات أكثر مصداقية فليفدنا بها.


تاريخ علامة التعجب

يقول ويكيبيديا أن علامة التعجب تم تعريفها في الأدبيات الانكليزية أول مرة في القرن الخامس عشر، وكانت تسمى "ملاحظة إعجاب" حتى القرن السابع عشر. وفي القرن الثامن عشر ظهرت العلامة لأول مرة في إنجيل لوثر.

والعلامة لم تكن متوفرة على الآلات الكاتبة حتى السبعينات من القرن الماضي، ففي السابق كان الكاتب يطبع نقطة ثم يعود مسافة ويطبع فوقها أبوستروفي.

أما عن استخداماتها، فيقول ويكيبيديا أن أبرز استخدامات العلامة هي للتعجب، والأمر، والإنبهار، وأحياناً يستخدم التكرار لزيادة التركيز عليها.

********


سؤال: لماذا أتنرفز من استخدام علامة التعجب؟

جواب: لأن فيها مضايقة، فعلامة التعجب هي تعبير عن شعور بالتعجب والإنبهار، وعندما يضعها الكاتب في غير محلها كأنه يفرض علي شعور معين حول ما يكتب، إذ أقرأ بسلام وهو يضايقني بإلحاحه بأن أتعجب مما كتب، يا أخي مو متعجب ولا منبهر! (هنا استخدمتها أنا في محلها، فكأني أقول له عجيب امرك وأنا رافع حواجبي).


سؤال: لماذا يفرط الكتاب بإستخدامها؟

جواب: بناء على الجواب السابق، ومع مرور الوقت وصلت إلى قناعة بأن من يفرط بإستخدام علامة التعجب على الأرجح كاتب قليل الحيلة وكتاباته لا تثير الإهتمام، فتجده يفرض الإهتمام عليك فرضاً محاولاً جذبك لقراءة ما يكتب من خلال علامات التعجب، مسألة تسويق ودعاية.

ولكن بعد ما يلي، تكونت لدي قناعة أخرى موازية.

**********

أمس عملت مسح غير علمي ولا يقوم على أي أسس موضوعية لبعض الصحف المحلية خلال الثمان أيام الماضية، لأستخلص معدل طقة البوهة عند كتابنا، وشمل المسح الصحف التالية: الراي والوطن والقبس والانباء وعالم اليوم والجريدة والنهار واوان والرؤية. واختيار الصحف المشمولة في المسح تم بناء على عدة معايير منها: سهولة العودة إلى الأرشيف، سهولة حصر المقالات، ومعايير أخرى غير علمية. أما لمعيار حساب معدل طقة البوهة فقد اكتفيت برصد علامات التعجب الواردة في عنوان المقال وليس النص، فوجدت الآتي:

إجمالي المقالات المكتوبة: 662 مقال
إجمالي العنواين اللي طاقتها البوهة: 179
المعدل العام لطقة البوهة بين الصحف: 27%


معدلات طقة البوهة حسب الصحيفة (بالترتيب من الأعلى):

عالم اليوم: 52%
الرؤية: 40%
الوطن: 35%
الراي: 29%
الجريدة: 26%
النهار: 25%
القبس: 22%
الأنباء: 13%
أوان: 3%


ملاحظات:
- صحف الراي والجريدة والنهار والقبس استخدامها معقول بالنسبة للمعدل العام ضمن هامش 5%
- أكثر من نصف مقالات عالم اليوم كتابها طاقتهم البوهة.
- توقعت المعدل المنخفض لجريدة أوان، فهي جريدة نخبوية ومرتبطة برئيس الوزراء ولديها من أفضل الصفحات الثقافية، لذلك توقعت أن تكون الأقل في الإنبهار والتعجب.
- توقعت انخفاض معدل طقة البوهة في الأنباء، فليس فيها ما يبهر وهي جريدة وجدت لتفرش سماط للغداء، خاصة إذا الغدا ميد أو صبور أو قباقب.
- لدى الوطن إسهال كتابي، إذ تفوقت على غيرها في مجموع عدد المقالات (136) تأتي بعدها القبس (102)، وتفوقت الوطن في مجموع عدد المقالات المنبهرة(48) تأتي بعدها عالم اليوم (33).
- تكاد مقالات فؤاد الهاشم لا تخلو من علامات التعجب، ربما لأنه منسجم مع إسم زاويته (علامة تعجب).


ملاحظة عامة من متابعتي للصحف كل يوم وليس فقط الثمان أيام الماضية:

من أكثر الكتاب استخداماً لعلامات التعجب: فؤاد الهاشم، نبيل العوضي، محمد الجاسم، أحمد الديين، ساجد العبدلي.


ومن هنا أتت قناعتي الأخرى، فبإستثناء فؤاد الهاشم لأن زاويته مبنية أساساً على التعجب، ونبيل العوضي الي يبدو بإفراط إستخدامه علامة التعجب وكأنه يتوسل الناس لقراءة ما يكتب، من غير المعقول أن يصطف الجاسم والديين والعبدلي في مصافهم، يعني هل فعلاً ينطبق عليهم استنتاج أنهم كتاب غير متمكنين ويحاولون استجداء القراء؟ وهل يعقل أنهم جاهلون بالإستخدامات اللغوية الصحيحة لعلامة التعجب؟ ما أعتقد، فهم من أفضل الكتب من الناحية اللغوية والبلاغية.

إذن لم يبق لدي سوى تفسير آخر، وهو أن فرط استخدامهم لعلامات التعجب هو من باب التعود لدرجة أنهم لم يعودوا يفكروا بصحة إستخدامها.


الخلاصة:
- هناك من يستخدم العلامة بتحفظ وفي محلها الصحيح، وهم قلة.
- هناك من يستخدمها من الكتاب الجيدين من باب التعود، وهم قلة أيضاً.
- هناك من يستخدمها ضعفاً ويأساً، وهم كثر.
- هناك من يستخدمها جهلاً باللغويات وأصول الكتابة، وهم كثر أيضاً.


التعليق الأخير: على شنو منبهرين وطاقتهم البوهة، فالبلد ما فيه شيء يبهر منذ زمن طويل، لا سياسة ولا ثقافة ولا رياضة ولا شيء.

*************

ماكو شغل أكثر

قمت بحصر مقالات محمد الجاسم على موقعه الألكتروني:

إجمالي عدد المقالات: 222

عدد المرات اللي طاقته البوهة فيها: 177

معدل طقة البوهة: 80%

بوعمر ... علامك؟

*******


ودي أعرف رأي

iDip

في الموضوع

**********


أخيراً ... مزاج اليوم إهداء لشروق

رمزي:

ولا الأيام لك وحدك ... ومهما طال بك سعدك

مصيره ينتهي ويزول


Monday, July 06, 2009

بــــدّع !


على الرغم من إيماني بأن تراشق البيانات بين النائب مسلم البراك ومجموعة الخرافي هو أمر هامشي وتشويش على ما هو أهم، إلا أن الإسهال الكلامي الذي يمر فيه رئيس المجموعة ناصر الخرافي لا يفوت، فهو الهدية التي لا تنضب، أو كما يقال بالإنكليزي
The gift that keeps on giving

آخر عطايا الخرافي في بيانه اليوم أمران لم يكتف بذكرهما فقط للتعليق عليهما كل واحد على حدة، بل أعطانا الربط بينهما:


******


أولاً يجدر القول بأن الإنزلاق إلى طرح التخوين واتهام مواطن بوضوح ناف للجهالة بأنه - وغيره - "ساهم" و"ساعد" الغزاة و"شجعهم" على احتلال الكويت، هو اتهام بالخيانة والعمالة يجب أن يؤخذ على محمل الجد، فهذه التهمة لا يوجد أخطر منها، وإن كان لدى الخرافي ما يبنى عليه في هذا الصدد فواجب عليه التقدم به للقضاء. أما إن كان فقط كلاماً للإستهلاك السياسي اليومي، فذلك أشد خطراً كوننا نلوم الجاهلين وغير الواعين على هذا الطرح، والآن يأتينا أغنى رجل في الكويت وشقيق رئيس السلطة التشريعية والمدافع عنه بصراحة ... يعني ما خلينا شي.


ثانياً، لا يملك أحد أن ينكر إخلاص أي مواطن لوطنه لأن ذلك دخول في النيات، ونكران الإخلاص للوطن أثناء محنة الاحتلال لا يقل خطورة ووقاحة عن إتهام مواطن بالخيانة والعمالة، خاصة وأن المواطن المعني متوفي وليست لديه فرصة للدفاع عن نفسه أن قام أحد بإنكار إخلاصه.

أنتمي إلى جيل لم يلحق على زمن المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي، وكل ما أعرفه عنه هو من كتب التاريخ ومذكرات المرحومين خالد العدساني وجاسم الصقر، لذلك ليست لدي معرفة بتفاصيل مسيرته ومواقفه. مما أعرفه عن المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي هو أنه يشترك مع المجموعة التالية في شيء:

خالد المسعود الفهيد
راشد عبدالله الفرحان
عبدالرزاق الزيد الخالد
عبدالعزيز حمد الصقر
علي عبدالرحمن العمر
محمد عبدالمحسن الخرافي
محمد يوسف العدساني


هؤلاء هم نواب مجلس 1967 الذين رفضوا المقعد واستقالوا احتجاجاً على تزوير الإنتخابات، فزهدوا بالمقعد رغم فوزهم فيه، والمرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي واحد منهم.


الآن عودة لموضوعنا، فكوني لا أعرف الكثير عن تفاصيل مسيرة المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي لا يهم، إذ يكفي موقفه هذا عنواناً لمسيرته، ولهذا هو لا يحتاج لشهادة أي أحد، وبالتأكيد لا يحتاج إلى تطفل أبنائه على مسيرته ومحاولاتهم البائسة التكسب منها، فالمواقف لا تورث. وأقول ذلك ليس تجنياً، بل من واقع تاريخي مثبت.

فعندما واجه المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي مفترقاً تاريخياً، اختار الطريق الوطني المؤدي إلى تدوين الأسماء والمواقف في التاريخ.

بينما عندما واجه النائب والوزير آنذاك جاسم الخرافي مفترقاً مشابهاً في 1986، اختار طريق الإنقلاب على الدستور وتعليقه وإغلاق مجلس الأمة الذي هو انتخب شعبياً لعضويته، فآثر الإحتفاظ بالكرسي الوزاري على إرادة الناس الذين أوصلوه لتمثيلهم في المجلس ضمن إطار الدستور.

هذا هو الفرق بين المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي وغيره المتطفلين على مسيرته، فإن كان هناك من سيعدد مناقب محمد الخرافي فليكن أحداً غير جاسم وناصر الخرافي.

******

مزاج اليوم: إهداء لمجموعة الخرافي

كفاك غرور

Thursday, July 02, 2009

السكوت رضا

.

الشيخ ناصر المحمد الصباح، الشيخ جابر المبارك الصباح، الشيخ محمد صباح السالم الصباح، الشيخ أحمد الفهد الصباح، الشيخ أحمد العبدالله الصباح، الشيخ جابر الخالد الصباح.

.

هؤلاء هم أبناء أسرة الصباح الأعضاء في الحكومة المتواجدون في الصف الأمامي في فترات مختلفة من جلسة مجلس الأمة التي تطاول بها النائب سعدون حماد على النائب عادل الصرعاوي ووالده المرحوم عبدالعزيز الصرعاوي، بمقارنة متخلفة وعنصرية بين أصل وفصل الصرعاوي وأصل وفصل الشيخ أحمد الفهد.

.

عندها لم يمتلك المرء سوى التساؤل: ألا يوجد واحد محترم من المرتزين في الصف الأمامي يقف ويقول "هذا كلام لا نقبله؟ فكل أهل الكويت وعوائلها مواطنون لا يميز أحد منهم أصل أو نسب"؟

.

قبل سنة كتب أمين سر الأسرة الشيخ راشد الحمود مقالاً تطاول فيه على المرحوم عبدالعزيز الصقر، فتصدى له الديوان الأميري مشكوراً ببيان صادر عن وزير شؤونه الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح أوقف راشد الحمود عند حده، أما هذه المرة فالديوان التزم الصمت المطبق على الرغم من أن ما تفوه به حماد تضمن إشارة إلى سمو الأمير وسمو ولي العهد، وهذا من ضمن إختصاص الديوان الأميري. طبعاً ناهيك عن سكوت الشيخ أحمد الفهد، وهو المعني الرئيسي بكلام حماد.

.

تذكرت هذا الموضوع، وأكتب عنه اليوم رغم تقادمه، لأني أرى مثالاً آخراً للفكرة ولكن في مستوى مختلف، تجسد خلال الثلاث أيام الماضية في بيانات ناصر ولؤي الخرافي في سجالهما مع النائب مسلم البراك.

.

والسؤال المشابه هو: ما رأي رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي في ما يتفوه به أخوه وإبنه؟ ما رأيه في إستخدام ألفاظ تجاه نائبين زميلين له في المجلس مثل "ذئاب ... وتستهبل ... ولا يشرفني من هم في مستواك" وغيرها؟

.

ولست أقحم السيد جاسم الخرافي في الموضوع فقط لأنه يرتبط بناصر ولؤي عائلياً، بل لأنهما هما من أقحماه فيه، وبذلك أصبح جاسم الخرافي طرفاً في السجال، مثلما كان أحمد الفهد – بسكوته - طرفاً في قلة أدب سعدون حماد. وما كنت سأهتم لو كان جاسم الخرافي شخصاً عادياً، ولو كان مجرد نائب لحاولت عدم الإكتراث، ولكن عندما يتعلق الأمر بمن هو على رأس السلطة التشريعية، فهنا الأمر يكتسب أهمية.

.

.

ناصر الخرافي:

.

.

لؤي الخرافي:

.

.

.

السيد ناصر الخرافي يتحدث بصفة الجمع، ويقول بأنـ"هم" فاز"وا" على السعدون، ووصف تبوؤ منصب الرئاسة بأنه "فوز على السعدون" يثبت أن لدى جاسم الخرافي ومجموعته عقدة بالفعل، ولكن ليس هذا موضوعنا.

.

إذن بحديثه عن منصب رئاسة المجلس بصفة الجمع، فإن ناصر الخرافي أفصح ربما للمرة الأولى أن منصب الرئاسة ليس شأناً سياسياً يخص أخيه السياسي جاسم الخرافي، وإنما شأن يخصه هو، وبما أن بيانات ناصر ولؤي الخرافي صدرت تحت إسم مجموعة الخرافي التجارية ودفاعاً عنها، فهذا يجعل منصب الرئاسة شأناً يخص المجموعة وارتباطاتها التجارية، وهو أمر لطالما شدد على نفيه جاسم الخرافي بأنه متفرغ للسياسة وناصر متفرغ للتجارة وهما يفصلان بين المجالين، وأن وجوده على الرئاسة يقيد أنشطة المجموعة التجارية (اذا جذي ومقيدين ... شلون لو مو مقيدين؟)، ولكن في كل مرة يأتي أحد من المجموعة ويؤكد على ارتباطها بموقع جاسم الخرافي على الخريطة السياسية، ومثال آخر على ذلك بيانات المجموعة ضد محمد الصقر العام الماضي.

.

.

إذن نعيد التساؤل، ما رأي رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي في الألفاظ التي تساق إلى زملاء له في المجلس في بيانات زج فيها إسمه وخوضه إنتخابات الرئاسة؟ وهي بيانات أصدرت للتعبير عن وجهة نظر مجموعة تجارية تدافع عن نفسها ومصالحها؟ وهل يوجد إرتباط – غير القرابة طبعاً – بين تبوؤه منصب الرئاسة والمجموعة مما يجعلها تستبسل في إستخدام موقعه على كرسي الرئاسة في الدفاع عن نفسها؟

.

أليس من المفترض والسنع أن ينأى أي رئيس مجلس أمة بنفسه ومنصبه وطريقة ودوافع الحصول عليه أي شبهة مرتبطة بمصلحة خاصة أو تجارية؟ أو ينأى به عن قيام أطراف من خارج المجلس الزج بإنتخابات منصب الرئاسة؟ خاصة وأن تلك الأطراف لها مصالحها وإرتباطاتها التجارية؟

.

*********

.

مزاج اليوم

.

أحبك يا غالي

.