Monday, November 05, 2007

إلا كرسيي

****************
قبول استقالة الحميضي
تحديث: علمت ساحة الصفاة أن عدداً من الوزراء (العوضي، الحجي، العليم) طالبوا وزيرالنفط بدر الحميضي بالاستقالة اليوم خلال جلسة مجلس الوزراء، إلا أن الحميضي جاوبهم أنه قد تقدم بها لسمو الأمير الذي قال له "إرجع الوزارة".. وخاطب الحميضي الوزراء بالقول "شتبوني أسوي؟ الموضوع مو بيدي". ومع احتداد النقاش بينه وبين زملائه الذين رأوا أنه لو كان حقاً راغباً بالاستقالة لفعل ذلك، شوهد الحميضي خارجاً من جلسة الوزراء غاضباً وتوجه على الفور لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الذي قال له "طالما طلب منك الأمير الاستمرار.. إستمر".
ومع اشتداد الضغوط على الحميضي، توجه بدوره إلى سمو الأمير مصراً على استقالته التي تم قبولها فوراً.
****************
وصف لي أحد الأصدقاء وضع البلاد خلال أيام الأحد والأثنين والثلاثاء الماضيين وصف رجل صعد سلماً ووقع من عليه لـ "يتدربح" حتى آخره. من تشكيل حكومي أعوج، إلى وقائع جلسة افتتاح مجلس الأمة، وحتى طامة العصر بقرار حفظ قضية الناقلات الذي اتخذه قضائنا النزيه. فالجميع كان يرى في قضية الناقلات لأن تكون الأمل الباقي في أن الكويت لا زالت بخير، إلا أنها أصبحت آخر مسمار في نعش.. الأمل.
-
نقول ذلك فيما تبقى الأزمة الأكبر هي التهديد باستجواب رئيس الوزراء بسبب تدوير الحميضي، فيما يبقى الحميضي في مكانه رافضاً الاستقالة وكأنه يقول "خل يستجوبونه".
-
لم يكن سراً أن رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي هو من اقترح بدر الحميضي وزيراً للمالية عندما دخل الحكومة لأول مرة في 4 إبريل 2005، وهو –أي الخرافي- من يتمتع بثقة كبيرة من جهات عليا في البلاد، وهو الذي يستخدم علاقته تلك في توريط الحكومة عبر عميله بدر الحميضي، تماماً كما ورطها في نصيحته بأن يصعد وزير النفط الأسبق الشيخ علي الجراح لمنصة الاستجواب.
-
فقد علما الساحة من مصادر مطلعة أن الخرافي هو من نصح جهات عليا برفض استقالة الحميضي، وقد كشفت الأيام القليلة الماضية أن خلاف الخرافي ورئيس الحكومة (المهدد بالاستجواب) ليس سراً، مما يفسر خطوة الخرافي الأخيرة.
-
المصادر ذاتها أكدت أن الحميضي بدأ "يكشخ" برفض استقالته، لحد القول أنه لن يستقيل "وإذا بيحلونه خل يحلونه"! تماماً بعنجهية سافرة دون وضع أدنى اعتبارات لوضع البلاد السياسي ووضع رئيسه الذي لا يحسد عليه. وإلا فما تفسير عدم استقالته والتمسك بها؟ وما تفسير قبوله بالتدوير؟ لماذا لم يصر على مواجهة الاستجواب كما فعل المعتوق؟
-
لقد اتفقت كافة التيارات السياسية، وحتى الغير سياسية، على ضرورة خروج الحميضي لتجنيب البلاد أزمة أكبر من أن تحتملها، فيما يصر البعض على تعقيد الوضع ليأخذوا ما يريدون من تعطيل للحياة الدستورية في البلاد.
-
وفيما يعيش الشباب الكويتي حالة يأس وإحباط غير مسبوقة، يتطلع الجميع أن يبدأ الرجل بأولى خطواته من جديد لصعود الدرج العالي بعد أسبوع من السقطات المتتالية.. إلا أن كرسي الحميضي يبقى عائقاً.
-
يسعى الخرافي اليوم لإقناع النواب بتقديم اقتراح لتشكيل لجنة تحقيق بمحاور استجواب الحميضي ليقدم في جلسة الثلاثاء في خطوة استعراضية لحمايته. ورغم إيماننا بأن النائب ضيف الله بورمية قد تكون له أهداف إنتخابية وراء استجوابه إلا أن ذلك لا يعطي الحكومة عذراً في سلبه هذا الحق في الاستجواب، إلا أنه لو أراد لجنة تحقيق لكان قد طلب ذلك بدلاً من تقديم استجواب. إن على النواب –جميعاً- مسؤولية واضحة وضوح الشمس في رفض هذا المقترح المشوه والمعيب، والذي يؤصل سلب حق النواب الدستوري في الاستجواب. وعلى الحميضي باختصار حفظ كرامته وكرامة أسرته والاستقالة، فما أكثر من أن يتفق الجميع على ضرورة استقالتك لتجنيب البلاد أزمة سياسية؟ إلا إذا كان كرسيك "هالكثر عاجبك"؟ ومن هذا المنطلق نعلن استعدادنا أن "نتحاطط" لنشتري لك كرسي مثله لتجلس عليه.. في البيت!
-
نحن لا ننكر أن رئيس الوزراء قد أخطأ في تدوير الحميضي وإطالة عمره الوزاري، لكننا نستنكر أن يعمل الحميضي على تقصير عمر رئيسه.. لخاطر "المعزب" الآخر.
-

بالمناسبة.. شفتوا الحميضي في برنامج "تو الليل" على قناة الوطن لصاحبها علي الخليفة الصباح حرامي الناقلات؟
يهبّل!

*****





أحد الأصدقاء علق.. "إذا خرج الحميضي، فمن وين بتلقى فرنسا أحد تقلده وسام جوقة الشرف الفرنسية؟ خاصة أن رتبته صارت ضابط.. عقبال الترقية".

*****

أعزائنا وزملائنا..
لن نعتذر عن طول الانقطاع، رغم لوم الأحبة والمتابعين المخلصين لساحة الصفاة. فقد بدت الساحة السياسية متشابهة خلال الفترة الماضية. تأزيم فانفراج فتأزيم فانفراج. إلا أن ما جرى في الكويت خلال الأسبوع الماضي، ودخولنا في نفق مظلم لم نعهده من قبل، يحتم علينا الكتابة. وللتواصل في المستقبل ولتبقوا على اطلاع بمواضيعنا الجديدة، نرفق لكم في يمين الموقع مساحة للاشتراك في قائمتنا البريدية لتصلكم مواضيعنا أولاً بأول.

Just Kidding