Saturday, May 27, 2006

نتعاون الآن من أجل اختلاف أجمل في المستقبل


مهلاً مهلاً ...

انجرفنا كما انجرف الجميع .. انتخابات وتكتلات وتحالفات وكدنا أن ننسى الشيء الأهم!
الانتخابات القادمة .. انتخابات دوائر، ولا شيء غير ذلك.

نريد أن نتعاون اليوم رغم الاختلافات النخاعية التي بيننا، ورغم الشعور بعدم الثقة بين الأعضاء الـ ٢٩ ، ورغم كل ذلك. يجب أن نتعاون ، بل لا سبيل لنا إلا بالتعاون.

لقد وصلنا جميعاً إلى مرحلة متقدمة جداً من التعاون إبان حل المجلس، وقد كان المفسدون يلهثون أنفاسهم الأخيرة ، واجتمع الأعضاء الـ ٢٩ وخلفهم الدعم الشعبي للقضاء على النظام الانتخابي الفاسد من خلال تقليص الدوائر إلى خمس ، واليوم ندخل الانتخابات ونحن أمام خيارين:

إما العودة إلى نقطة الصفر عبر منافسة الكتل السياسية بعضها البعض ..

أو التعاون فيما بينها ضد رموز الفساد بهدف إصلاح النظام الانتخابي في المجلس القادم.


لا تخفى على أحد الاختلافات الجذرية بين الكتل السياسية - وبالأخص الـ ٢٩ نائب سابق - على مستوى الفكر والمبادئ والمواقف الأساسية ، ورموز الفساد يعولون كثيراً على خوضنا هذه الانتخابات على أساس تلك الاختلافات وما يتبعها من استقطابات شعبية ، لأنه بغض النظر عمن حظي بالمقاعد الأكثر فرموز الفساد هم الرابحون الوحيدون من اختلافنا في ظل نظام انتخابي فاسد كالنظام الحالي ، فلنختلف ولكن ليس في مثل هذه الظروف.

نعم ، نحن مختلفون ، ولا ريب ، ولكننا لا نريد أن نختلف كما يريد المفسدون ، بل نريد أن نختلف بطريقة أرقى وأفضل ضمن إطار الخمس دوائر.

دعونا نتعاون الآن معاً لكي نصلح النظام ونوفر جواً صحياً للاختلاف الفكري في المستقبل ، جواً خالياً من المفسدين الذين يستلقون على ظهورهم ويستمتعون بمشاهدتنا نختلف الآن.


ولتحقيق ذلك لا بد من الآتي:

أولاً: الحفاظ على تماسك كتلة الـ ٢٩ قدر الإمكان بدعمهم بغض النظر عن الاختلافات الفكرية أو المواقف السابقة.

ثانياً: العمل على إسقاط الـ ٢١ نائب سابق الذين حرصوا على إبقاء النظام الانتخابي الفاسد على ما هو عليه.

ثالثاً: العمل على إسقاط أي مرشح آخر لديه فرصة في الفوز ولكن لا يرتجى منه تبني الخمس دوائر.

لذلك نكرر الدعوة إلى العمل على أساس هذه الأهداف الثلاث ، ودون أن نزكي أحداً فأسماء الـ ٢٩ معروفة للجميع ، إن ترشح أحدهم فاعمل لإنجاحه ، وإن ترشح أحد الـ ٢١ فاعمل لإضعاف فرصه ، وليس بالضرورة أن تعمل لمرشحك المفضل ، فقد يكون وضعه الانتخابي مطئناً بينما يحتاج جهودك مرشح آخر وضعه حرج ، وكن واقعياً واعمل مع المرشح الذي يملك أكبر فرص الفوز بدلاً من تضييعها عليه بالعمل مع آخر ، وليس بالضرورة أيضاً أن تعمل لمرشح في دائرتك فقد يحتاجك غيره في دائرة أخرى.


وأسمعهم بصوتك العالي .. "هم نبيها خمسة"ـ

142 comments: