Saturday, May 20, 2006

دولة البعث؟

كلمة السيد أحمد السعدون بعد حل مجلس الأمة (مع الشكر للزميل دستوري)



تحديث: الانتخابات في ٢٩ يونيو ٢٠٠٦.

تحديث
: حل مجلس الأمة وأنباء غير مؤكدة عن عقد الإنتخابات خلال شهرين. وقد أوردت بعض المصادر بهذا الصدد بأن المرسوم كان يقضي بعقد الإنتخابات خلال شهر من الحل، إلا أن بعض نواب القبائل اعترضوا لعدم كفاية المهلة لعقد الإنتخابات الفرعية.. لذلك رجحت المصادر أن يصدر المرسوم بعقد الإنتخابات خلال شهرين، إلا أننا لا نستطيع تأكيد ذلك.
وسمو الأمير سيلقي خطاباً في السادسة من مساء اليوم.
-
***
-
أين نعيش؟
في الكويت؟ أم في عراق صدام أم في سوريا الأسد؟
-
ماحصل اليوم مهزلة تذكرنا بأيام حكم صدام حسين في العراق، حيث يلبس العسكر اللباس المدني ويهتفون باسم صدام مجسدين بذلك صورة منافية للواقع.
-
ماذا سيأتينا بعد ذلك؟
صور أحمد الفهد في أرجاء الكويت؟ مرة مع طفل، وأخرى رافعاً قبضته، وتمثال على الدوائر وغيرها بلباس عسكري؟
عيب!
-
في التفاصيل، لم يغب المد البرتقالي عن التجمع المزور اليوم.. حيث حضرت مجموعات من الشباب، وتعرفوا على أصدقائهم في أمن الدولة، والتي تربط البعض بهم علاقات قديمة لا تمت بصلة لما يجري الآن. وكان أفراد أمن الدولة يتوشحون الأزرق و يرفعون اللافتات ويشكلون غالبية الجمهور لخلق صورة منافية للواقع عن من هم ضد الدوائر الخمس.
ولا نقول ذلك لأننا مع الخمس.. بالعكس فعليهم بألف عافية.. نحن نؤمن بأن التظاهر حق لكافة الكويتيون، لكن ما جرى ببساطة عيب، فأصبحنا وكأننا في دولة بوليسية (نحتفظ بأسماء من تعرفنا عليهم من أمن الدولة لدينا).
-
عندما استفسر الشباب البرتقالي من زملاؤهم المتنكرون عن سبب وجودهم ردوا عليهم بأنها أوامر عليا، وقال آخر "جايبيني من زمان".. وعند سؤال أحدهم عن كيفية جلب النساء أجاب "كل شي عندنا.. اللي تبيه نجيبه".. بل وذهب أحدهم من تلقاء نفسه لصديقه قائلاً "حدنا مكشوفين عدل؟"
-
ولعل من المناسب هنا التذكير بأن عذبي فهد الأحمد هو رئيس جهاز أمن الدولة، الأخ الشقيق لعرّاب الثلاثي.
-
إضافة إلى ما سبق، فقد لاحظ البعض تعامل الشرطة المتساهل مع الحضور مقارنة بمعاملتهم للتجمعات البرتقالية، حيث تم إبقاء مواقف السيارات مفتوحة، بينما تم إغلاقها (رغم أنها في بعض الأحيان خالية من السيارات) في وجه الشباب البرتقالي.. وفي أحد المرات رفض الشرطي فتح المواقف لإدخال سيارة كبيرة لإزالة أغراض الحملة البرتقالية الموجودة بعد رحيل الجميع.. قائلاً بأن أوامراً صدرت له بعدم فتح مواقف السيارات حتى لإزالة الأغراض. ولا نلومه فهو رجل أمن يتبع أوامر.. لكن ما يفعله مرؤوسوه هو محل الاستهجان والاستغراب.. وكأننا في دولة عسكرية!
-
من جانب آخر، قامت خديجة المحميد (بالإضافة إلى أشخاص من نفس التجمع ومنهم صالح عاشور شخصياً)، وهي سيدة فاضلة تتبع التجمع الأزرق بإرسال رسائل قصيرة لحض الناس على حضور تجمعها جاء على النحو التالي:
-
"ندعوكم للتجمع أمام مجلس الأمة اليوم في 7م دعماً للعدالة والمساواة في توزيع الدوائر وفي مواجهة محاولة تهميش دور المواطنين الشيعة. إنشر"
-
الله وأكبر! وكأننا في دارفور!
هل يريدونها حرب طائفية؟ أم مواجهة عسكرية مع الشعب؟
-
يبدوا أن ثلاثي الفساد بدأ باللعب "بإيده وريوله" جامعاً الإثنين لتحقيق زخم شعبي حول ندوة كوميدية، لو هتف فيها أحد "نبيها خمس" لهتف الجمهور وراءه بالمثل!
-
عيب يا أحمد الفهد.. وعيب يا أسرة يا حاكمة تدعين أشكال مثل هذي تسير البلد وتلعب فيها.. إن هيبة الحكم بدأت تخدش.. والفاعل صاحبكم.
ماهو التحرك القادم؟ إنزال الجيش للشارع باللباس المدني يؤدي "الهوسات"؟
-
يذكر أن تجمع المستغلين الذي قارب حضوره حضور المهرجان البرتقالي يوم أمس كان نسخة من مهرجانات المد البرتقالي، من حيث التقليد الذي طال كل شيء، من الأغاني الوطنية إلى الأوشحة الزرقاء و غرس الأعلام بل وحتى القسم أمام الجمهور!
لكن الفرق الواضح بين المجموعتين هو أن البرتقالي بدأ بتحرك من الشباب وتلاه النواب، بينما تجمع اليوم كان بدعوة من النواب وحضور أمن الدولة وبعض المساكين!
-
***
-
تجمعنا القادم
-
الأثنين الساعة السابعة صباحاً أمام مجلس الأمة لحضور الجلسة
-
إلبس البرتقالي واحضر
-
وإن كان أهل القرار قد نسوا.. فلازلنا نبيها خمس.. وبإصرار أكثر من ذي قبل!

172 comments: