Tuesday, January 03, 2006

ثـقــــافة الـمـنــــــع

"المنع دليل ضعف"

قرأت هذه الجملة في إحدى المجلات وتفكرت فيها. كثير ما يتبجح أصحاب السلطة والنفوذ ويتفاخرون بقدرتهم على المنع ، ولكنه فعلاً دليل ضعف وعجز ، فالمنع هو دائما أسهل الحلول لأي مشكلة ، أو كما يقال:

the easy way out.


- السلطة تمنع حرية النشر والتعبير عن الرأي خوفاً من النقد الجاد وليس قوةً.

- "التربية" تمنع إقامة حفل تخرج لأنها عاجزة عن وضع حلول لظاهرة بذخ الطلبة عليها.

- "الاعلام" تمنع حفلات رأس السنة خوفاً من غوغائية بعض النواب والكتاب.

- "الاعلام" تمنع بعض الكتب لأنها عاجزة عن محاججة ما تطرحه.

- الوزير يسرب معلومة عن جلسة مجلس الوزراء ، والصحفي يبحث عن المعلومة ، فتقوم الحكومة ، في قانون المطبوعات الجديد ، بمنعه من نشرها بدلاً من ضبط وزرائها.

- "الداخلية" تمنع الاحتفال بالعيد الوطني وعيد التحرير لأنها عاجزة عن تنظيمها.

- "الداخلية" (قبل أمس) تمنع الوافدين من بنغلادش من دخول البلاد لأنها عاجزة عن وضع حلول لمشاكلهم.

... ولكم أن تأتوا بقدر ما تحبون من أمثلة في ديرتنا الحبيبة.


الخلاصة ، بدلاً من أن يأخذ صاحب الشأن خطوة للأمام ويُقبِل على التحدي ويواجه أزمته يَـمنع ويأخذ خطوة للوراء خوفاً أو عجزاً.

4 comments:

iDip said...

الحلول الترقيعية... شعار المرحلة

بكل بساطة الجماعة يؤمنون بمبدأ سد الذرائع

Hashemy said...

فعلا وانا اكثر من يأيدك احنا عندنا ثقافة منع وهذا انا قلته وارد اقوله مره ثانيه عندك وبالنسبة لقانون المطبوعات مو هذا القانون اللي بيعطي الصحافة حريتها بل يقيدها ومن ناحية تراخيصة ممكن يخلي الحكومه تعطي البعض وتمنع الاغلبيه يعني حق ناس وناس مثل قانون الجامعات الخاصه واشكرك على اثارة هالموضوع

taher said...

لا تزال الدولة تعاملنا كالاطفال , كأننا نحتاج الى رعايتها المستمرة لنا كي لا تنزل اخلاقنا الى الحضيض .
لا اعتقد ان دور الدولة هو تربية المواطنين بقدر ما هو در امني سياسي اقتصادي خدماتي .
والاسف فالدولة تهمل كل هذا وتتجه نحو مراقبة اخلاقيات الناس كي تستر على عيوبها

Zaydoun said...

صح لسانك يا جانديف، وبعد ما شفتوا شي

بلدنا اليوم مو اللي نعرفها